احمد الصراف

أميركا عومة.. مأكولة مذمومة

يعيش غالبية رجال الدين في منطقتنا، ولأي مذهب انتموا، في حالة من التناقض عندما يتعلق الأمر بصحتهم وبقائهم على قيد الحياة، أو حتى عند تعلق الأمر برفاهيتهم. ورأينا، المرة تلو الأخرى، كيف «حسد» الإمام الخميني فرقة كاملة من جنوده لقوا حتفهم في معركة مع الجيش العراقي، لأنهم سيحظون برؤية الرسل وآل البيت قبله! ولكن ما إن أصيب بالمرض حتى أمر باحضار أفضل أطباء الغرب «الكافر» والمتآمر ليقدم العلاج له!
وقد أجرى برنامج «60 دقيقة» الأميركي الشهير قبل سنوات خمس تقريباً مقابلة مع السيد ناصر الصانع، النائب وقتها عن حزب الإخوان المسلمين الكويتي، قال فيها عن أميركا ما لم يقله مالك في الخمرة، ونعت مجتمعاتها بالاباحية والفساد وبانتشار القتل والاجرام في شوارعها. ولكن لم تمض إلا أيام معدودة حتى كان الصانع على رأس الحضور في حفل اقامته السفارة الاميركية بمناسبة وطنية. ولم أتعجب من وجوده، لكونه سياسياً في حزب ديني. ويبدو ان هؤلاء يحق لهم شتم أي جهة كانت، وبالذات دول أوروبا وأميركا، ومن ثم اللجوء اليها والارتماء في أحضان «ملذاتها»، والغرق في بحورها، وارسال ابنائهم، من بعدهم، لتلقي التعليم في جامعاتها والعلاج في مستشفياتها، والتمتع بحرياتها، مع الحرص على تحريمها على الغير!
كما نقل قبل أيام قليلة رجل الدين والداعية السلفي عبدالرحمن عبدالخالق إلى أحد مستشفيات بلاد الغرب لتلقي العلاج فيها. ومن حسن حظه انهم سيقدمون العلاج له بــ«إنسانية» مطلقة لا علم لهم بما جرته فتاواه من ويلات وكوارث على الغرب وأهله، وعدد المرات التي كفر فيها السفر الى بلدانهم، والنهي عن تلقي التعليم عندهم لما يتضمنه كل ذلك من خطورة الاختلاط بهم وبنسائهم!كما تذكرت قصة رجل الدين المصري محمد متولي الشعراوي مع غرف العناية المركزة، الغربية الصنع، والتي كان «فضيلته» يحرم الاستعانة بأجهزتها لأنها تمثل نوعاً من التدخل البشري في مشيئة الله، وأن من الأفضل ترك المرضى لمصيرهم! ولكن ما ان أصيب الشيخ الشعراوي نفسه بــ«وعكة» صحية حتى نقل الى الغرب لتلقي العلاج، وبطائرة ملكية مجهزة لتكون غرفة عناية مركزة طائرة! وهناك في بريطانيا، أم الشرور والآثام، مكث الشيخ في غرفة عناية مركزية «أرضية» شهراً كاملاً من دون تأفف. وبعد عودته معافى مشافى، لم يعلن عن إلغاء فتواه التي تحرم الاستعانة بغرف العناية المركزة.
وللشيخ عايض القرني قصة مماثلة مع مستشفيات فرنسا التي استعان بها لعلاج «ركب» فضيلته. كما كانت ليوسف القرضاوي وجهات نظر ومواقف مماثلة من الغرب من مواقف القرني وعبدالخالق والشعراوي، وما يمثله من شر وكفر ونجاسة، ولكن ما ان أصيب القرضاوي بالمرض حتى أصبح يدق أبواب سفارات أميركا وبريطانيا مستجدياً فيزا علاج، ولكن الدولتين رفضتا طلبه بسبب دوره الخطير في التشجيع على القيام بالعمليات الإرهابية!
وفي ضوء الهجوم الذي يتحفنا به أحد الكتاب بين الفترة والأخرى على أميركا، وما يبديه من كراهية معلنة لها، على الرغم من تواجده فيها لفترات طويلة، فقد كتبت قارئة تشتكي من طريقة معاملة السفارة الأميركية السيئة للطلبة الكويتيين الراغبين في الدراسة هناك، حيث تتأخر فيزهم كثيراً، وتقول الأم انها تستغرب موقف السفارة من الطلبة في الوقت الذي ترحب فيه وتمنح الفيزا لمن يشتمها علناً!

أحمد الصراف
habibi [email protected]

سامي النصف

اليمنية والإرباك القاتل

ضمن استراحة الجمعة التي خطها ه الرشيق الزميل والصديق د.محمد الرميحي على الصفحة الاخيرة لجريدة «أوان» وجه لنا تساؤلا حول الاسباب المحتملة لسقوط الطائ‍رة اليمنية، والحقيقة ان الوقت مازال مبكرا للجزم بالاسباب الحقيقية التي قد تتراوح ما بين خلل فني فادح وعمل ارهابي غير متوقع وبالطبع خطأ الطيارين المتجدد والذي يتسبب عادة فيما يزيد على 80% من حوادث الطيران.

