سامي النصف

موعد مع الرئيس

التقينا في أراضي الضفة الغربية بدولة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي أظهر بما لا يقبل الشك دعم السلطة الكامل والحقيقي لقطاع غزة حيث يتلقى 77 ألف موظف هناك رواتبهم بشكل منتظم من السلطة كما ان غزة التي تمثل 35% من السكان تحوز 77% من الموارد حيث تجبى الضرائب من الضفة لتدفع لإسرائيل كي توفر الكهرباء والماء والخدمات «مجانا» للقطاع، ثم التقينا صباحا بوزير الداخلية الفلسطيني حيث طمأننا على ممتلكات الكويتيين في رام الله، ومساء بالمستشار ياسر عبدربه، والبعض من الأحاديث معهم سينشر لاحقا والبعض سيبقى طي الكتمان.

ما ان وصلنا لعمّان حتى توجهنا مباشرة للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أخر سفره للضفة للالتقاء بالوفد الصحافي الكويتي، وكان اللقاء الذي استمر لساعات عدة حميما وصريحا لأقصى حد وقد بدأه الرئيس أبومازن بإرسال التحية لصاحب السمو الأمير الذي قال ان دعمه للقضية الفلسطينية لم ينقطع أبدا، وكرر ضمن الحديث الاعتراف بخطأ الموقف الفلسطيني من احتلال الكويت والذي اعتذر عنه في وقت سابق مذكّرا بالمصير المشترك للشعبين الشقيقين وموجها الدعوة للمستثمرين والسائحين الكويتيين للقدوم وشاكرا شركة زين دخولها سوق الاتصالات الفلسطينية.

ومما قاله الرئيس أبومازن ان المقاومة العسكرية قد جربت ولا أمل فيها وان المقاومة السياسية هي التي تسببت في حشد دول العالم أجمع خلف القضية الفلسطينية للمرة الأولى في تاريخها وان الواجب ان يدعم الجميع مسار السلام حتى يؤتي ثمره، وقال انه يدعم نهج الرئيس أوباما ويرى انه رجل «فاهم وذكي جدا» وهو ما نريده وأضاف انه طلب من الاسرائيليين تشكيل لجنة مشتركة تبحث عن مناهج «الكراهية» في المدارس ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية وتجرمها وتمنعها.

كما قال ان عملية السلام تسببت في تحرير أراضي الضفة والقطاع مما ساهم في عودة 350 ألف فلسطيني من المهجر، وأردف بأن المستوطنات بعد إخلائها من المستوطنين يمكن لها أن تستوعب أعدادا كبيرة من العائدين الفلسطينيين، وفيما يخص العلاقة مع حماس طالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية على ان يبعد وزراء حماس عن الوزارات التي لها علاقة مباشرة بإسرائيل كوزارات الزراعة والماء والكهرباء والصحة الخ فكيف لوزير حماس ان يجلس مع وزير اسرائيلي للتباحث معه في القضايا التي تهم الطرفين وهو لا يعترف به؟!

واضاف انه لا يقبل من حماس اللعب بالأمن أو حيازة الأسلحة والمتفجرات أو التورط في عمليات غسيل الأموال كما انه لا يقبل ان تطلق صواريخ عبثية تتسبب في تدمير بلدنا، وقال الرئيس أبومازن انه يوافق «بشكل مسبق» على الاتفاق الذي ستقدمه مصر في 7/7 للصلح مع حماس لثقته المطلقة بالقيادة المصرية الحكيمة، وأوضح ان مشاكل فلسطين من مياه وأمن وحدود وإرهاب مرتبطة بجميع الدول المحيطة وليست مختصة بالفلسطينيين فقط، لذا فحل القضية الفلسطينية يحل كل مشاكل المنطقة ويسهل لها التركيز على عمليات التنمية والبناء والتقدم.

آخر محطة:
1 – فيما يخص الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية قال الرئيس أبومازن ان لنا ان نسمي دولتنا بما نرغب من أسماء ولهم ان يسموا دولتهم بما يشاءون حتى لو سميت بـ «الجماهيرية الاسرائيلية العظمى» دون ان يفرضوا علينا الاعتراف بتلك التسمية.

