محمد الوشيحي

على هالخشم


في بلاد الكفرة الفجرة، الذين وجوههم ترهقها قَتَرة (افتح القاف والتاء، الله يفتحها عليك)، يموت الكافر بن الكافر فتنهمر الدموع من أعين ذويه بهدوء، ثم ترتدي امرأته وشقيقاته الأسود من الهدوم ويتّجهن مع الأقارب والأصدقاء إلى المقبرة المليئة بالورود والمناظر الخلّابة، ليضع الجميع وروداً على القبر، وخلال نصف ساعة ينصرف الجميع. وعندنا نحن المسلمين الطاهرين الذين سندخل الجنة وحدنا وسنغلق بابها خلفنا، يموت الواحد منا فيطلب أهل الميّت «نسّاف رمل»، وهات يا نثر الرمل على الرؤوس، وهات يا تمايل ودموع مصطنعة ومفبركة، وهات يا نواح على الفقيد الشهيد، الذي قاد الجيوش، وهزّ العروش، وفسفس القروش، بينما هو لا يعادل في السوق سعر عنزة جرباء، يتيمة الأبوين.

ويسافر أحدنا من صعيد مصر إلى الكويت ليجلس على مكتب وثير أمام مكيف له زئير، فيخرج معه «الكَفْر» كله على هاف لوري، ودموع، ومناحة، وربنا حارسك يا ابن بطني يا أصيل. ويسافر العسكري الأميركي من بيته في تكساس للقتال في أفغانستان، ويعيش في الجبال بين الثعابين والأفغان، وقد يعود وقد لا يعود، فيفتي فيفتي، ولا يودعه إلا امرأته وطفله الصغير، بوردتين، وابتسامة، وتلويح بأصابع اليد اليمنى، وفي طريق العودة من المطار إلى البيت، تشتري المرأة «لبّ وحَب مالح» وتقزّرها «تأزئيز»، على رأي بيرم التونسي، لا تشتكي إلى أحد ولا تستعرض حبها لزوجها أمام المارة وعابري السبيل والمؤلّفة قلوبهم! وهم في بريطانيا يسمّون الطبيب البروفيسور «المستر فلان»، والحارس «مستر علّان»، وكلهم على بعض مساتر، ونحن نعتبر أنّ الشاب الذي للتو تخرّج من كلية الطب «دكتور وناشط سياسي وأعزب ويعول خمسة أولاد».

نحن أمة «شو» واستعراض على الفاشوش المغشوش، وكلنا ندّعي المظلومية، ونكافح مظلومياتنا بالدعاء فقط، وهي حيلة العاجز، فأنت عندما تصفع المرأة العاجزة، لا تجد هي إلا الدعاء عليك، بينما إذا أنت صفعت «شنباً» فسيصفعك وسيركلك وسيدهسك بإذن الله، من دون دعاء، أنت الذي ستدعو عليه وأنت تحت قدميه، ونحن امرأة عاجزة تدوسنا الأمم بالجزم فنغضب ونرفع أيدينا بالدعاء عليهم لننتقم: «اللهم إنا نشكو إليك ضعفنا بين الأمم»، ثم نروح ننام بعد هذا الانتقام.

ونحن إذا ظهرت عندنا قنوات فضائية، تعيش في المجاري، وتعتاش على الطحالب، وشرعت تشرشحنا، وتبهدل ديمقراطيتنا، وتسخر من نواب المعارضة بطريقة راقصات السراديب، وتفتري، وتفجر، وتقول كلاماً يزكم الأنوف، لو شمّه كلب لعَوى ثم انزوى، لا نفكر إلا في إغلاقها والدعاء والشكوى عليها. لا نفكر في افتتاح قنوات منافسة عليها القيمة، ولا نرد التحية بمثلها، فننتج مسلسلاً اسمه «هي أرجل من أخيها»، مثلاً، ولا نثق بالشعب وأنه سيمل رائحة المجاري عما قريب وسيبحث عن الحدائق الزاهية. نحن فقط نبكي ونشكي ونرغي: «اللهم إنا نشكو إليك ضعفنا». عجايز.