أقلعت الطائرة المنكوبة من اليمن (142 راكبا منهم 66 فرنسيا + 11 طاقم) وتوقفت في جيبوتي ثم وصلت في ساعات الفجر الاولى الى مطار الأمير سعيد ابراهيم في جزر القمر وكان الجو صحوا، الا ان سرعة الرياح الجنوبية قاربت 60 كم/ساعة في غياب اجهزة النزول الآلي I.L.S على الممر 20 والتي تخفف عبء النزول اليدوي عن الطيار، خاصة أن عامل الارهاق يلعب عادة دورا كبيرا في المساعدة على ارتكاب الاخطاء غير المتوقعة.

ومن ذلك قد يكون الطيار قد تعرض ابان محاولته الهبوط للمرة «الثانية»، كما ذكر وزير النقل الفرنسي على ذلك الممر الصعب وضمن تلك الاجواء، الى ما يسمى عامل الارباك Spatial Disorientation الذي يجعله يفقد السيطرة على ذاته وحركته ومن ثم يمكن ان يتجه بالطائرة الى انحراف قاتل خطر ينتهي بها الى ان تهوي الى اعماق المحيط، خاصة أن الأمر لا يحتاج – في تلك الارتفاعات المنخفضة التي تسبق النزول او الاقلاع ـ إلا الى ثوان قليلة من الفعل الخاطئ وعدم الادراك المفاجئ.

وقد كان نفس السبب أي عامل الارباك المفاجئ للطيار هو سبب سقوط طائرة الايرباص الخليجية في 23/8/2000 في مياه الخليج وعلى متنها 143 راكبا، كما انه السبب الرئيسي لسقوط طائرة فلاش اير المصرية في 3/1/2004 بالبحر الاحمر وعلى متنها 148 راكبا منهم 139 فرنسيا بعد اقلاعها بدقائق، وجميع تلك الحوادث وقعت في ظلام الليل الدامس الذي يساعد على عملية الارباك لغياب الافق الحقيقي الواضح بالنهار والذي يساعد الطيار على معرفة درجة انحرافه.

وأحد الاسباب المهمة والملحوظة في تلك الحوادث هو عدم تدخل مساعد الطيار وهو يرى الخطأ القاتل يقع أمامه، وفي رحلة فلاش اير اكتفى المساعد عمر الشافعي وحتى المتدرب اشرف عبدالحميد بالاشارة للخطأ 3 مرات متتابعة قبل السقوط في البحر دون ان يفعلا ما تفرضه قواعد السلامة من اعطاء الامر للكابتن بالابتعاد عن الدفة وان المساعد هو من يتولى زمام القيادة عبر القول «I Have Control» وتصحيح المسار الخاطئ ثم معرفة ما اذا كان الكابتن يتعرض لإرباك طارئ بسبب الارهاق او ارباك دائم كحال اصابته بورم في الدماغ او مرض نفسي حاد وهي أمور اكتشفت في حالات مماثلة بعد انقاذ الطائرة.

ولا شك في أن الاعراف والتقاليد تلعب دورا مهما في هذا الصدد (التردد في مخالفة الاكبر سنا) وقد سبق ان تقدمت بورقة لاتحاد الطيارين الدولي المنعقد في زيوريخ عام 1984 حول هذا الامر بعد حادث الطائرة اليابانية التي اسقطها قائدها في البحر بداية الثمانينيات دون ان يتدخل المساعد، وحوادث ارباك الكابتن أو مساعده قد تحدث ولا يشعر بها احد متى ما قام الطيار الآخر بالتدخل الفاعل والسريع لإنقاذ الطائرة واكمال الرحلة بسلام.

آخر محطة:

(1) من المصادفات البحتة ان طائرة الايرباص 310 اليمنية المنكوبة هذا الصيف مصنوعة عام 1990 وهي نفس نوع وعمر الطائرة السودانية التي تحطمت ابان نزولها في مطار بورت سودان صيف العام الماضي، كما انها نفس نوع وعمر طائرة هابغ لويد الالمانية التي تحطمت قبل نزولها مطار ڤيينا بالنمسا صيف عام 2000.

(2) في عام 1980 أرسلت من قبل «الكويتية» وطيارين آخرين لتقرير ما اذا كانت طائرة الايرباص 310 افضل ام طائرة البوينغ 767، وكان قراري بعكس زملائي هو ان البوينغ افضل، بعد وقوع 9 حوادث للطائرة الاولى واثنين للطائرة الثانية، أظن أن قراري كان صحيحا آنذاك.

