احمد الصراف

اعترافات كاتب.. وغير ذلك

يبدو أن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تجنب الوقوع في الخطأ هي عدم فعل شيء، او عدم الكتابة، وهذه بحد ذاتها خطيئة في حق نفسي، وربما في حق بعض القراء. اقول ذلك بمناسبة ما ورد في مقال السبت من ان الاقتصادي سميح مسعود ينتمي للجنسية المغربية، وقد صحح زميل كريم معلوماتي ليذكر بان الاستاذ مسعود فلسطيني ومقيم في كندا، وسبق ان عمل في الكويت لفترة طويلة في «الاوابك» ثم في الصندوق العربي. فمعذرة على هذه الهفوة.
كما ورد في مقال الامس عن خطة القذافي التعليمية الجديدة ان الممثلة مارلين مونرو توفيت في يوم وقوع انقلاب ليبيا العسكري نفسه، اي في الاول من سبتمبر 1969! وقد فوجئت بالعدد الكبير من القراء والاصدقاء، وغالبيتهم من الكهول، وحتما من عشاق مارلين (هكذا حاف)، الذين لفتوا نظري بانها غادرت هذه الدنيا، الجميلة والفانية، يوم 4/8/1962، وليس 1/9/1969، فمعذرة لكم وشكرا لهم.
كما وردتني رسالة قصيرة من صديق يعلمني فيها ان هداية رجل -وليس امرأة- للاسلام خير من الدنيا وما فيها!! وورد في الرسالة رقم هاتف نقال يمكن الاتصال به لمزيد من المعلومات عن كيفية هداية الغير، وكأن المليار ونصف المليار مسلم ليس بعدد كاف (!!) وبهذه المناسبة رقم هاتف «الهداية» متوافر لدينا لمن يرغب.
كما لم تتردد «جمعية اعانة المرضى»، التي سبق ان سرق احد محاسبيها من حساباتها المصرفية اكثر من 12 مليون دولار، وغاب بها في بلده مصر، أرسلت لي -انا بالذات- رسالة تطلب مني فيها التبرع لهم لتخفيف معاناتهم. وحيث ان الرسالة لم تحدد الجهة المطلوب مني التبرع لتخفيف معاناتها، فانني سأفترض ان المقصود هنا اعضاء مجلس ادارة الجمعية الذين سكتوا عن السرقة وكأنها لم تحدث!! والظاهر وبعد تغير 4 وزراء شؤون منذ وقوع جريمة السرقة من الجمعية، ان الامل ضئيل في تحويل مجلس الادارة للتحقيق لتقاعسهم في كشف ملابسات السرقة.
وفي هذا السياق نذكر بالدور العظيم للقائمين على اللجنة الوطنية لتعزيز الوسطية والمركز العالمي لنشر الوسطية (!!)، وعلى رأسهم وكيل وزارة الاوقاف وبقية الوكلاء المساعدين، الذين تقاسموا مخصصات الجهتين، لدورهم الكبير في هداية الشباب وابعادهم عن التطرف ومنعهم من تفجير معسكرات الجيش الاميركي، ومباني امن الدولة والمراكز الحيوية الاخرى، كمصفاة الشعيبة!!
ويبدو أن جهات «خبيثة وفي منتهى النذالة» تحاول باستماتة التركيز على ان الخلية الارهابية كانت تهدف الى تدمير معسكر «عريفجان» الاميركي فقط، وذلك في محاولة للطمطمة على الاهداف الحيوية الاخرى التي كانت ستدمر، وذلك لاعطاء المحاولة بُعدا وطنيا (!!).

أحمد الصراف

محمد الوشيحي


الرواية لا تزال في جيبي

سأكشف مضمون الورقة، وقد يهمك المضمون أو يغمك، وقد لا يهمك ولا يغمك، حسب التوافيق واتجاه الريح.

في البدء، راودتني عن نفسي فكرة كتابة رواية، ثم عدلت عن رأيي وسلكت طريقا قصيّاً، فعزمت على أن تكون الرواية مصوغة بطريقة يسهل معها تحويلها إلى فيلم سينمائي. لكن الكويت لا سينما فيها ولا شية تشيها، فكل ما فيها عبارة عن شركة احتكرتنا و»حكرتنا» في زاوية اختياراتها، يتبوأ فيها الشيخ دعيج الخليفة منصباً مهماً. والشيخ دعيج يتبوأ دائماً، وهو يجيد التبوّء، بل هو خير من يتبوأ، فهو يتبوأ الشعر، ويتبوأ التلحين، ويتبوأ منصباً يشار إليه بالذهول في وزارة الخارجية، ويتبوأ في شركة السينما الكويتية، وقصائده تتبوأ الصحافة، وتصريحاته تتبوأ وسائل الإعلام، ونحن نقرأ قصائده وتصريحاته فنتبوأ بغزارة.

