سامي النصف

لا تدفعوني لأمر لا أرضاه

التقى صاحب السمو الأمير، حفظه الله، رؤساء تحرير الصحف اليومية الكويتية، ونشرت في اليوم التالي تفاصيل اللقاء الذي أتى ضمنه التحذير من الفتنة الطائفية، والطوابير المغرضة التي تهدف للإضرار بالبلد، وإلقاء التهم جزافا، وعرقلة المشاريع التنموية، وتعطيل القوانين المرعية، وأترك لكم تعليقات زوار منتدى الشبكة الوطنية الكويتية التي يزورها آلاف القراء كل يوم:

علقت القارئة المسماة «معشوقتي الكويت» قائلة: «الله يعينك يا صاحب السمو على كل هالمشاكل الحاصلة في البلد»، كما كتب القارئ كرافتسمان: «كلام شيخنا هو كلام الكويت ومقولته «لا تدفعوني لأمر لا أرضاه» تبين ثقل مثل ذلك القرار، ولكن الأمير يحمل في قلبه مصلحة الكويت، لذا وضع رؤساء التحرير أمام مسؤولياتهم كأجهزة إعلامية ساهمت في الإشكال القائم في البلد»، وتكتب جورية: «كلام الأمير قوي وثابت ويدل على ان الكيل قد فاض، والله يعينه ويعين أهل الكويت على ما نحن فيه».

ويكتب العضو البلاتيني K.K.K «بوناصر وضع اصبعه على الجرح، ولكن ماذا نفعل أمام من يعتقد ان البطولة السياسية هي في استجواب أي وزير أو ان إسقاط رئيس الوزراء يعتبر إنجازا سياسيا نادرا؟ والحال كذلك مع من يعتقد ان نشر مقال طائفي بغيض هو عمل يخدم الدين، ثم ماذا نفعل أمام من ينجح بطرق غير شرعية ثم يصبح خلال فترة وجيزة أكبر سياسي في البلد وأكبر خبير اقتصادي ولربما عسكري؟ وماذا نفعل عن الباحثين عن البطولات الشعبية على حساب ذبح الوطن؟!».

ويعقب القارئ فكري بالقول: «لقد أسأنا استخدام الديموقراطية بشكل اثار سخرية العالم منا».

ويدعو المعري «أن يحفظ الله الديموقراطية الكويتية ويخلصها من أيدي المتطرفين العابثين بالبلد» ويحذر المعري من «ان هؤلاء المتطرفين يريدون ان يكفر المواطنون بالديموقراطية ويتسببوا في حل المجلس في نهاية الأمر» أما دسياس فيقول: «اننا من عمر لا نعرف مسميات السني والشيعي فكلنا اخوان وأهل وجيران ويد واحدة في الشدائد».

آخر محطة:

(1) اعتقد ان ردود قراء أكبر شبكة إلكترونية في الكويت تعكس نبض الشارع الحقيقي وتغني عن كل تعليق.

(2) غزو عام 90 وحّدنا وانتهى في 6 اشهر، أما التأجيج الطائفي فيقسمنا وقد يدفعنا الى اشكالات قد لا تنتهي الى الأبد.

احمد الصراف

عندما ينام الكاتب ويبحث القارئ

كتبت يوم الأربعاء الماضي عن قيام وزارة الداخلية بتغيير رقم الطوارئ 777 الى 112، وتساءلت عن سبب التغيير، ولكن «الداخلية» لا ترد عادة، وان ردت فمتأخرة، وليس هذا بغريب عليها. المهم أن القارئ حمد تركي الهاجري رد موضحا السبب من خلال ارسال مواقع عدة الكترونية، وبالرجوع لبعضها تبين أن الاتحاد الأوروبي قام قبل 18 عاما باعتماد الرقم 112 كرقم عالمي لطلب النجدة. ومن تاريخه وأعضاء الاتحاد يقومون تباعا بادخال الرقم 112 في الخدمة. ولم يتم اختيار الرقم بصورة اعتباطية بل سبقته دراسات تبين منها أن الأرقام المتكررة كـ 777 بالرغم من سهولة حفظها، فان مشكلتها تكمن عندما ينحشر الهاتف النقال بين جسمين صلبين، في حقيبة يد المرأة أو جيب الرجل، ويتكرر الضغط لا شعوريا ومن دون قصد على رقم محدد، وليكن الرقم 7، عندها يتكرر الرقم لمرات كثيرة على الشاشة ولكن الهاتف يلتقط الأرقام الثلاثة الأولى ويقوم بتوصيل المكالمة بالطوارئ. أما اذا كان الرقم غير مكرر كـ 112 أو 113 أو 114 فاحتمال حدوث ذلك شبه مستحيل. كما أن الرقم 112 هو الأسهل على لوحة الأرقام حفظا وقربا. كما أن الاتصال بالرقم 112مجاني، ويمكن استخدامه من أي هاتف نقال أو ثابت. كما يمكن الاستعانة به واستخدامه حتى عند عدم وجود شبكة هاتفية، أو متى ما كان الهاتف النقال (الجوال) لا يسمح باجراء أي مكالمات، لأي سبب كان. اضافة الى ذلك، ولكون نظام GSM للهواتف النقالة خارج أميركا قد خصص الرقم 112 للحالات المستعجلة، أو الطوارئ، فانه صمم بحيث يعمل حتى في الدول التي تختلف أنظمة هواتفها عن أوروبا كالولايات المتحدة وأستراليا. فباتصالك بالرقم 112 وأنت في قلب صحراء كلهاري في أميركا مثلا فان النظام سيحول استغاثتك بصورة تلقائية لرقم الطوارئ 911 أو لثلاثة أصفار ان كنت في صحراء الجن في أستراليا، عن طريق الأقمار الصناعية.
الطريف أن موقع وزارة الداخلية على الانترنت، وعلى لسان العقيد الكندري، مدير ادارة العمليات، ورد فيه أن تغيير الرقم جاء استجابة لخطة الترقيم الوطنية (هكذا). ويبدو أن هذه الخطة سرية، ولكن نتمنى ألا تشمل تغيير أرقام السيارات، التي سبق أن تغيرت، وأيضا بناء على خطة ترقيم وطنية، عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية!
كما ورد في الموقع أن الرقم معتمد في جميع أنحاء العالم، وهذا غير صحيح، والأصح القول إنه يعمل في غالبية دول العالم. كما أكد العقيد أن طلب المساعدة يتم من دون تأخير! وأستطيع التأكيد أن التأخير جزء من النظام في الكويت والسعودية، على الأقل، ومن واقع تجاربي الشخصية. نتمنى أن تعمل خدمة الطوارئ مع الرقم الجديد بصورة أفضل.
ومن واجبنا جميعا تعميم الرقم 112 لجميع من هم حولنا، من أهل وأصدقاء ومعارف، فلا يدري أحدنا متى يحتاج لاستخدام هذا الرقم مستقبلا، وفي أي بقعة على الكرة لأرضية.
ملاحظة: بسبب الضغط الكبير على الرقم 112، ولاعطاء خدمة أفضل، فقد قامت بعض الدول الأوروبية بتخصيص الأرقام 113/114/115.. الخ لمكالمات الطوارئ ذات الطبيعة الأقل خطورة.

أحمد الصراف