(3) سجلت قبل ايام لقاء مع الزميل محمد القحطاني حول سلامة الطيران سيعرض كما اخبرت في 7/7 على قناة «الصفوة» والقناة العامة في أوربت.

(4) بالنسبة للفتاة الناجية من حادث «اليمنية» قد تكون جالسة في المقاعد الخلفية الاكثر أمنا أو يكون للحظ أو الهدوء وسرعة البديهة دور في نجاتها.

(5) الحادث الحالي لـ «اليمنية» هو الأول في تاريخها مما يؤكد ما قلناه سابقا من ان عدم وقوع حوادث في الماضي لا قيمة له في علوم السلامة ولا يعطي أي دلالات مستقبلية.

احمد الصراف

صوت رعاة الأنعام في مجلس الهوام

تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بين الفترة والاخرى بقفل باب منح اذونات عمل للكافة، مع استثناء بعض التخصصات المهمة والنادرة لأهميتها القصوى. ويتضمن هذا الكشف المهن الطبية والهندسية العالية وكبار المصرفيين واساتذة الجامعة والخبراء و.. رعاة الإبل! وقد تم تضمين كشف الاستثناءات فئة الرعاة لأهميتهم «الاستراتيجية» في توفير «الامن الغذائي» للوطن. وقد حدث ذلك «الاقحام» بتواطؤ حكومي نيابي «نبيل»، هادفا، من جهة، الى ان يكسب النواب أصوات أصحاب الإبل والماشية في أي استجوابات قادمة، ومن جهة ثانية، الى شراء ولاء البقية عن طريق اثرائهم ودفعهم للضغط على ممثليهم في البرلمان للوقوف مع الحكومة والتصويت لمصلحتها في الاستجوابات وعند التصويت على تمرير القوانين. وتنفرد حكومة الكويت بآلية الضغط النيابية الفريدة هذه بين كل ديموقراطيات العالم!
وقد يتساءل طرف ما عن ماهية عمل طريقة الضغط العجيبة هذه. والجواب سهل، وحاصله ان اصحاب الابل هؤلاء يحق لهم الحصول على عدد كبير من اذونات عمل الرعاة، الذين هم من البنغال والهنود بالذات، وقبض مبالغ نقدية تتراوح بين 500 و600 دينار سنويا منهم، وتركهم بلا عمل في الشارع، وهذه احسن واسهل واضمن وسيلة اثراء «حلال بلال» عرفتها البشرية!
والعجيب ان الحكومة تعرف أن هناك استغلالا للبشر ومتاجرة بقوتهم ولا تفعل شيئا لوقف هذا التعسف. ونواب المجلس، والملتحون منهم بالذات، على علم بهذا النوع من المتاجرة بالبشر ولا يحركون إصبعا لثقتهم بعدم مخالفته للشرع. وجمعية حقوق الانسان، بالرغم من دورها الكبير في ميادين اخرى، تعرف مشكلة هؤلاء ولا تستطيع فعل شيء من اجلهم. ومع هذا لا نستحي ان نقول بأن تقرير وزارة الخارجية الاميركية كان مجحفا بحق الكويت!
لقد دخل البلاد ما لا يقل عن 50 الف عامل بهذا النوع من الفيزا، ودفع هؤلاء لمن جلبهم من اصحاب النفوذ اكثر من مائة مليون دينار على مدى السنوات الثلاثين الماضية. وتكلفت الدولة ما يقارب ذلك من اموال على ترتيبات دخولهم البلاد وتبصيمهم وفتح ملفات امنية وصحية لهم وعلاج المرضى منهم وملاحقة المجرمين بينهم، وما اكثرهم، خصوصا ان غالبيتهم بلا مال ولا عمل، ومن ثم سجنهم والصرف عليهم، وبعدها ترحيلهم لأوطانهم على حساب الدولة! نكتب ذلك وآلية جلب وحلب هؤلاء البؤساء جارية، والحكومة لا تزال مصرة على براءتها من تهمة الاتجار بالبشر!
وبهذه المناسبة نشيد بالقرار الأخير لوزارة الشؤون المتعلق بـ«دراسة فكرة» رفع فئة الرعاة من كشف التخصصات النادرة! وسنعيش رجبا وراء آخر لنرى عجبا فوق عجب!

أحمد الصراف
habibi [email protected]

سعيد محمد سعيد

هل يمكن «مكافحة الفقر» بعيدا عن الشعارات؟

 

ليس من الصعب القول ان الدولة تسعى لمكافحة الفقر من خلال استراتيجية عمل مدروسة، وليس من الصعب تقديم نماذج للمساعدات والخدمات التي تقدمها الدولة لشريحة الأسر المعوزة والمحتاجة، ولكن من الصعب القول انه لا يوجد فقراء في البحرين، تماما كما هو الحال في صعوبة القول انه لا يوجد فقراء في أي مجتمع من مجتمعات العالم.