ولا حاجة إلى التذكير بأن ثلاثين ألف مواطن مكتوبة أسماؤهم في سجلات ديوان الخدمة المدنية، كلّ منهم ينتظر وظيفة صغيرة يتبوأها، تسد رمقه ورمق أسرته. لكن التبوّء قسمة ونصيب، وخير البر عاجله، والدستور عندما تحدّث عن المساواة كان يتغشمر معنا.

ويبدو أنني تبوأت مع الشيخ دعيج وسرحت ونسيت الموضوع. لكن للأمانة، إضافة إلى كل ما تبوأه دعيج، هو يتبوأ أخلاقاً عالية على المستوى الشخصي… المهم، لعدم وجود سينما في الكويت قررت تحويل الرواية إلى مسلسل تلفزيوني، لكن القصة تحتاج إلى ممثلين كثر، لكلّ منهم وزنه، فالبطولة في القصة لعدد كبير من الرجال والنساء والشبان، كلهم في المستوى نفسه من الأداء، وفي الكويت لا نملك هذه الأعداد من الممثلين، أقصد المبدعين. ثم إن وزارة الإعلام تفرض الرقابة المسبقة على المسلسلات والمسرحيات، وهي بالتأكيد لن تسمح بعرض هذه الرواية، إذ إن الرواية هذه لا تعتمد على شد الشعر على أنغام الناي الحزين، بل تتحدث عن الأباطرة والسلطة والمجتمع السفلي والدين المسيّس وغير ذلك…

بعد ذا، فكرت في تمصيرها، أي تحويلها إلى رواية مصرية، وتبديل التفاصيل بما يناسب المجتمع المصري، ليسهل تمثيلها، أو تسويرها، أي تحويلها إلى رواية سورية، لكنني عدلت عن رأيي لجهلي بالمجتمعين المصري والسوري، هذا أولاً، وثانياً لأن الحريات في مصر وسورية تُكتب ولا تنطق. لذا، عدت إلى نقطة انطلاقي الأولى، وهي نشرُ القصة في رواية وبس، لكن وزارة الإعلام الكويتية أيضا لن توافق، فالدستور لايزال يتغشمر معنا عندما تحدث عن حرية النشر. والدستور دمه خفيف، في عيون مسؤولينا، وهو بلغ به الخرف مبلغاً لم يعد معه أحد يصدق هذيانه.

وما بين فكرة وضحاها، وضعت الرواية في جيبي، وتناسيت الموضوع، إلى أن جاء من ينصحني: اطبعها خارج الكويت. فوافقت.

* * *

تلقيت رسالة من الأستاذ جاسم بودي، يعلن فيها استعدادَ «مجموعة الراي الإعلامية» للتكفل بكل ما له علاقة بجائزة الأستاذ أحمد الديين السنوية، بحيث يضع الديين الشروط والإجراءات التي يراها… شكراً لأبي مرزوق، وهو أمر غير مستغرب منه، لكن اللجنة التي سيتم اختيارها – أو بالأحرى، اختيار رئيسها الذي سيقوم بدوره باختيار زملائه أعضاء اللجنة – هي التي تضع الشروط والتفاصيل كلها، لا الديين ولا أنا.

شكرا كذلك لمنتدى الشبكة الوطنية الذي دعم الفكرة، ولمن أيد الفكرة وتساءل عن كيفية المساهمة فيها، وأقول لهؤلاء الأفاضل: سيتم إعلان رقم الحساب البنكي والتفاصيل من قبَل اللجنة المسؤولة لاحقاً. كذلك شكراً لمن عارض الفكرة، أياً كانت أسباب معارضته. فالمعارضة ليست كفراً، خصوصاً ونحن نتحدث عن اثنين من أكثر المطالبين بحرية الرأي. 

سامي النصف

اليباب للإرهاب

العمليات الإرهابية تدمر أمتنا العربية والإسلامية، فهناك إرهاب في اندونيسيا وإرهاب في العراق وإرهاب في اليمن ولبنان ومصر والكويت وغيرها، ولم يعد يسمع أي خبر مفرح او انجاز يأتي من منطقتنا عدا أخبار الحروب والتفجيرات ورؤية الأشلاء المتقطعة ومعها شم رائحة البارود، وجميع تلك الظواهر دلالات لا تخطئ على وجود الغول ذي الأنياب المسمى الإرهاب مستقرا وهانئا على أرضنا.

ونرجو ألا نستعجل كالعادة في إدانة من وردت أسماؤهم ضمن الخلية الإرهابية الاخيرة، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته خاصة انهم جميعا ينتمون لأسر مستقرة كريمة لم يعرف عنها قط الا الحكمة والتعقل والولاء التام للكويت.

