مبروك، انتهت وجبة طرح الثقة، فتعالوا نحمد الله على جزيل نعمه ونغسل الصواني والسكاكين والملاعق. ومن تضرر فستعوّضه شركة التأمين.
واليوم تناولنا وجبة مسلم البراك والشيخ جابر الخالد، وغداً سنتناول وجبة ضيف الله بورمية والشيخ جابر المبارك، وبعد غد سنتناول وجبة مرزوق الغانم والدكتور محمد العفاسي، وقبله أو بعده سنتناول وجبة كتلة التنمية والإصلاح وسمو الرئيس الشيخ ناصر المحمد… وطبعا صوّت علي الراشد ضد البراك وسيصوّت ضد ضيف الله بورمية ومع مرزوق الغانم، وسيحارُ مع كتلة التنمية والإصلاح (الدكاترة، فيصل المسلم وجمعان الحربش ووليد الطبطبائي)، فهو يعتمد على البطاقة المدنية للنائب المستجوب في التصويت، وهذه الكتلة تضم اثنين من القبائل وواحداً من الحضر، وهذه هي البلشة التي ما بعدها بلشة، ولا أراكم الله مكروهاً في عزيز.
وأقسم لكم بالطلاق الغليظ أن القيامة لن تقوم بسبب إحدى هذه الوجبات أو المباريات… على أن البعض كانت عيونهم مركزة على تصويت أبناء القبائل في مباراة البراك والخالد، وتصويت أبناء العوائل، وتصويت الشيعة، وتبيّن أن خمسة وأربعين في المئة من أبناء القبائل ضد الاستجواب، في حين صوّت من الحضر «نص الرُّبع»، أي الثمن، أو بمقاييس أهل السهر والخمر «بيك»، مع الاستجواب، وفي هذا نقرأ سطوراً في غاية الكآبة، أما الشيعة فلم يصوّت منهم أحد مع الاستجواب، وإن كان الدكتور حسن جوهر يستحق التصفيق هو والدكتورة أسيل العوضي على موقفهما المتزن.
هذه هي القراءة العامة لنتيجة طرح الثقة، وهي لا تهم ولا تغم. ما كان يهم هو كيف سيتصرف الشيخ أحمد الفهد وبأي خطة سيلعب؟ هل سيدفع بفريقه كله إلى الهجوم، أم سيلعب كما اعتاد منتخبنا «الأزيرق» بالطريقة الدفاعية؟
وكان سعدون قد ارتدى منذ أيام الفانيلة رقم عشرة، فانيلة قلب الهجوم، في حين التزم بقية اللاعبين الصمت، بأمر من المدرب… وفي المباراة، تبيّن أن الفهد قسّم رجاله ما بين مهاجم ومدافع، ليضيع الدم بين القبائل!
إذاً… عوداً على بدء، انتهت الوجبة، فاحمدوا الله واغسلوا صوانيكم وأوانيكم ولا تشبّهوا باليهود، ثم تعالوا نزرع البلكونة بعدما نطهّر البيت من الداخل بالديتول.