2 – سألت الرئيس عن كتابة مذكراته فأطلعني على أوراق صغيرة انتهى للتو من كتابتها وقال انه يسجل كل شيء أولا بأول في تلك الأوراق ثم يخزنها بالكمبيوتر وذكر انها تكفي لكتابة 65 كتابا، وكان الرئيس عرفات يقوم بالشيء ذاته وقد بقيت عشرات الآلاف من أوراقه اليومية الخاصة حبيسة الصناديق بعد وفاته.

3 – دخن الرئيس أكثر من سيجارة وقال لنا مرافقوه ان في ذلك دلالة على ارتياحه التام من اللقاء، وقد سألناه عن تلك العادة الضارة فأجاب ضاحكا «من هول المعاناة منيح اني بدخن ما بحشش» وقد انفجر الجميع بالضحك على تلك القفشة.

4 – لو سخر للقضية الفلسطينية منذ يومها الأول رجال بحكمة وذكاء واتزان وسماحة الرئيس أبومازن لما منيت بالنكبات التي أصابتها، وستفقد القضية الفلسطينية الكثير فيما لو اعتزل أبومازن الحياة السياسية كما هو متوقع.

سامي النصف

في رحاب المسجد الأقصى

كان الوفد الصحافي الكويتي يتناول الغداء يوم السبت الماضي عندما قررنا وجوب زيارة المسجد الأقصى بعد أن طال انتظار وصول الإذن من سلطات الاحتلال خاصة بعد أن اتصل البعض منا بالمراجع الدينية في الكويت التي أفتت بوجوب زيارة أولى القبلتين وثالث الحرمين.

رتب لنا مضيفونا من رجال السلطة الفلسطينية – ممن أخجلونا بحسن وفادتهم وكرم ضيافتهم – سيارات من القدس يقودها رجال من المرابطين والصامدين في بيت المقدس وقد مررنا على نقاط تفتيش إسرائيلية لم تمانع في دخولنا وبعد أن أوقفنا السيارات أخذنا في المشي عبر الحواري القديمة باتجاه المسجد الأقصى.

انتهى السير في الحواري ليتجلى أمامنا مسجد قبة الصخرة وخلفه المسجد الأقصى المسقوف ومبنى المصلى المرواني والمتحف الإسلامي وكان شعورنا عند رؤيته قريبا من شعور من يشاهد الحرم المكي للمرة الأولى، وقد دخلنا من باب الغوانمة علما بأن للمسجد إحدى عشرة بوابة تبدأ ببوابة المغاربة وتنتهي بـ باب الرحمة والتوبة.

دخلنا وصلينا في مسجد قبة الصخرة المشرفة الذي يعتبر آية في الجمال العمراني الإسلامي الذي بناه الخليفة عبدالملك بن مروان عام 66 هجرية ورصد لبنائه خراج مصر كاملا لسبع سنوات والمقدر آنذاك بـ 2.5 مليون دينار والذي فرض نفسه كأحد أهم معالم القدس، وضمن مسجد الصخرة المشرفة كهف صغير وفوقه فتحة يقول مرافقنا إن الرسول ژ مر منها في طريقه للسماء.

اتجهنا بعد ذلك للمسجدين الأقصى المسقوف والأقصى القديم الذي يقع تحت الرواق الأوسط للمسجد المسقوف ثم المصلى المرواني الذي تبلغ مساحته 3750 مترا مربعا، والمسجد الأقصى المسقوف تحفة معمارية كذلك وهو عبارة عن مسجد ذي رواق يبلغ طوله 80 مترا وعرضه 55 مترا (مساحته الإجمالية 4400 متر2) وقد بني المسجد في العهد الأموي وجدد في عهد الفاطميين و الأيوبيين والعثمانيين والهاشميين.

آخر محطة:
1 – دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي في الخطاب الذي ألقاه يوم الأحد الماضي لقيام مشروع «السلام الاقتصادي» الذي يسبق السلام السياسي والواجب يفرض عليه تحقيقا لذلك المشروع أن يتم فتح المعابر وتسهيل عمليات وصول الزائرين والمستثمرين والسائحين الخليجيين والعرب والمسلمين للقدس ولأراضي الضفة والقطاع.

2 – أرسل مرافقونا المقدسيون عبرنا رسالة دعوا من خلالها الخليجيين لزيارة القدس وقالوا إن في ذلك ما يفرحهم ويشد من أزرهم ويدعم اقتصادهم.