عقب عمليات سبتمبر 2001 الإرهابية تبارى قطاع كبير من المفكرين والمنظّرين العرب في الادعاء بأن الفقر وغياب الديموقراطية هما سبب الإرهاب وقد تصدينا لهم آنذاك بالمقالات واللقاءات الإعلامية بالقول ان الإرهابيين الخليجيين والعرب هم في الأغلب ممن «يعاني» من رغد العيش لا ندرته واننا لم نلحظ تفشي الإرهـــــاب والعمليـات الإرهابية لدى الهنود والصينــــيين والأفـــــارقة رغم كثرة العدد والفقر المدقع الذي يعانيه قطاع كبير منهم.

والإرهاب هو المنتج النهائي للقبول بدعاوى الكراهية والفكر التحريضي تجاه الآخر سواء كان الآخر شريكا في الوطن او أخا في الدين او الإنسانية، ومازلنا نستحضر الترويج للفكر المتطرف المتمثل في الدعوة لرش «الانتراكس» القاتل على مئات الآلاف من الأبرياء مصاحبا بـ «اليباب» اي زغاريد الفرح، ويا له من فكر مريض لا يصدر إلا من «قادة» الفكر في أمتنا.. المريضة!

والإرهاب الذي يجب ألا نستغربه هو نتاج طبيعي للقبول بدعاوى محاربة الولاء الوطني وقمع ومحاربة المنظّرين والمفكرين الداعين لتقديم الولاء للكويت على ما عداها بل ومحاربتهم في أرزاقهم وكم اشتكى لي أمثال هؤلاء من معاناتهم في وقت يسعد فيه المحرضون والمخربون بسبب الدعم الملحوظ الذي يحظون به، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

آخر محطة:

تُظهر لائحة أسماء من قبض عليهم أنهم شباب ناجحون في العشرينيات من اعمارهم حصلوا على أعلى الشهادات العلمية من أرقى الجامعات، فمتى وكيف وصل الفكر الإرهابي والمتطرف لمثل هؤلاء ومن أصبح بعد ذلك خارج رداء الإرهاب؟! لست أدري.

احمد الصراف

الفاتح من سبتمبر

كنت في لندن أواخر صيف 1969 عندما فاجأنا نبأ قيام ضابط مغمور وبدرجة عسكرية متواضعة بانقلاب الفاتح من سبتمبر في ليبيا الذي انتهى بخلع الملك ادريس السنوسي عن عرشه ونفيه للخارج واعلان ليبيا جمهورية(!!) وقد التصق ذلك التاريخ بذهني لان في اليوم ذاته، ومع فارق الوقت والشخصية، أقدمت مارلين مونرو، فاتنة السينما الأميركية وشاغلة شباب وكهول ذلك الزمن الجميل، على الانتحار. وبسبب يفاعتي، او بالاحرى مراهقتي، كان خبر انتحارها اكثر اهمية من خبر الانقلاب!
مرت اربعون سنة عجاف، ولا يزال الناس يلوكون سيرة تلك الممثلة الجميلة وزيجاتها وغرامياتها مع الرئيس جون كنيدي وغيره، ولا يزال العقيد برتبته العسكرية نفسها، بعد ان اصبح ملك ملوك افريقيا، وزعيما غير منازع على ليبيا. وبهذه المناسبة بثت على اليوتيوب أخيرا خطبة عصماء للعقيد اعلن فيها عن البدء بـ«ثورة ثقافية ليبية تعليمية» من خلال «تحطيم» نظام التعليم الكلاسيكي القديم المكون من روضة وابتدائي واعدادي وثانوي وجامعي واستبداله بنظام آخر لا يعتمد على اي نظام واساسه الحرية في التعلم لمن يشاء، والتعليم على من تتوافر فيه خصائص او لديه خبرات تعليمية ما في الحساب او الرسم مثلا ليقوموا بتعليم غيرهم ما يعرفوه فتصبح عند هؤلاء شهادة يستطيعون العمل من خلالها! فلا مدارس ولا دوام مدرسي ولا صفوف ولا امتحانات، بل حرية تامة في التعليم قائمة على رغبة من يريد التعلم بأن يتعلم على «كيفه»!
وضرب العقيد مثلا بابن سينا وجابر بن حيان، الذي اخترع الجبر (!!) والعلماء الذين «اخترعوا» الكهرباء (!!) بأنهم جميعا لم يتلقوا تعليما كلاسيكيا ولم يقدموا امتحانات، بل تعلموا في بيوتهم. فإذا كانوا قد نبغوا وافادوا البشرية من غير روضة ولا ابتدائي ولا اعدادي ولا ثانوي فما حاجة ليبيا بمثل هذا النظام؟
ونعتقد نحن، ومن دون تواضع، أن تطبيق هذا النظام التعليمي الجديد في ليبيا الذي يتطلب من ابن الخامسة او التاسعة معرفة مصلحته والتبرع بالذهاب طوعا لمن يعلمه ما يشتهي ويرغب، نعتقد أن هذا النظام سينقل ليبيا الشديدة التخلف -كبقية انظمتنا العربية- لرحاب المعرفة بوحدانية القيادة اولا والاكتفاء بعدم المناقشة، والتحلي بالصبر على الشدائد، وهذا -لا شك- سيجعلها اكثر تخلفا خلال عشر سنوات لا غير.
لمزيد من المتعة والتدريب على الحلم وكظم الغيظ والصبر على المكاره والعفو عند المقدرة، يمكن الاستماع للخطاب على الرابط التالي، مع ضرورة ملاحظة تصرف الجمهور والحماسة المفتعلة لبعضه وعدم اكتراث بعضه الآخر بما يقال، حتى من قبل كبار الضيوف في الصف الاول. كما يلاحظ انشغال السيدات خلال الخطاب العظيم بالاحاديث الجانبية، فما الذي يمكن توقعه من خطابات تلقى عليهم منذ 40 عاما، ولا تزال مستمرة:
http://www.facebook.com/home.php?ref=home#/video.php?v=1100655590696&ref=mf 