وفي الأيام الماضية، أجبرتني الضجة على مشاهدة بعض حلقات المسلسل المذكور، في القناة سافلة الذكر، أو سالفة الذكر، وتأكدت أن المسلسل فقير يستحق صدقة قليلة تفرج مصائب كبيرة، وأيقنت أن القصة والسيناريو والحوار والأداء – باستثناء الأطفال الأربعة – كلها من سوق الجمعة، فقط «الماكيير»، هو من يستحق التصفيق. لكن ومع ذا سنقاتل الحكومة كي لا تغلق القناة أو توقف المسلسل، وسنقاتل أيضا من أجل إلغاء الرقابة المسبقة على نصوص المسلسلات والمسرحيات والقصص والروايات. وتذكّروا كم سنة وأنتم أوصياء على الناس، وماذا كانت النتيجة؟ مزيداً من الجهل والتخلف والتعصب الطائفي.

ونحن مع النائبين عبد السلام النابلسي وعلي بو دمعة في عدم تقييد الحريات، وأرجو ألا يغضبا منا ولا يبكيا ولا يشتكيا علينا ويطالبا بإحالتنا إلى أمن الدولة، كالعادة، إنْ نحن وضعناهما على خشبة المسرح وأعلنّا بيعَ التذاكر لمن أراد أن يضحك. معلش، الحرية ليست دائماً «دوش بارد يعقبه عصير الليمون»… تبون حرية؟ على هالخشم. 

سامي النصف

القتل في الحل والحرم

نتحمد للاخوة في المملكة بسلامة مساعد وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف على نجاته من محاولة الاغتيال والتي تظهر في جانب منها وخاصة بعد تفجيرات بغداد الاخيرة ان هناك من بدأ يضع كبار المسؤولين والوزارات الحساسة ضمن اهدافه التخريبية.

ويلقب الامير محمد بن نايف بـ «مهندس» تفكيك الحركات الارهابية في السعودية لا بالعنف بل بالعلم والحكمة عبر المناصحات التي تمت بالسجون لبعض دعاة التطرف وانعكست خارجها، كما ساهم عمله الدؤوب في سقوط كثير من الخلايا النائمة في المملكة والدول المجاورة كحال الخليتين اللتين اعلن عن اكتشافهما مؤخرا في السعودية والكويت.

وسيهل علينا في الخليج بعد فترة وجيزة عيدا الفطر والاضحى وما نشهده من تواصل معتاد بين المسؤولين والناس، المفروض ان يتم هذه المرة اتخاذ اجراءات امنية مشددة ابان تلك اللقاءات وان نبتعد عن تقديم حسن النوايا بدلا من الحذر الواجب حتى لا «تقع الفاس بالراس» ويتم الندم بعد وقوع الكوارث.

وكان احد شيوخ التشدد المسمى سليمان الدويش قد افتى قبل ايام بقتل مؤلف مسلسل طاش ما طاش يحيى الامير ومن يقف خلفه وأسمى الشيخ الامير بالغراب، وقال ان الغراب يحل قتله شرعا في الحل والحرم ويربط بعض المدونين بين ذلك القول ومحاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية.

وللشيخ الفاضل سليمان الدويش لقاء عجيب وغريب مع قناة الدليل يمكن مشاهدته على اليوتيوب قال ضمنه انه رفض رد السلام على الاعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد وانه «يبصق» على الاعلامي السعودي الآخر د.تركي الحمد، الا انه اعترف بملاطفته ومخالطته للصحافيات البريطانيات، وقال ان سبب تصرفه المذكور مع الانجليزيات ـ الذي انكره في البدء الا انه اقر به في النهاية بسبب وجود شهود عليه منهم د.عبدالمحسن العواجي ـ هو انه كان بصدد دعوتهم للاسلام! وقد عقب المذيع وهو للعلم اعلامي ملتح فاضل بالقول ان السبب قد يكون «فتنة النساء» التي لا ترد.