غير أن ترجمة «الاستراتيجية»، أي استراتيجية وطنية لمكافحة الفقر على أرض الواقع، يتطلب إثباتا واحدا بسيطا، وهو بمثابة المؤشر الاجتماعي على التحسن المعيشي المفترض، ألا وهو استعراض مؤشرات ميدانية حيوية، من خلال دراسات اجتماعية مدعومة من الدولة، تؤكد رفع المستوى المعيشي للأسر الفقيرة.

لكن مع الجهود المبذولة من الدولة، ومن وزارة التنمية الاجتماعية تحديدا، إلا أن الكثير من الأسر البحرينية تواجه مصاعب حياتية متعددة، وليس أدل على ذلك ما شهده المجتمع من جدل كبير فيما يتعلق بعلاوة الغلاء التي سميت فيما بعد «علاوة الدعم المالي»، وكيف احتج الآلاف واحتشدوا في أكثر من موقع للمطالبة بإدراجهم ضمن المستفيدين من العلاوة، ولم يكن صعبا مشاهدة ذلك الضغط الكبير لتجديد بيانات المواطنين ليتسنى صرف العلاوة لهم.

هل يمكن مكافحة الفقر من دون شعارات ودون اطلاق بالونات التفاؤل والإدعاء بالعيش في أحسن حال؟

من بين أهم الأطروحات التي اطلعت عليها فيما يتعلق باعتبار مكافحة الفقر في بلادنا قضية مجتمعية وأولوية وطنية تتطلب وضع استراتيجية محددة ومدروسة، ما طرحه رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة من أن الحديث عن الفقر في بلادنا لا يعني الأرقام فقط، وإنما يجب أن نتعامل معه كحال اجتماعية تطول قطاعا من المواطنين، ثم الدعوة الى ضرورة مراجعة السياسات القائمة للتعامل مع ظاهرة الفقر في ظل التداعيات والآثار المتوقعة للأزمة الاقتصادية العالمية، والتعامل معها كأولوية وطنية ملحة، وكذلك الانتقال من مفهوم تقديم المعونة النقدية إلى مفهوم التمكين الاقتصادي للفقراء.

إن إحصاءات الجهاز المركزي للمعلومات تشير الى أن الطبقة الفقيرة تشكل نسبة 12 في المئة، من إجمالي عدد الأسر البحرينية البالغ 83 ألف أسرة، وذلك اعتمادا على أن عدد الأسر التي تتلقى مساعدات شهرية من وزارة التنمية الاجتماعية يبلغ 9928 أسرة، ولعل من المهم التذكير بالجوانب الجوهرية المهمة التي طرحها الشيخ عيسى بن محمد والتي اقترح فيها اتخاذ إجراءات أشمل من المساعدات النقدية تتمثل في تطوير شبكة حماية اجتماعية متكاملة مستندة على برامج الحماية الاجتماعية، وبرامج التأمينات الاجتماعية، وبرامج سوق العمل، وهو ما يقتضي التنسيق بطريقة فعّالة بين جميع الجهات والمؤسسات العاملة في مجال مكافحة الفقر في المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والقطاع التطوعي، وتطوير السياسات الاجتماعية من أجل الانتقال من مفهوم الرعاية الاجتماعية إلى مفهوم التنمية الاجتماعية وتعزيز الإنتاجية في القطاعات الصناعية والزراعية