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

الحورة والقضيبية من جديد…

 

تطرقت يوم التاسع من شهر أغسطس آب الجاري في هذه الزاوية، وتحت عنوان: «ملفات القرى والأحياء في عهدة الكعبي»، إلى ملف الحورة والقضيبية الخدماتية، حاله حال سائر القرى والمناطق والأحياء التي لم أخف اهتمام وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي بها من خلال الزيارات الميدانية التي ننتظر منها كمواطنين أن تثمر عن الكثير من الخدمات، لكن جوهر الموضوع، كان ينصب على خطاب النائب الفاضل عادل العسومي وتصريحاته بشأن ما هو مطلوب لمنطقتي الحورة والقضيبية…

وددت أن يكون الخطاب بعيدا عن بعض المفردات والتوصيفات، وقريبا من التواصل بين النائب والوزير، فالأول يمثل سلطة تشريعية له مقامه واحترامه وجهوده، والثاني يمثل سلطة تنفيذية وله مكانته واحترامه وجهوده.. ذلك أنني من الناس الذين يرون أن احتدام الخلاف بين نائب أو عضو بلدي مع وزير أو مسئول، لن ينفعنا كثيرا.

لكن، كيف كانت ردود أفعال أهالي الحورة والقضيببة بعد نشر الموضوع السابق؟ لن أقول أن هناك العشرات من أهالي الحورة والقضيبية أثنوا على كل الأصوات والجهود التي تلفت الأنظار الى تلكما المنطقتين، لكنني سأقول أن ثلاثة من الأهالي، أدلوا بدلوهم، وما يثلج الصدر هو أن هذه النماذج الثلاثة من الأهالي هي التي تستحق التقدير وهي التي في امكانها العمل مع النواب ومع المسئولين لنفع مناطقهم، فأولئك الأخوة أعادوا التأكيد على أن نائبهم الذي يثقون فيه، يعمل بصورة نالت رضا الكثير من الأهالي خصوصا بالنسبة لمتابعة ما ورد في العريضة الشعبية التي شملت 1725 توقيعا من قبل أهالي المنطقة، وضمنوها مطالبهم واحتياجاتهم، وانتظروا، وهم لا يزالون ينتظرون أن تتحقق خطوات عملية، وفي ذات الوقت، فإن الأهالي ذاتهم، وجدوا في زيارة الوزير الكعبي، بارقة أمل، يتوجب أن تتبعها هي الأخرى، مبادرات من مجلس بلدي العاصمة للعمل بآلية ميدانية لتحقيق المطالب وهي مطالب قابلة للتحقيق.

الأخ النائب عادل العسومي، الذي كان في الخارج وقت نشر المقال، إتصل ليطرح وجهة نظره ويؤكد على أن ملف الحورة والقضيبية هو من الملفات التي تحتل مساحة كبيرة من اهتمامه، خصوصا في ظل استمرار غياب أي برامج عمل أو خطة للتطوير الحضري مخصصة لهاتين المنطقتين، ولم يتأخر في التأكيد على أنه تساءل مرارا عما تم تخصيصه للحورة والقضيبية من مشروعات خدمية منظورة، فلم يجد، فكان لزاما أن يكون التحرك حثيثا مهما كانت الظروف… ونحن نقدر له هذا الموقف.

