تطرقت يوم التاسع من شهر أغسطس آب الجاري في هذه الزاوية، وتحت عنوان: «ملفات القرى والأحياء في عهدة الكعبي»، إلى ملف الحورة والقضيبية الخدماتية، حاله حال سائر القرى والمناطق والأحياء التي لم أخف اهتمام وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي بها من خلال الزيارات الميدانية التي ننتظر منها كمواطنين أن تثمر عن الكثير من الخدمات، لكن جوهر الموضوع، كان ينصب على خطاب النائب الفاضل عادل العسومي وتصريحاته بشأن ما هو مطلوب لمنطقتي الحورة والقضيبية…
وددت أن يكون الخطاب بعيدا عن بعض المفردات والتوصيفات، وقريبا من التواصل بين النائب والوزير، فالأول يمثل سلطة تشريعية له مقامه واحترامه وجهوده، والثاني يمثل سلطة تنفيذية وله مكانته واحترامه وجهوده.. ذلك أنني من الناس الذين يرون أن احتدام الخلاف بين نائب أو عضو بلدي مع وزير أو مسئول، لن ينفعنا كثيرا.
لكن، كيف كانت ردود أفعال أهالي الحورة والقضيببة بعد نشر الموضوع السابق؟ لن أقول أن هناك العشرات من أهالي الحورة والقضيبية أثنوا على كل الأصوات والجهود التي تلفت الأنظار الى تلكما المنطقتين، لكنني سأقول أن ثلاثة من الأهالي، أدلوا بدلوهم، وما يثلج الصدر هو أن هذه النماذج الثلاثة من الأهالي هي التي تستحق التقدير وهي التي في امكانها العمل مع النواب ومع المسئولين لنفع مناطقهم، فأولئك الأخوة أعادوا التأكيد على أن نائبهم الذي يثقون فيه، يعمل بصورة نالت رضا الكثير من الأهالي خصوصا بالنسبة لمتابعة ما ورد في العريضة الشعبية التي شملت 1725 توقيعا من قبل أهالي المنطقة، وضمنوها مطالبهم واحتياجاتهم، وانتظروا، وهم لا يزالون ينتظرون أن تتحقق خطوات عملية، وفي ذات الوقت، فإن الأهالي ذاتهم، وجدوا في زيارة الوزير الكعبي، بارقة أمل، يتوجب أن تتبعها هي الأخرى، مبادرات من مجلس بلدي العاصمة للعمل بآلية ميدانية لتحقيق المطالب وهي مطالب قابلة للتحقيق.
الأخ النائب عادل العسومي، الذي كان في الخارج وقت نشر المقال، إتصل ليطرح وجهة نظره ويؤكد على أن ملف الحورة والقضيبية هو من الملفات التي تحتل مساحة كبيرة من اهتمامه، خصوصا في ظل استمرار غياب أي برامج عمل أو خطة للتطوير الحضري مخصصة لهاتين المنطقتين، ولم يتأخر في التأكيد على أنه تساءل مرارا عما تم تخصيصه للحورة والقضيبية من مشروعات خدمية منظورة، فلم يجد، فكان لزاما أن يكون التحرك حثيثا مهما كانت الظروف… ونحن نقدر له هذا الموقف.
وعلى أي حال، أريد التذكير باللقاء الذي عقد بين الوزير الكعبي والنائب العسومي يوم 5 أبريل نيسان الماضي، وهو اللقاء الذي تم خلاله التباحث في عدد من الأمور التي تدخل ضمن اختصاصات الوزارة وتخص منطقتي الحورة والقضيبية فيما يتعلق بالخدمات المختلفة، واستعداد الجانبين – التنفيذي والتشريعي – للتعاون وهو الأساس الذي نأمل الا تخرج الجهود عن محوره.
ملف الحورة والقضيبية لا نريده أن يكون ملفا مهملا أو مصدر خلاف، ولهذا، فإن زيارة الوزير الكعبي للمنطقة يوم الإثنين الثالث من أغسطس آب الجاري، تعزز الموقف قبال خطة شاملة لتحقيق مطالب واحتياجات الأهالي ومنها إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط وترميم المنازل ضمن مشروع تنمية المدن والقرى، وتنفيذ مشاريع التشجير والتجميل وإنشاء الحدائق والمساحات المفتوحة بالإضافة إلى تطوير بعض أراضي البلدية لإنشاء الأسواق.
ولتكن هذه الزيارة الكريمة، نقطة الإنطلاق، والشكر للوزير الكعبي وللنائب العسومي، مني بالنيابة عن الأهالي إن جاز لي ذلك