احمد الصراف

مَنْ تواطأ مع المحاسب؟

أعلنت جمعية صندوق اعانة المرضى، («القبس» 22/6)، وهي الجمعية التي تمكن أحد محاسبيها في ظروف مشبوهة من سرقة أكثر من 12 مليون دولار من حساباتها المصرفية على مدى سنوات من دون أن «ينتبه» أحد من مسؤوليها الى السرقة، أنها تمكنت خلال السنوات الخمس الماضية من علاج 30 ألف مريض بتكلفة 9 ملايين دينار، وكان أكثر هؤلاء من مرضى السرطان والكبد الوبائي والقلب!
وقال د. محمد الشرهان، رئيس الجمعية مدى الحياة، والصامد ضد كل تهم الفساد، ان جمعيته تلقت، مشكورة، تبرعا من شركة علي عبدالوهاب واولاده بمبلغ 100 ألف دينار لعلاج 20 حالة التهاب كبدي!
دعونا نناقش تصريح الشرهان، حيث يقول ان جمعية اعانة المرضى قامت بعلاج، وليس مساعدة في علاج ولا تسهيل ولا مساهمة، بل بعلاج 30 الف مريض، غالبيتهم من مرضى السرطان والكبد والقلب! ولو قمنا بقسمة مبلغ التسعة ملايين على 30 الف مريض تم علاجهم لوجدنا ان متوسط الكلفة يبلغ 300 دينار، اي ان علاج مريض بالسرطان او القلب او الكبد، وشفاءه، لا يكلف الجمعية اكثر من 300 دينار! فإذا كان هذا صحيحا، فمن الافضل لوزارة الصحة تحويل كل مرضى السرطان والكبد الوبائي والقلب الى هذه الجمعية العظيمة لعلاجهم وتوفير عشرات ملايين الدنانير من المال العام التي تصرف حاليا لعلاج آلاف المرضى في مستشفيات الدولة وفي الخارج!
ولو عدنا للتبرع الكريم للسيد فيصل العلي عن شركة علي العبدالوهاب واولاده، لوجدنا انهم دفعوا 5000 دينار كمتوسط تكلفة علاج مصاب بالوباء الكبدي، فلماذا دفعت الشركة هذا المبلغ ورئيس الجمعية يقول بعظمة لسانه ان تكلفة علاج المصاب بالوباء الكبدي لا تزيد على 300 دينار؟ فإما أن التبرع كان أكثر مما هو مطلوب، أو ان التصريح غير صحيح وغير سليم، وهذا أكثر صحة، ولم يكن من المستحسن بالتالي صدوره من طبيب متخصص كالسيد الشرهان! وبهذه المناسبة نعود ونطرح سؤالنا، للمرة العاشرة، عن مصير الاموال التي سرقها المحاسب المصري من الجمعية، وتعهدات رئيس الجمعية بأنه سيعيد المختل.س من وطنه ليحاكم ويسترد مبلغ الـ 12 مليون دولار كاملا منه؟ ولماذا لم تقم أي جهة في الجمعية المريضة بإجراء تحقيق داخلي عن الحادثة وكشف الجهة المهملة او المسؤولة عن السرقة؟ ولماذا اختارت وزارة الشؤون السكوت عن هذه الفضيحة المالية الكبيرة على الرغم من مرور اكثر من 3 سنوات عليها؟
أسئلة قد تبقى من دون إجابة كما بقيت الأسرار عن الجهة التي اغتالت جون كنيدي أو التي قتلت جي آر في مسلسل دالاس، أو التي سممت ستالين، أو تلك التي كانت وراء اغتصاب زوجة غوار الطوشة!
أحمد الصراف
habibi [email protected]

محمد الوشيحي


هبّوا إلى البلكونة

مبروك، انتهت وجبة طرح الثقة، فتعالوا نحمد الله على جزيل نعمه ونغسل الصواني والسكاكين والملاعق. ومن تضرر فستعوّضه شركة التأمين.

واليوم تناولنا وجبة مسلم البراك والشيخ جابر الخالد، وغداً سنتناول وجبة ضيف الله بورمية والشيخ جابر المبارك، وبعد غد سنتناول وجبة مرزوق الغانم والدكتور محمد العفاسي، وقبله أو بعده سنتناول وجبة كتلة التنمية والإصلاح وسمو الرئيس الشيخ ناصر المحمد… وطبعا صوّت علي الراشد ضد البراك وسيصوّت ضد ضيف الله بورمية ومع مرزوق الغانم، وسيحارُ مع كتلة التنمية والإصلاح (الدكاترة، فيصل المسلم وجمعان الحربش ووليد الطبطبائي)، فهو يعتمد على البطاقة المدنية للنائب المستجوب في التصويت، وهذه الكتلة تضم اثنين من القبائل وواحداً من الحضر، وهذه هي البلشة التي ما بعدها بلشة، ولا أراكم الله مكروهاً في عزيز.

وأقسم لكم بالطلاق الغليظ أن القيامة لن تقوم بسبب إحدى هذه الوجبات أو المباريات… على أن البعض كانت عيونهم مركزة على تصويت أبناء القبائل في مباراة البراك والخالد، وتصويت أبناء العوائل، وتصويت الشيعة، وتبيّن أن خمسة وأربعين في المئة من أبناء القبائل ضد الاستجواب، في حين صوّت من الحضر «نص الرُّبع»، أي الثمن، أو بمقاييس أهل السهر والخمر «بيك»، مع الاستجواب، وفي هذا نقرأ سطوراً في غاية الكآبة، أما الشيعة فلم يصوّت منهم أحد مع الاستجواب، وإن كان الدكتور حسن جوهر يستحق التصفيق هو والدكتورة أسيل العوضي على موقفهما المتزن.

هذه هي القراءة العامة لنتيجة طرح الثقة، وهي لا تهم ولا تغم. ما كان يهم هو كيف سيتصرف الشيخ أحمد الفهد وبأي خطة سيلعب؟ هل سيدفع بفريقه كله إلى الهجوم، أم سيلعب كما اعتاد منتخبنا «الأزيرق» بالطريقة الدفاعية؟

وكان سعدون قد ارتدى منذ أيام الفانيلة رقم عشرة، فانيلة قلب الهجوم، في حين التزم بقية اللاعبين الصمت، بأمر من المدرب… وفي المباراة، تبيّن أن الفهد قسّم رجاله ما بين مهاجم ومدافع، ليضيع الدم بين القبائل!