وعلى أي حال، أريد التذكير باللقاء الذي عقد بين الوزير الكعبي والنائب العسومي يوم 5 أبريل نيسان الماضي، وهو اللقاء الذي تم خلاله التباحث في عدد من الأمور التي تدخل ضمن اختصاصات الوزارة وتخص منطقتي الحورة والقضيبية فيما يتعلق بالخدمات المختلفة، واستعداد الجانبين – التنفيذي والتشريعي – للتعاون وهو الأساس الذي نأمل الا تخرج الجهود عن محوره.

ملف الحورة والقضيبية لا نريده أن يكون ملفا مهملا أو مصدر خلاف، ولهذا، فإن زيارة الوزير الكعبي للمنطقة يوم الإثنين الثالث من أغسطس آب الجاري، تعزز الموقف قبال خطة شاملة لتحقيق مطالب واحتياجات الأهالي ومنها إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط وترميم المنازل ضمن مشروع تنمية المدن والقرى، وتنفيذ مشاريع التشجير والتجميل وإنشاء الحدائق والمساحات المفتوحة بالإضافة إلى تطوير بعض أراضي البلدية لإنشاء الأسواق.

ولتكن هذه الزيارة الكريمة، نقطة الإنطلاق، والشكر للوزير الكعبي وللنائب العسومي، مني بالنيابة عن الأهالي إن جاز لي ذلك

سامي النصف

إعلاميات

يقال ان الشعوب التي يطغى الاحتراف على اعمال افرادها لا تحتاج للقوانين الصارمة بل يكفيها الاعراف ومواثيق الشرف، اما الدول المتخلفة، ونحن بالطبع احداها، والتي تسود الهواية وعدم الاحساس بالمسؤولية اعمال افرادها فهي للاسف اقرب للطفل الذي اذا تركته على راحته كسّر ودمّر، لذا فنحن مع وضع وزارة الاعلام او مجلس الامة قوانين رادعة ضد جرائم الكراهية والتمييز العرقي والطائفي فلن ينفعنا لو مزق البلد وتقاتل ابناؤه ان نفخر بوجود «فائض» حريات لدينا.

قاسم عبدالقادر طاقة اعلامية كويتية جبارة وقد جذبنا وجذب المشاهدين لرؤية برنامجه الشائق «هي واخواتها» الذي تقدمه اربع اخوات فاضلات تتقدمهن السيدة الطاف العيسى ويستضفن كل صباح شخصية كويتية مختلفة، وفي هذا السياق احدى الاخوات المقدمات جيدة ولكنها ليست بتميز زميلاتها او بمستوى البرنامج الرائع وتحتاج الى تحسين مستواها ومعلوماتها العامة ولن نقول من هي.

فتح باب اصدار الصحف وانشاء القنوات الفضائية كسر الاحتكار وتحقق حلم كل من يريد خلق مشروعه الاعلامي، وبودنا ان يغلق الباب قبل ان تبدأ السفارات ومخابرات الدول الاخرى الزحف على اعلامنا المحلي، فالقاعدة الاقتصادية تثبت ان ما هو موجود يكفي ويزيد على بلد بحجم الكويت.

لماذا سمح ضمنا اعلامنا بتسميات تفرقنا كحال «ثوابت السنة» و«ثوابت الشيعة»، وسنسمع فيما بعد بثوابت اخرى مثل «ثوابت الحضر» و«ثوابت القبائل» ..الخ، لذا نرجو ايقاف تلك المسميات قبل ان تدمر مجتمعنا، هذا اذا لم تكن قد دمرته بالفعل.

آخر محطة:
 
1 – الثقافة بحدها الادنى ان تتابع سماعيا اذاعة الـ«بي بي سي» البريطانية وان تشاهد قناة العربي الثقافية التي يبثها تلفزيون الكويت.

2 – لماذا يعيش اعداء الكويت الاعلاميون (عطوان، بكري ..الخ) رفاها شديدا، واصدقاؤها بتقتير شديد حتى انتهوا الى التخلي عنها؟! لست ادري!

3 – اصدرت «الداخلية» اللبنانية بالامس اوامر مشددة للبلديات بمنع الالعاب النارية في المصايف، وقد استبدل البعض تلك الالعاب الخطرة بأقلام الليزر يضيئونها بوجه السواق والجيران!