احمد الصراف

دروس ثلاثة

الدرس الأول: أرسلت شركة مرطبات عالمية معروفة مديرا أوروبيا للإشراف على حملة إعلانية في دولة عربية، وبعد مرور أيام اكتشفت الشركة أنه ارتكب خطأ قاتلا تسبب في انخفاض مبيعات المرطب بشكل كبير. فكرة الحملة كانت تتمثل في نشر وتوزيع والتركيز على ثلاث صور كبيرة، تبين الأولى مواطنا وكأنه ضلّ طريقه في الصحراء، والصورة الثانية تبينه وقد أشرف على الموت عطشا، والثالثة وهو يهتدي إلى كوخ فيه كمية من ذلك المرطب الشهير الذي يتناوله، وأمارات السرور والراحة بادية على وجهه بوضوح. المشكلة بدأت بسبب ثقافة مدير الحملة، فكونه أوروبيا فقد قام بترتيب الصور من اليسار الى اليمين، أي بنفس طريقة الكتابة لديه، ولكن جميع من قرأ الاعلان قرأه وفق طريقة القراءة المعتادة، أي من اليمين، وبالتالي فالصورة الأولى على اليمين لرجل يتناول ذلك المرطب وعلى وجهه أمارات السرور والراحة، وفي الصورة الثانية وهو ساقط على الأرض، وأمارات الاعياء الشديد والعطش بادية عليه، والصورة الثالثة بينته وهو تائه في الصحراء وكأنه فقد عقله! والدرس هنا أن علينا معرفة السوق المراد الاعلان فيه، قبل القيام بأي حملة إعلانية.
•••
الدرس الثاني: قال الطفل «جوني» لأمه: لقد كنت ألعب عندما شاهدت سيارة بابا تتجه نحو الغابة وفي داخلها السيدة «جين» وشاهدته يقبلها وبدآ بخلع ملابسهما..! وهنا طلبت الأم من ابنها ألا يكمل رواية قصته، وقالت له: يا جوني أريدك أن تحكي ما حصل اليوم على مائدة طعام العشاء، لأنني أود رؤية ردة فعل والدك، وأنت تحكيها.
أثناء العشاء طلبت الأم من جوني أن يخبرهم بالقصة فاستطرد الصبي قائلاً إنه رأى والده والسيدة جين في السيارة وأنه بدأ بتقبيلها وخلع ملابسها وخلع هو ملابسه وبدأت السيدة جين تفعل به ما كان يفعله العم «سام» مع .. عندما كان بابا يغيب عنا في الجيش!
وهذا الدرس يبين لنا بأن من الأفضل دائما الاستماع للقصة كاملة قبل اتخاذ الخطوة التالية.
•••
الدرس الثالث: دخل راكب ضخم الجثة يملأ الوشم وجهه، وعضلات ذراعيه المفتولة تكاد تمزق أكمام قميصه، وهنا طلب منه سائق الحافلة دفع الأجرة، فقال هذا «المعلم برعي ما يدفعش» ودخل الحافلة وجلس خلف السائق. فسكت السائق مجبرا خوفا من بطش الراكب به، ولكنه لاحظ استهجان الركاب منه ومن جبنه. تكرر المشهد ذاته المرة تلو الأخرى وفي كل مرة كانت تتزايد وتيرة احتجاج الركاب وتذمرهم من جبن السائق! ولما فاض الكيل بصاحبنا قرر الانتقام لكرامته والاقتصاص من «برعي» في ميدانه نفسه، وقام بالالتحاق بأحد نوادي الرياضة، حيث تعلم كل فنون القتال اليدوي من تايكواندو وجودو ومصارعة حرة وملاكمة، وتدرب حتى على الجري السريع، في حال فشلت خطته في تلقين المعلم برعي درسا أمام ركاب الحافلة، وبعد ستة أشهر كان على استعداد تام للقاء استعادة الكرامة. وفي اليوم الموعود، وما إن ركب برعي الحافلة، حتى أوقفه السائق وطلب منه دفع ثمن التذكرة، فكرر هذا مقولته بأن «المعلم برعي ما يدفعش»! وهنا وقف السائق وأمسك بخناق برعي، امام تصفيق الركاب وتشجيعهم، وطلب منه بصوت جهوري إما الدفع أو الخروج من الحافلة، فقال برعي بصوت ضعيف يغلب عليه الخوف، بأنه لا يدفع لأن لديه اشتراكاً سنوياً(!)
وهذا يعني أن علينا معرفة عدونا جيداً قبل التحضير لملاقاته.