إذاً… عوداً على بدء، انتهت الوجبة، فاحمدوا الله واغسلوا صوانيكم وأوانيكم ولا تشبّهوا باليهود، ثم تعالوا نزرع البلكونة بعدما نطهّر البيت من الداخل بالديتول.

سامي النصف

من تاريخ المشرق.. مأساة آل المرشد

امتلأت المكتبات العربية بكتب تتناول مأساة عائلة الجنرال اوفقير حيث قامت زوجته وأبناؤه وأصدقاؤهم بتأليف العديد من المطبوعات بالعربية والفرنسية والانجليزية للتحدث عن فجيعتهم التي تقوم على الاعتراض على مبدأ ان تؤخذ عائلة من يخطئ بجريرته فهل كانت تلك الحادثة الاولى ام ان في مشرقنا العربي قصة مماثلة انتهت فصولها قبل عام من بداية مأساة الأسرة الاخرى؟!

ولد سلمان المرشد عام 1907 من اسرة فقيرة في قرية «جوبة برغال» الواقعة ضمن سلسلة جبال اللاذقية، وقد نسجت الصحف المصرية القريبة آنذاك من خصمه الزعيم الوطني سعدالله الجابري حوله اساطير عدة وصلت الى حد اتهامه بأنه اعلن ربوبيته ودعا قومه لعبادته كما انه تآمر مع الفرنسيين وعمل جاهدا على تقسيم سورية مما ادى الى اعدامه في 16/12/1946، وتأليه أتباعه – كما قيل – لابنه مجيب الذي اغتيل في 27/11/1952 على يد العسكري عبدالحق شحادة بأمر من الرئيس السوري أديب الشيشكلي وصدر امر بعد ذلك بسجن من ينتمي الى الجماعة المرشدية من 6 اشهر الى سنتين، ونفيت عائلة سلمان المكونة من أطفال صغار دون اب او ام الى دير الزور في اقصى الشرق السوري منذ عام 46 حتى عام 70.

صدرت عدة كتب في السنوات الاخيرة عن المرشدية ومؤسسها سلمان المرشد منها كتاب «لمحات حول المرشدية» الذي كتبه ابنه نور المضيء المرشد و«شعاع قبل الفجر» مذكرات احمد السياف وتحقيق المؤرخ والأديب محمد جمال باروت و«المرشدية وسلمان المرشد» لمنذر الموصلي وتكاد تجمع تلك الكتب على انكار قضايا الألوهية والتعاون مع الفرنسيين والتآمر على تشطير سورية.

وحسب تلك الكتب كان سلمان المرشد ثائرا على الإقطاع خارجا عن طوع مشايخ وزعامات الطائفة العلوية، حيث أبطل الاعتقاد بـ «الترائي» و«التقية» و«وراثية المشيخة» وألغى اللباس الديني وأنكر قدسية عبدالرحمن بن ملجم وحارب الفرنسيين حتى نفوه الى مدينة الرقة كما نزل الانتخابات معاديا ومنافسا لقائمة كنج ـ بدوي الجبل الانفصالية وكان ضمن قائمته كبار الوطنيين امثال بطل معارك جبل صهيون عمر البيطار، وتضيف تلك الكتب أن المرشد هو من اقترح إلحاق قضاء الجبة بحلب منعا لإنشاء الدولة العلوية.

وقد انتخب المرشد لدورتين برلمانيتين، وفي عام 1945 القى الزعيم الوطني المعروف فخري البارودي كلمة سلمان المرشد التي أعلن فيها انه يضع قواته وعشائره تحت تصرف الحكم الوطني بقيادة الرئيس شكري القوتلي، ويرى مؤيدوه ان خصومه من الإقطاع العلوي المنتمين لآل شريتح هم من حركوا قوات الحكومة ضد معقله في قريته «جوبة برغال» مما جعله يبادر بإطلاق النار وقتل زوجته الاسطورية المشهورة بالشجاعة الفائقة والجمال الباهر هلالة بنت داود الملقبة بـ «أم فاتح» حتى لا يتم الاعتداء عليها من قبل الأعداء.

وتمتلئ المراجع بصوره وأبنائه إبان محاكمته التي بُرئ خلالها من تهم الخيانة العظمى والتعاون مع الفرنسيين وهو ما شكر هيئة المحكمة عليه ولم يطلب الرحمة عندما حكم عليه بالإعدام على معطى قتل زوجته هلالة وقد نفذ الحكم بعد 3 ايام وتم نفي ابنائه دون اب او ام الى خارج القضاء، وفي عام 1965 اصدر وزير الدفاع حافظ الاسد امرا بالتوقف عن مطاردة المرشديين مما جعلهم يقفون معه في صراعه ضد خصمه صلاح جديد، وفي عام 1984 انحاز المرشديون العاملون في سرايا الدفاع للرئيس حافظ الاسد بعد لقائه معهم ضد شقيقه رفعت وقد ألغيت أوامر النفي والعقوبات ضد المرشديين بعد ثورة التصحيح عام 1970 وقد أعلن نور المضيء المرشد بعد وفاة اخيه ساجي عام 1998 انه ليس اماما للجماعة واكتفى فقط بدور ملقن تعليم الصلاة لمن يبلغ عمره سن 14 من البنين والبنات.