احمد الصراف

التحايل اللاربوي

لخبرتي المصرفية المكثفة التي قاربت العقدين، وما يماثل ذلك زمنا من خبرة متقطعة، فإن بإمكاني الادعاء بأن البنوك التقليدية أكثر رحمة وتساهلا وتفاهما مع عملائها، في حال تعرضهم لأي خسائر أو إعسار.
كما أن التعامل مع البنوك التقليدية أقل كلفة من التعامل مع غيرها، وهذا ما تؤكده التجارب المريرة للكثيرين. ويمكن القول كذلك إن التراكم المعرفي للبنوك التقليدية التي تحكمها أعراف وتقاليد راسخة تمتد لمئات السنين، جعل التعامل معها أسهل من غيرها التي لا تزال تتخبط ولا تعرف على أي بر ترسو بسبب ضبابية أعمالها، وعدم وجود تقاليد وأعراف مصرفية راسخة يمكن الركون اليها.
نكتب ذلك بمناسبة تعرض الكثير من الشركات والمصارف الإسلامية، المؤسسة على «الشريعة الإسلامية»، لمشاكل تمويلية رهيبة لا يمكن أن تخرج منها من دون أي دعم كبير من حكوماتها. وفي دراسة قيمة قام بها سميح مسعود، الاقتصادي المغربي المعروف، عن إمكانية نجاة البنوك الإسلامية من آثار انهيارات الأزمة المالية العالمية، تبين له أن هناك شكا في قدرة هذه الكيانات المالية على البقاء، أو قدرتها على إنقاذ الاقتصاد العالمي وانتشاله من أزمته، كما حاول البعض الترويج له، ومنهم زملاء في «القبس»، في إشارة الى دراسة مشوهة صدرت من الفاتيكان تلمح لضرورة دراسة طريقة عمل المصارف الإسلامية وربما الاقتداء بها من منطلق رفض مبدأ تقاضي الفوائد (!) وقد بين السيد مسعود أن البنوك الإسلامية تتسم بضآلة حجمها من الناحيتين العددية والمالية، والذي لا يتجاوز الــ300 بعد أكثر من ثلاثة عقود، بأصول تبلغ 800 مليار دولار، 80% منها تخص مصارف إسلامية خليجية إيرانية، وهذا مبلغ يقل عن موجودات بنك أوروبي واحد كبير.
كما تواجه البنوك الإسلامية تحديات كثيرة حددها مجلس الغرف السعودية بأحد عشر، منها غموض مفاهيمها حول بعض المعاملات المالية الإسلامية، نظرا لعدم وجود رأي شرعي موحد بشأنها من قبل رجال الدين، إضافة إلى عدم التزام بعضها الآخر بالإجراءات والخطوات الشرعية عند تقديم خدماتها. كما أن اعتماد الكثير منها على العقار كشف هشاشة أوضاعها. كما تضرر الكثير منها من تراجع أسواق الصكوك وأزمة السيولة، وتراجع قيم أسهمها بشكل أكبر من غيرها من أسهم البنوك التقليدية. وقد صرح بادليسياه عبدالغني الرئيس التنفيذي لبنك سي أي إم بي الماليزي الإسلامي لوكالة رويترز بأن بعض البنوك الإسلامية في الدول الخليجية قد تنهار ما لم تدعمها حكوماتها، وذلك بسبب الجمود الذي أصاب أسواق الائتمان وهبوط أسعار العقار وتداعيات انخفاض أسعار المواد الأولية والنفط، لكونها المحرك الأساسي لقطاع التمويل الإسلامي.
وقال مسعود إن اهتمام البنوك التقليدية الغربية بإدخال الصيرفة الإسلامية ضمن أعمالها سببه رغبة هذه المصارف في استيعاب أموال جديدة تضاف إلى أصولها تجمعها من المسلمين الذين تزايدت أعدادهم في الدول الغربية، ولتحقق من ورائها أرباحا مجزية، وأن الأمر لا يزيد على كونه عملية تجارية بحتة لا علاقة لها بالعقائد وانتصار الاقتصاد الإسلامي على الربوي، كما يحلو للبعض قوله ونشره.
وقال مسعود، نقلا عن الأستاذ عبدالحميد الأنصاري، وهوعميد سابق لكلية الشريعة في قطر، «إنه ليس هناك نظام اقتصادي إسلامي مفصل ومتكامل، بل توجد فقط قواعد عامة ومبادئ وأدوات مالية محدودة لا تسعف في حل الأزمة المالية العالمية، ولا تصلح لأن تكون بديلا للنظام الاقتصادي الحالي».
وتطرق السيد سميح مسعود الى ما ورد على لسان حامد العلي، مدرس الثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت (!!) من أن البنوك الإسلامية تتحايل على الربا، باختراع معاملات ظاهرها بيع، وباطنها قرض بفائدة. كما يتهم هيئاتها الشرعية بأنها تفتي بهواها، ويتقاضى شيوخها رواتب عالية ومكافآت مجزية من هذه البنوك، كما اتهم كل من يفرق بين البنوك التقليدية واللاربوية بأنه جاهل! وأكد مسعود على لسان آخرين، أن التعامل في التوريق والتورق الذي تنشط به المصارف وشركات التمويل الإسلامية ما هو إلا أحد ألوان التحايل على أحكام الشريعة. ثم يتطرق الباحث لرأي راشد العيلوي، استاذ الاقتصاد الاسلامي في جامعة القصيم بالسعودية (!!)، الذي ذكر ان بعض البنوك الاسلامية تخلط بين التعاملات الاسلامية وغيرها من التعاملات والزعم انها إسلامية وهي ليست كذلك، وإنما هو تحايل على الربا. كما تطرق الباحث لقول مقبل صالح احمد الذكير، أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز من أن البنوك الاسلامية مرغمة في الوقت الحاضر على أن تنظر لسعر الفائدة السائد في الأسواق العالمية، عند تحديد هامش الربح، بسبب حرصها على عدم الانفصال عن مستويات تلك الفوائد، وذلك بربط الأقساط في عقد التأجير المنتهي بالتمليك بمعدل سعر الفائدة المسمى ليبور. كما أكد مسعود عدم وجود مقاييس معيارية للفتاوى في أعمال البنوك الإسلامية، حيث ان الأحكام الشرعية تقبل اجتهادات مختلفة، مما يؤدي إلى اختلافات في الممارسات البنكية والمالية في جميع جوانب صناعة التمويل الإسلامي، وأن 85% من الصكوك الإسلامية المصدرة في الخليج غير ملتزمة بالأحكام الشرعية بسبب وجود اتفاقيات إعادة الشراء، وقد أصدر الشيخ محمد تقي عثماني رئيس المجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الاسلامية في السعودية تصريحا لرويترز في نوفمبر 2007، أثار جدلا كبيرا في الأوساط الإسلامية والمتعاملين مع البنوك والمؤسسات الإسلامية.
نكتب كل ذلك من واقع اهتمامنا الشديد بضرورة وجود أعلى مستويات الشفافية في العمل المصرفي والاستثماري، وهذا ما لا يتوافر حاليا في القطاع المسمى بالإسلامي من الاقتصاد الذي يتعامل الكثيرون معه، اعتقادا بأن يتماشى مع الشريعة والفكر الديني، وهو ليس كذلك.

