سامي النصف

رد وتعقيب

أرسلت إدارة العلاقات العامة لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية إلى «الأنباء» ردا على ما تناولناه في مقال سابق لنا، وأنشره حرفيا كما ورد:

الأخ الفاضل/ يوسف خالد المرزوق.. المحترم
رئيس تحرير جريدة الأنباء
تحية طيبة وبعد:

يسر مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية أن تهديكم أطيب تحياتها وتمنياتها لكم بدوام التوفيق والنجاح، وبالإشارة إلى ما نشر في عدد جريدتكم رقم «11970» الصادر يوم الأربعاء الموافق 22/7/2009 في زاوية للكاتب الصحافي الأستاذ/ وتحت عنوان «آخر محطة»، نود التوضيح أن مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ممثلة بدائرة العمليات كانت على اتصال مستمر بمحطة «الكويتية» في لندن للاطمئنان على حالة طاقم الطائرة المصابين في حادث سيارة، وذلك حتى خروجهم من المستشفى بعد الاطمئنان على حالتهم الصحية.

كما نود التوضيح أن مسؤولي محطة الكويت في لندن كانوا في زيارات دائمة للاطمئنان على حالة المصابين الصحية، بالإضافة إلى متابعة مسؤولي المؤسسة لحالتهم الصحية عند عودتهم إلى الكويت.

شاكرين لكم ولجريدتكم الغراء اهتمامكم الدائم بدعم مؤسستكم الوطنية، راجين نشر الرد والتوضيح بذات الصفحة والمساحة التي نشر بها الخبر انطلاقا من مبدأ حرية الرد والتعبير، ومرحبين بكافة الملاحظات التي يتقدم بها الكاتب الصحافي الأستاذ/ .

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام

يوسف أحمد العبدالكريم
عن/ مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام

التعقيب: (1) أشكر «الكويتية» على الرد الذي أرى أنه أيد تماما ما ذكرناه في المقال فعند وقوع حادث لطيارين يفترض بدائرتهم التابعين لها – لا محطة لندن – أن تقوم باتصالين مهمين، الأول للطيارين المصابين للسؤال عنهم واظهار الاهتمام بهم، والثاني لأهاليهم لإبلاغهم بوقوع الحادث وطمأنتهم، وواضح من الرد ومن معلوماتنا أن هذين الأمرين المنطقيين لم يتما، بل تم الاتصال – كما أتى في الرد – بـ «محطة لندن» ولا أعلم لماذا لم يتم الاتصال بالمصابين مباشرة وأرقام هواتفهم موجودة لدى دائرتهم المعنية.

(2) وفي هذا السياق نشكر محطة لندن ومديرها الأخ وليد بن ناجي الذي كان متواجدا في مطار «لوتون» مع الشيخ د.محمد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الذي قام مشكورا كذلك بالاطمئنان على المصابين، والشكر موصول لرئيس الطيارين الكابتن عبدالرضا أكبر لسؤاله ومتابعته للموضوع وللسيد عادل رمضان الذي تواجد معهم خارج ساعات عمله وللكابتن عبدالجليل القطان رئيس جمعية الطيارين، ولكل من اتصل وسأل عنهم من زملائهم بعد نشر المقال.

(3) أخيرا، نرجو مستقبلا أن يتم الاتصال مباشرة بالطيارين أو الموظفين المصابين من قبل مسؤولي المؤسسة والقائمين على دائرتهم عند وقوع حادث، لا سمح الله.

احمد الصراف

كذبة الاقتصاد الإسلامي

يقول الكاتب السوري المبدع نضال نعيسة ان ما يسمى بالاقتصاد الاسلامي ما هو إلا من مخلفات الصحوة البترودولارية التي أقحمت جملة من المفاهيم والمصطلحات الوهمية الاقتصادية، بقوة اعلام بعض دول الخليج، ادخلتها في الاقتصاد، ولم يكن ادخالها بقوة المنطق والعلم والضرورات الحياتية (!!).
وكلام نعيسة صحيح الى حد كبير، فعلى مر تاريخ الأديان جميعا لم يكن هناك قط نظام اقتصادي يهودي أو بوذي أو مسيحي أو هندوسي، وكان من الممكن ان تبقى الأمور في الحدود نفسها مع الاسلام والمسلمين، كغيرهم من شعوب الأرض، لولا ذلك الانهمار الفجائي لأموال البترول على مجموعة من الدول الصحراوية المتخلفة، الذي غير الوضع رأسا على عقب بعد ان رافق هذا الانهمار ظهور طبقة من المنظرين الدينيين الطامعين في حصة من أموال هذه الدولة أو تلك الجهة، وبالتالي ظهرت على السطح مجموعة من المصطلحات الجديدة كالبنوك الاسلامية والتوريق والمرابحة واللاربوية ولجان وهيئات الرقابة الشرعية وغير ذلك، والتي لم يرد لها ذكر طوال 14 قرنا! وأدى ذلك الى انتشار هذه المؤسسات، التي لم يعرفها الاسلام في تاريخه، كالفطر البري في كل دولة اسلامية، حتى ولو لم تمتلك الا بضعة قروش، ولكنها كانت، ولا تزال، فرصة لبعضهم لتحقيق ثروات هائلة من وراء استغفال الغير واستغلال سذاجتهم وجهلهم. وخير دليل على ذلك ان المؤسسات المالية التي تتخذ الاسلام ستارا، أو رداء لأعمالها، تعرضت للخسارة والافلاس في الأزمة العالمية الأخيرة كغيرها من المؤسسات المالية الأخرى، ولم تحمها الهالة الدينية وهيئاتها الشرعية وما تخرجه من زكوات من ضياع أموال مؤسسيها وحملة أسهمها!
ان الاصرار على ان هناك مؤسسات مالية اسلامية وغير اسلامية فيه الكثير من الاساءة للاسلام وللمؤسسات المالية الأخرى، فكل نتيجة سيئة تعود على صاحبها بالسوء، ومن الأفضل بالتالي وصف هذه المؤسسات المسماة اسلامية تجاوزا بـ«غير التقليدية» ونزع صفة الدين والتدين عنها. كما انه من المهم جدا وضع أنظمة وقوانين صارمة تحكم أعمالها، ومن ذلك منع الازدواجية في تولي مناصب هيئاتها الشرعية، التي يجب ان توصف بطريقة مختلفة، حيث نجد ان عددا قليلا من رجال الدين يسيطرون على عدة شركات متنافسة في وقت واحد، وربما تم اختيار هؤلاء بالذات لمرونتهم و”سهولة” التعامل معهم.

أحمد الصراف