آخر محطة:

قبل ربع قرن شاهدنا نقد الوزراء والنواب ضمن الاعمال الفنية امثال «حرم سعادة الوزير» و«حامي الديار» و«ممثل الشعب» و«فرسان المناخ» وغيرها، وقد ضاقت الصدور وتغيرت الاحوال فيما بعد عندما غيرنا اسم مسرحية «بشت الوزير» الى «بشت المدير» وقد صاحب حماية المسؤولين من النقد سوء الادارة والاداء والكوارث والنكبات التي ابتليت الكويت بها.

احمد الصراف

يوم سقط العقل

من المعروف ان غالبية المجتمعات المتقدمة والحضارات سقطت، عبر التاريخ، تحت ضغط قوى التعصب والتطرف الديني والعنصري، وهذه القوى لا تشبع أو تكتفي قبل تدمير كل ما يخالف معتقداتها وطريقة عيشها، حتى لو نتج عن ذلك خراب تام، ولو نظرنا الى ما قامت به بعض انظمة المنطقة من تقريب لقوى التخلف والتشدد الديني على حساب القوى والحركات السياسية المدنية الاخرى، لرأينا ان ذلك تم من خلال تشتيت اهتمامات الشعوب وتغييب عقول افرادها عن قضايا التقدم والحرية والمساواة، واشغالها بقضايا المثليين والنقاب والحجاب وطول اللحية وحف الشوارب والجن والغول وبول البعير وفضل استعمال المسواك ورضاع الكبر وجزيرة كبر وزيارة القبور وتفسير الاحلام والرقية والفئة الناجية والاخرى الكافرة وغيرها الكثير، والتي يكفي الانشغال بها للقضاء على اي امل بالتقدم والاخاء والمساواة مع بقية البشر والسير في طريق التقدم.
نكتب ذلك تعليقا على افتتاحية «القبس» الاخيرة، ومجمل التعليقات التي كتبت عنها، والتي شكلت بحد ذاتها دليلا على قوة الافتتاحية وصدقها وشفافيتها، كما بينت جميع الردود، بقصد من كتبها أو بغير ذلك، صدق ما ذكرته «القبس» من اننا اصبحنا قاب قوسين أو ادنى من الدولة الدينية، بعد ان نجحت قوى الردة والتخلف في الوصول الى اهم مفاصل اتخاذ القرار في الدولة والتحكم بها من خلال اتباعهم! ولو قامت جهة محايدة بوضع كشف بالانتماءات السياسية لشاغلي اهم الفي وظيفة ومنصب حكومي أو شبه حكومي أو مالي في الدولة لتبين لنا مدى تغلغل اتباع التيار الديني في مراكز اتخاذ القرار، ومن هنا كان مثيرا للشفقة ما ورد في افتتاحية صحيفة وفي بعض الردود الاخرى من ان غالبية وزراء الحكومات التي تم تشكيلها في السنوات الثلاث الماضية كانوا من المنتمين للتيار الليبرالي! وهذا ان صح قوله، وهو ليس بصحيح، فإنه لا يعني الكثير، فالعبرة لم تكن قط في حالتنا هذه بعدد وزراء تيار معين، بل ما بإمكان هؤلاء منفردين أو مجتمعين، الحصول عليه من مكاسب من «السلطة».
فالنفوذ الذي كان يتمتع به مثلا احمد باقر، المحسوب على التيار السلفي، عندما كان وزيرا في حكومات سابقة، لكي لا نتكلم عن الحكومة الحالية، لم يكن من الممكن مقارنته بوضع ونفوذ اي وزير آخر من التيار الليبرالي، هذا اذا صحت التسمية اصلا، في ظل سياسة اتخاذ القرار المتبعة في مجلس الوزراء، فالمرحوم احمد الربعي مثلا، والذي كان يوصف بالليبرالي(!) لم يكن بمقدوره وهو وزير للتربية والتعليم العالي، ومع كل ما كان يتمتع به من قدرات خاصة، تغيير مدير مناهج في وزارة التربية من دون موافقة مجلس الوزراء، وفي عهده «الليبرالي» الميمون مررت الحكومة قانون منع الاختلاط، كما اقرت اكثر القوانين المعارضة لحقوق الانسان والمقيدة للحريات من مطبوعات وتجنيس وتجمعات واحوال شخصية في وزارات «ليبرالية» عديدة ومجالس امة اكثر ليبرالية! وبالتالي فإن عدد النواب، أو الوزراء الليبراليين في اي حكومة ليس مقياسا على ليبراليتها، فوجود، ولو قلة من ممثلي السلف أو الاخوان في اي حكومة كفيل بادارة دفتها باتجاهات محددة، والامثلة اكثر من ان تحصى!
مؤسف ان الرمزية في افتتاحية «القبس»، والتي كانت جوهر رسالتها، لم تستوعبها الردود او تتنبه لها، فهدف الافتتاحية لم يكن حتما اعلان خروج «القبس» ومجلس ادارتها عن ثوب العقيدة، كما حاول اصحاب الردود الايحاء به والتركيز عليه من خلال سرد امثلة بائسة، بل هدفت، من ضمن امور عديدة اخرى للتحذير من استمرار احتفاظ احزاب السلف والاخوان بالكويت رهينة لديهم، وان الوقت قد آن لان تعود الدولة الى صبغتها المدنية وتخلع عنها ثوب الغلو والتعصب والتناحر الطائفي، وان تكون وطنا للجميع، وهذا لا يمكن ان يتم بغير عودة الكويت الى وضعها المدني السابق.
ويكفينا، للتدليل على ما سيصيب الكويت من شلل وتخلف، فوق ما هي عليه من شلل وتخلف، ان هي سقطت تماما في حضن قوى السلف والاخوان أو غيرهم، ان ننظر في حال ومآل الدول التي لجأت الى تطبيقات الشريعة، حسب تفسيراتها المغالية في تطرفها.