أحمد الصراف

احمد الصراف

الإثراء من الدِّين

كنا، وبكل فخر، من أوائل من هاجم ظاهرة عمرو خالد، ووصفها بالفقاعة. كما كنا من أوائل من أدينوا، أدبيا، بسبب موقفنا منه، ولم يزدنا ذلك إلا إيمانا بصحة موقفنا. وقد أثبتت الأيام صحة ما ذهبنا إليه، فقد انفجرت الفقاعة وتبين خلوها، وأن الظاهرة لم تكن إلا سرابا جذب الكثير له، ولكن من السذج والبسطاء وغالبيتهم من عديمي الفهم والمعرفة، الذين أعجبوا بالظاهرة التي انتهت، ليس فقط بسبب تفجرها من قوة نفخ الذات، بل أيضا بسبب ما تحقق للرجل من ثراء مادي واجتماعي أغناه عن العمل بقية حياته.
في تحقيق نشر قبل فترة في مجلة فورشن التي تهتم بثروات المشاهير، تبين منه أن الداعية عمرو خالد أصبح من كبار أصحاب الدخول العالية من بيع حق بث برامجه التلفزيونية التي لا تزال القنوات الدينية تشتريها لملء ساعات بثها المملة والطويلة. كما أصبح الرجل مؤسسة بحد ذاتها بحراسات أمن وسكرتارية ومكاتب دولية وإقليمية، وكل ذلك من بيع كلام «لا يودي ولا يجيب» كما يقال باللهجة المصرية. وأصبح ضرره أكثر من نفعه، هذا إذا كان له نفع لأحد غيره في يوم ما، ولكن من الإنصاف أن نشهد للرجل بأنه أول من اكتشف خواء رأس هذه الأمة المدعوة ب‍‍ـ«العربية الإسلامية» وكرهها للقراءة والمعرفة، ومن هنا اكتشف طريقة حشو الفراغات في العقل العربي، وما أكثرها، برهيب الكلام وصيحات التعجب وتساؤلات الوهم، معتمدا على تمام جهل مستمعيه وعدم قدرتهم على مجاراته في الكلام، أو مساءلته عما يدعيه من قصص الجنة والنار التي لم يسمع بها أحد غيره من قبل، ولا يعلم أحد، غيره، شيئا عنها.
والمسيء في الأمر أن ظاهرة عمرو خالد سبقتها ظواهر مشابهة أخرى من غير نجاح كبير، وتبعتها مقلدة ظواهر أخرى كالجندي و«الكندي» والمصري وجدي غنيم وغيرهم الكثير. كما يوجد ما يشابه هؤلاء لدى طوائف الشيعة من بائعي الكلام ومروجي الحزن ومدري الدموع، ولكن يبقى عدد هؤلاء وأهميتهم متواضعين على المستوى الإقليمي بسبب موسمية عملهم من جهة، وتمسكهم بالرداء الديني الذي لا نراه على أكتاف ورأس غالبية الدعاة الجدد من أمثال خالد وغنيم، مما يعطي هؤلاء الأخيرين مساحة تحرك عالمية أكبر. وقد قرأت جزءا من سيرة حياة الداعية المصري وجدي غنيم، الذي طلبت منه السلطات في البحرين مغادرتها ومنعته من العودة اليها، فوجدت تشابها بين غوغائيته وطريقة طرحه مع الداعية محمد الفالي، الذي منعته السلطات الكويتية من العودة الى الكويت. ولا أعرف كيف اتفق الاثنان على أسلوب الإثارة نفسه وتجييش مشاعر المستمعين لهم من دون اعتبار لمنطق أو عقل.
نعم، لقد أُثري الكثيرون من الدين، ولا يمكن وقف هذا الاستغلال بغير توعية المجتمعات، ولكن كيف يمكن أن يتم ذاته على ندرة ما يكتب في مجال التوعية المهم هذا، فما نقوم به لا يعدو أن يكون حبة رمل في محيط من الجهل الذي يلفنا والآخرين بعباءته الكثيفة.