احمد الصراف

هل آن أوان الاعتراف؟

تشكل إسرائيل، ومنذ تأسيسها قبل 61 عاماً، لعرب المشرق بالذات، بعبعاً مخيفاً غريب الشكل والتصرف والمضمون. وعلى الرغم من إصرار غالبيتنا على وصفها بالعدو الأول، فإننا ننسى دائماً، أو نتناسى أننا العدو الأول والأكبر لأنفسنا. والغريب أننا نكتفي بوصفها بالعدو ونجلس على جانب الطريق لنرى ما ستفعله الأقدار بها، فكل حروب الدول العربية معها لم تكن إلا محاولات عبثية للخروج من مآزق ما، ولم تهدف أصلاً للقضاء عليها، بما في ذلك معارك «ما كو أوامر» في حرب 1948!!
وفي سعينا الحثيث لمعاداة إسرائيل ومحاولة القضاء عليها، لم تقم أي جهة حتى الفلسطينيون المعنيون الحقيقيون بالأمر بفعل شيء فعال لمعرفة حقيقة إسرائيل أو الحركة الصهيونية ونقاط ضعف أو قوة الدولة، وهكذا مرت ستون سنة ونحن نصر على تجاهل وجودها، مما ساهم في تجهيلنا بحقيقتها وباستمرار انتصارها علينا المرة تلو الأخرى دون توقف!
وقد أثبتت الأيام صحة ما توصلنا له من أن حرب 2006، كانت خسارة لنا، فإننا وبعد 3 سنوات، لا نعرف من مات منا ومن فقد وكم حجم خسائرنا ومن كان المسؤول عن الحرب وأين أخطأ الحزب أو الدولة اللبنانية، وأين أخطأ العرب ومن الذي يجب أن يتحمل المسؤولية في نهاية الأمر عن نزوة أو نزهة عسكرية كلفت لبنان آلاف الأرواح ومليارات الدولارات دون هدف أو خطة تذكر؟ ومع ذلك خرجنا ندعي انتصارا الهياً!!
من باب العلم فقط، فإن تعداد إسرائيل يبلغ 7 ملايين ونصف المليون، 76% منهم من اليهود، و20% تقريباً من العرب، مسلمين ومسيحيين، و4% من أعراق وديانات مختلفة أخرى كالدروز والأقليات الدينية التي تعيش في القدس بالذات.
أعلن عن تأسيس إسرائيل يوم 14/5/1948، ومنذ ذلك التاريخ، وعلى الرغم من كل حروبها مع العرب، وبفضل المساعدات الأميركية التي نصرف ما يماثلها على شراء القمح لإطعام الجياع من شعوبنا وبفضل العقول اليهودية الاوروبية الجيدة التعليم التي هاجرت لها، فقد وصل دخل الدولة السنوي إلى 200 مليار دولار، وأصبح دخل الفرد فيها الأعلى في المنطقة، حتى مقارنة بدول الشرق الأوسط النفطية. كما وصل معدل الإعمار إلى أعلى معدل بعد اليابان. أما في التعليم فقد وصلت لأعلى المستويات، من خلال مدارس حكومية علمانية، وهي السائدة، بجانب مدارس حكومية دينية قليلة العدد، ومدارس مخصصة للعرب وبقية الأقليات.
توجد في إسرائيل 8 جامعات مرموقة، أهمها الجامعة العبرية التي وصلت للمرتبة 60 كأفضل 100 جامعة في العالم، ليس بينها، ولا حتى قريباً منها، أية جامعة عربية أو اسلامية، ويقال إن جامعة القاهرة كانت في مرتبة الجامعة العبرية قبل أكثر من نصف قرن، وأصبحت الآن في المرتبة بعد الـ550 عالمياً (!!).
كما توجد في إسرائيل مختبرات علمية عالية جعلتها الأكثر تقدما في مجال القوة النووية والأبحاث الزراعية وصناعة الأسلحة التقليدية، الواسعة الانتشار، والأسلحة البيولوجية.
***
وبعد كتابة الفقرة الأخيرة أعلاه عرفت السبب الذي يجعلنا نصر على تجاهل إسرائيل. فالحديث عنها مؤلم لأن كل ما فيها مغاير ومخالف لما لدينا، من عادات وتقاليد سياسية، فرئيس وزراء إسرائيل السابق اسحاق رابين فقد منصبه بعد أن اكتشف البرلمان أن زوجته احتفظت بحساب لا يتعدى رصيده الألف دولار في بنك في نيويورك، وهو ما يخالف قوانين «الدولة»!! أما طريقة معاملتهم للسجناء الفلسطينيين فلا تعجبنا، وقد يجبرنا معرفة الطريقة للاقتداء بها، وهذا لن يمكننا مستقبلا من «انتزاع» الاعترافات من مساجيننا، أخواتنا وأبناء عمومتنا، ونحن ننتزع أظافرهم.
القصة طويلة ومتعبة، بقدر ما هي مشوقة، ولكننا ساهمنا جميعاً في تجهيل بعضنا البعض بحقيقة إسرائيل لكي نستمر في الاستمتاع بأوضاعها ونصلي لكي لا تتغير علينا!
* * *
• ملاحظة:
نفى رئيس المركز القومي للترجمة في مصر أن المركز يعتزم التعاقد مع احدى دور النشر الأوروبية لنشر ترجمات لمؤلفين إسرائيليين!