***
ملاحظة: كتب احد الذين قاموا بالرد على افتتاحية «القبس» مقالا قبل سبع سنوات ذكر فيه ان «السبخة» موقع منبسط خارج المدينة المنورة يصلح لاقلاع الطائرات وهبوطها لهذا انشئ فوقه مطار المدينة، وان هناك حديثا ان المسيح الدجال سيحاول دخول المدينة المنورة من منطقة السبخة وانه سيجد على بابها ملكين فيرجع من حيث اتى، وتوصل كاتب المقال من الحديث الى نتيجة ان المسيح الدجال، عند ظهوره، سيستخدم الطائرات لدخول المدينة!! ونص المقال موجود لدينا لمن يود الاطلاع عليه، المهم ان كاتب هذا المقال، وصاحب هذا الفكر المستنير، يشغل عدة مناصب تنفيذية واشرافية واستشارية داخل الكويت وخارجها، ولو لم يكن منتميا لحركة دينية معروفة لما وصل الى عشر ما وصل اليه، وهنا يكمن بؤس الدولة الدينية وخرابها وخطرها، تلك الدولة التي يحاول الكثيرون جرنا لها، وما حاولت الافتتاحية التحذير منه.. فهل سقط العقل من رؤوس البعض بحيث لم يستوعبوا مضمونها؟
أحمد الصراف
habibi [email protected]

سعيد محمد سعيد

رسائل مهمة جدا من سمو ولي العهد

 

ها هو الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك انقضى، سائلين المولي العلي القدير أن ينعم علينا جميعا بفيض بركات شهره الأعظم ويعيده علينا وبلادنا البحرين الغالية، وسائر بلاد المسلمين في خير ورفعة وسلام وأمان.

لكن بلادنا على وجه التحديد، هي الأرض التي يلزمنا الدعاء لها ولأهلها دائما لأن يجعلها بلدا آمنا ويرزق أهله من الثمرات…