أحمد الصراف

علي محمود خاجه

هايف عنده مبدأ

فالنائب محمد هايف مقتنع بأن الديمقراطية والدستور لا يتوافقان مع الشريعة الإسلامية التي يعتقد أنه يمثلها ويصونها، ومع ذلك فهو يخوض الانتخابات البرلمانية الديمقراطية، ولكنه لا يلتزم بالقسم الدستوري، والنائب الكريم يؤمن كما يؤمن كثير منا بأن «من غشّنا فليس منا» ومع ذلك يمارس مع الكثيرين غيره الغش وتزوير إرادة الناس من خلال انتخابات مجرّمة عقلا ومنطقا ودينا وقانونا، وهي تلك المسماة بالانتخابات الفرعية أو لمن يجمّلها ويسميها بالتشاورية.

كما أنه يكرر القول مرارا بأن المرأة لا حق لها في الشأن الديمقراطي الذي لا يعترف هو به أساسا، ومع ذلك فإنه يصل إلى المقعد الأخضر عن طريق المرأة التي يقيم لها الندوات والملتقيات في فترة الانتخابات.

نائبنا الموقر هو من أكثر النواب صخبا على قضية إزالة المصليات المقامة على أراض مملوكة للدولة دون وجه حق، فهو رافض لإزالة أي مصلى، وإن كان مقاماً على أرض لا يوافق أصحابها «الدولة» على إقامة المنشآت فيها، بل إنه هدد وتوعد إن كانت تلك المصليات ستزال أو سيطبق القانون عليها فهو سيستجوب الوزير، ويطالب بإزالة فريق الإزالة، وفي نفس الوقت فهو يصرح بالتالي «إن إجراءات توسعة مسجد في مبارك الكبير تجاوز صارخ للقانون، داعيا إلى تعديل الأوضاع المعوجة في البلدية» يذكر أن المسجد المقصود هو مسجد القدس التابع للطائفة الشيعية!

محمد هايف هو من الدافعين تجاه إقرار اللجنة البرلمانية المؤقتة المسماة بلجنة الظواهر السلبية، وعندما يعارض الكثيرون وجود لجنة غير معلومة الأهداف كتلك، فهو يكرر بأنها أقرت برأي الأغلبية وعلينا احترامها، وعلى الرغم من ذلك فإن تم انتخاب غيره لرئاسة اللجنة فإنه ينسحب من تلك اللجنة ويتوعد الحكومة بالويل وعظائم الأمور، كل ذلك لأنها مارست صلاحيتها بالتصويت!

كل تلك التناقضات وغيرها تمثل قناعات بالنسبة للفاضل محمد هايف، فهو لا يتنصل أو يبرر أياً مما سبق ذكره، بل هو مقتنع تماما بتناقضاته، وهو ما يجعله برأيي محل احترام لثباته على ما يعتقد، إلا أن رأيي، في معتقداته التي أعتقد أنه من السوء أن يكون لدينا نائب بكل تلك التناقضات والمعتقدات الهشة وغير المنطقية أبدا، هو ما يقودني إلى واقع مر وهو، أن النائب محمد هايف وتفكيره المتناقض الغريب كسب أصوات أكثر من 14.000 كويتي منحوه الأصوات في دائرته والآلاف غيرهم في دوائر أخرى، وهو ما يعني اعتناقهم ما يعتقد.

خارج نطاق التغطية:

مجموعة في الموقع الإلكتروني الاجتماعي Facebook تحمل عنوان «هنا الجليب» نشرت صورا وأخباراً تجعل كل كويتي يخجل بأن تكون منطقة جليب الشيوخ جزءا من الكويت، وهي بذلك الشكل الرث.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

سامي النصف

لا تهجروا أرض الأنبياء

توجهنا ضمن وفد جمعية الصحافيين الكويتية من عمّان إلى جسر الملك حسين لنبدأ بعدها مرحلة العبور إلى الأراضي الفلسطينية مرورا بنقطة الأمن الإسرائيلية التي اتسم التعامل فيها بالاحترام والبطء رغم اننا نحمل صفة V.I.P بسبب الجهد الطيب لرئيس الوفد الزميل عدنان الراشد وسفيرنا النشط في الأردن الشيخ فيصل المالك الصباح وقبل ذلك توصيات الرئيس محمود عباس الذي لم يتوقف عن متابعة تحركات الوفد رغم وفرة مشاغله.