أحمد الصراف
habibi [email protected]

سامي النصف

تقرير بلير والوطن المشلول

نشرت الزميلة «القبس» ملخص رؤية الكويت 2030 التي أعدها الفريق الاستشاري العالمي الذي يرأسه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والمرجو ألا تنتهي تلك الدراسة الهامة بوضعها في درج آخر يعلوه الغبار.

تبدأ الدراسة بتحذير خطير عن حاجة الكويت لاتخاذ قرار جوهري بشأن مستقبلها والا فإن المستقبل سيكون غامضا والأرجح أن يكون قاتما، كما تشير الدراسة الى تحول عالمي مستقبلي بعيدا عن البترول الذي يشكل أكثر من 90% من موارد الدولة وفي وقت تشهد فيه الكويت ظاهرة الهجوم الشرس على رجال الأعمال مما جعلهم يستثمرون ويخلقون المشاريع خارج بلدهم.

وترى الدراسة القيمة ضرورة اصلاح بيئة العمل ومحاربة الفساد المستشري وتحرير الصناعة واصلاح أنظمة التعليم والصحة ومكافأة الأذكياء والموهوبين في الدولة من رجال ونساء (هين) والدفع بمبادئ التسامح للازدهار (يعني لا حقد ولا حسد هين ثانية) وان يستثمر بالتراث الثقافي الغني للأمة من فنون وآداب بدلا من محاربتها (لا تعليق)، كما تشير الدراسة إلى عدة تحديات مستقبلية رهيبة منها التكاثر السكاني الخارج عن المعقول واحتمال التحول الى دولة عاجزة ماليا خلال 5 سنوات (يا حلاوة) وان الاستمرار في هذا الطريق الشوكي يعني ان تواجه الكويت أزمات مالية وسياسية واجتماعية خانقة في ظل شلل تام للنظام السياسي كنتيجة منطقية للمواجهات المتواصلة بين الحكومة ومجلس الأمة.

وتضع الدراسة الحلول العملية للاشكال الكويتي وهي قريبة جدا مما ورد في كتب وخطب الرئيس الماليزي مهاتير محمد وخطته «ماليزيا 2020» ومن الحلول احياء روح المبادرة في الاقتصاد الكويتي وتقليص الروتين وتحسين فرص الوصول للأراضي العامة للدولة (يعني عكس المفهوم السائد بأن الأرض عرض لا يجوز التفريط فيها للاستثمار) وخلق فرص نزيهة ومتكافئة في الأسواق وتطوير وتفعيل الموارد الطبيعية (كمشروع تطوير حقول الشمال المغضوب عليه) واستغلال الموقع الجغرافي المميز وتطوير النقل والعمليات اللوجستية (الاغلاق غير المنطقي لحدودنا مع ايران والعراق).

ومن خطوات التنفيذ الهامة تأسيس وحدة متابعة وتنسيق ترفع تقاريرها أولا بأول لرئيس الوزراء مع التركيز على الأولويات المتفق عليها اضافة الى ضرورة وجود ادارة اعلام استباقية كي يستوعب الناس ما يجري من خطط لدعمها ومحاسبة من يقوم بعرقلتها، كما تحث الدراسة على انشاء مكتب صحافي للحكومة وتعيين متحدث باسم رئيس الوزراء لدعم وحدات الاتصال الاستراتيجي.

آخر محطة: الكويت، كما ترى الدراسة، على مفترق طرق فإما الاستمرار على ما نحن عليه ومن ثم الانقراض والاختفاء بعد سنوات تجري سريعا أو نعدل المسار بشكل صحيح ونبدأ بخلق كويت جديدة تقوم على أسس ومبادئ جديدة لم نعهدها من قبل والخيار بيدنا شعبا ونوابا وحكومة فهل نفعل؟! الجواب معروف وسهل وبسيط!