لو قدر لنا أن نرصد المواقف والأزمات والصدامات المؤسفة التي شهدتها بلادنا بين رمضانين، العام الماضي والجاري، لوجدنا أن ما تضيق به الصدور كثيرا مع شديد الأسف… لكن مع حلول الشهر المبارك، برزت السمات الطيبة لشعب البحرين، وليتها -أقول ليتها- تستمر طيلة العام طالما هي متجذرة في شهر رمضان المبارك… فالمجالس في كل مناطق البلاد، من أصغر قراها الى أكبر مدنها، تستقبل المواطنين والمقيمين بالأحضان، ولا أطيب ولا أعذب من اللقاءات الأخوية التي تعكس محبة أهل البلد لبعضهم البعض.؟. اللهم من أولئك الذين لا يزالوا ينشطون في المنتديات الإلكترونية فيحولون خطبة (سواء اتفقنا أو اختلفنا مع مضامينها وأبعادها) الى ميدان قتال، ويصيرون المواقف والأنشطة والفعاليات الى نمط طائفي سقيم، لكنهم على أية حال، يقبعون فقط في أوحالهم… أشباح ليس إلا، والكل منهم يدعي قمة الإيمان والدفاع عن الدين والوطن وولاة الأمر.

الصورة الحقيقية للمجتمع البحريني ليست صورة أكاذيب المنتديات وأهلها المرضى، وليست (المضادات الفاشلة) الإنتهازية للإعلان عن رفع دعاوى في الداخل والخارج دفاعا عن مقام الصحابة الكرام، وليست تلك التخريفات بربط تيار سياسي وديني بالحوثيين في اليمن أو غيرها هي البيرق الخفاق للدفاع عن مقدرات الأمة… إنها ليست سوى فذلكات تهريجية سمجة، لا طائل من ورائها.

وأجزم أيها الأحبة، أننا لم نعد نرى الصورة الحقيقية للطائفية إلا في المنتديات الإلكترونية فاقدة المصداقية، وكذلك في تصريحات نائب هنا أو كاتب صحافي هناك، أو متعلم على سبيل نجاة من الحق الى الباطل! أو إصرار (مسئول ما) على أن تبقى الملفات المعقدة التي توجب حلا شجاعا (صم بكم عمي)… أما بين أهل البلد، فلن نجد الا الخير ولا شيء غير الخير، ولا أدري هل أولئك الذين يكيدون للبلاد والعباد شرا يفعلون فعلهم طلبا للثواب الجزيل من فيض شهر الله المبارك، أم أن لديهم شعارا وعنوانا آخر؟! على أي حال، هناك جملة من الرسائل الدينية والإجتماعية والوطنية المهمة أرسلها ولي العهد، نائب القائد الأعلى، سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، في زياراته لعدد من المجالس الرمضانية برفقة نجله سمو الشيخ محمد، وهي اضاءات حقيقية ورائدة توجب وضعها في الإعتبار لدى كل مسئول وكل سياسي وكل خطيب وكل ناشط، بل وهي مهمة لكل مواطن أيا كان موقعه وهي موجزة في الآتي:على عاتق علماء الدين تقع مسئولية الحفاظ على الوحدة الوطنية في المجتمع البحريني، وأن عليهم الحث على الموعظة الحسنة والدفع بالتي هي احسن، والدعوة الى الإعتدال ونبذ التطرف، التواصل الصادق كفيل بوحدة المجتمعات وتكافلها، المجالس الرمضانية محطة للوقوف على احتياجات المواطنين، التباحث مع المواطنين في المجالس التي زارها سموه في الشأن العام والخاص دون قيود.

نحن كمواطنين، نعلق آمالا كبيرة على توجيهات القيادة الرشيدة لوضع حلول لكل الملفات المعلقة، وإيجاد السبل الكفيلة بإنهائها، ولو تطرقنا الى أزمة إسكان القرى الأربع (النويدرات) والخدمات الإسكانية عموما، والأوضاع المعيشية للمواطنين، ومسألة الأجور في القطاعين العام والخاص، وتطوير الحياة الديمقراطية ودعم حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، وملف الأراضي والسواحل، فإننا سنكون ممتنين لكبار المسئولين في الدولة، لو تكرموا ووضعوا توجيهات القيادة والرسائل السامية التي طرحها سمو ولي العهد في زياراته للمجالس الرمضانية نصب أعينهم، وتواضعوا قليلا والتقوا بالمواطنين والرموز الدينية والسياسية، فستتغير الأمور كثيرا… ليتهم يفعلون