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

نقل الهموم إلى «الشيوخ»… معصية!

 

ليس مستغربا من بعض مشايخ (وحدة ونص)، تحذيرهم المواطنين من مغبة نقل همومهم أو مطالبهم إلى «الشيوخ» وقتما يقومون بزيارة لمجلس هنا أو منطقة هناك! فلدى بعض أولئك المغفلين، وغيرهم أيضا ممن عد نفسه وجيها أو شخصية مهمة، أن (تضييق) جلالة الملك أو سمو رئيس الوزراء أو سمو ولي العهد، أو حتى الوزراء والمسئولين الذين يقومون بزيارات… هو من قبيل المعصية التي توجب طلب المغفرة من الله سبحانه!

وليس ذلك فحسب، بل إن بعضهم يشتركون في منع بعض الشخصيات والوجهاء من حضور مجلس تزوره القيادة، ويوقفون عددا من (الأفندية) هنا وهناك، لمنع أي مواطن، وجد بارقة أمل، ليمنعوه من أن يقدم رسالته أو يطرح حاجته.

إن الالتقاء بالقيادة في الاحتفالات أو الزيارات الميدانية أو استضافات المجالس وكذلك اللقاءات التي تتم في دواوين الشيوخ هي من أكثر الأمور أهمية بالنسبة إلى الكثير من المواطنين، ولا سيما أولئك الذين يعملون في القطاعات التطوعية والاجتماعية والشبابية، لأن تلك اللقاءات تفتح لهم المجال واسعا أيضا لطرح العديد من النقاط المهمة والملاحظات والمطالب التي لم تتحقق منذ سنين.

لكن، من أين يأتي أولئك الكذابون الذين يحرمون البعض من المشاركة في هذه الزيارات واللقاءات بحجة أن التعليمات جاءت هكذا… والأوامر تقضي بذلك… و… و…! مع العلم واليقين بأن القيادة لا تمانع من الالتقاء بأي مواطن ضمن الوفود التي تأتي من القرى والمدن ومن الجمعيات السياسية والدينية والصناديق الخيرية والمراكز الشبابية… بمعنى آخر، أن كل من يأتي للزيارة ضمن الوفد هو مرحب به… فمن أين تأتي اليد التي تشطب هذا الاسم أو توافق عليه؟

أولئك الكذابون، في أماكن عديدة، ومنهم رؤساء جمعيات، يؤثرون أنفسهم وأصحابهم على غيرهم… فيضعون العراقيل للآخرين لكي يكونوا هم في الصدارة، فيكذبون ولا مانع إطلاقا من الكذب، فهم ما تعوّدوا الصدق يوما، لكن حبل الكذب قصير دائما… هكذا يقول المثل، وهكذا تتضح الصورة لولاة الأمر يوما بعد يوم.

طبعا، (الشيوخ) ليسوا في منأى عن المجتمع، بل أكاد أقول إن كل ما يجري في البلد، سواء في أصغر طريق بأصغر قرية، أو في إسكان القرى الأربع، أو في دهاليز الوزارات أو المحاكم أو حتى في معاناة الأسر الفقيرة، يأتيهم العلم به… وبمناسبة إسكان القرى الأربع، وهي مسك الختام… نلتمس من (الشيوخ) أن تكون لهم الكلمة الفصل في هذه القضية التي لم نرَ ولا مسئولا… ولا مسئولا واحدا قال: «أنا أحمل مسئولية وطنية، وجئت لأستمع لكم يا أهالي القرى»… عسى المانع خير… والشيوخ، ما يقصرون.