استقبلنا محافظ أريحا التي تعتبر أكثر أراضي العالم انخفاضا وقد أخجلنا بأريحيته وتواضعه الجم وتقديره لدور الكويت قيادة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية، ومما قاله معاليه ان عزوف السائحين والزائرين والمستثمرين العرب عن زيارة الأراضي الفلسطينية يعتبر خذلانا للقضية وتشجيعا لعمليات الاستيطان ومحو الهوية العربية وطلب منا كإعلاميين إيضاح هذه الحقيقة للرأي العام العربي وهو أمر استمعنا لمثله من قبل جميع القيادات الفلسطينية الأخرى التي التقيناها أثناء الزيارة.

وكانت ملاحظتي ان أحد أسباب عدم قدوم السائحين والمستثمرين الخليجيين والعرب الاعتقاد الراسخ بأن الضفة الغربية هي أراض مدمرة تسيطر عليها القوى المسلحة والميليشيات والحروب الدائمة حالها كحال الصومال وأفغانستان وغيرهما، بينما يظهر واقعها الذي رأيناه الجهد البارز لرجال السلطة في تعزيز البنى الأساسية وبناء الطرق السريعة وإقرار الأمن حتى ان المدن الرئيسية في الضفة تقارن بأرقى المصايف العربية ولا تبقى إلا الحاجة لفتح سفارات عربية في رام الله بعد ان فتحت أغلب الدول الرئيسية في العالم سفارات فيها تمهيدا لقدوم العرب من سائحين ومستثمرين.

وقد صلينا الجمعة في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل ثم صحبنا الشيخ تيسير التميمي ود.سمير أبوزنيد نائب محافظ الخليل في جولة بالمسجد التاريخي والأزقة الضيقة حوله ثم حدث تصادم بينه وبين بعض المستوطنين حيث تنفرد الخليل بوجود مستوطنات في قلب المدينة لا خارجها كما زرنا بعض المشاريع الخيرية التي أقامها الكويتيون هناك.

انتقلنا بعد ذلك لمدينة بيت لحم السياحية التي تعني «بيت القمح» وزرنا كنيسة المهد التي تعتبر أقدم كنيسة في العالم ويوجد تحتها الكهف الذي ولدت به السيدة مريم العذراء، كما عرجنا بعد ذلك على القدس الشرقية التي تحيط بها المستوطنات من كل جانب وتناولنا العشاء على مائدة السيد ياسر عبد ربه، على أن نلتقي خلال اليوم والغد مع رئيس الدولة ودولة رئيس مجلس الوزراء كي يتاح لنا شكرهما على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.

آخر محطة:
 1 – لقد قرأت آلاف الكتب والدراسات عن القضية الفلسطينية إلا انها لا تساوي شيئا أمام المشاهدة الحقيقية لما يجري على الأرض لذا نوصي بألا يهجر العرب والمسلمون أرض أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين.

2 – كنت لا أؤمن بالخط الثوري الزائف ومنهاجية التأجيل والتسويف والقول الشائع بأنه إذا لم تحل القضية بهذا الجيل فلنرحلها إلى الأجيال القادمة، وبعد زيارتنا الحالية للضفة ورؤيتي للمستوطنات ازددت اقتناعا بما أؤمن به، حيث ان التأجيل والدغدغة لن يبقيا بعد سنوات قليلة قضية كي يتم حلها.

3 – يكفي الثوريات العربية عارا وشنارا انها من تسبب في إشعال وهزيمة حرب حزيران 67 التي سلمت الأرض لمن يبني المستوطنات فيها.

4 – وصلنا القدس وصلينا فيها وهذا موضوع قادم..

احمد الصراف

أحمد والبرقع (*)

كتبت سيدة كندية رسالة إلى حكومتها تحتج فيها على المعاملة السيئة وغير الانسانية التي يتعرض لها السجناء في معسكرات الاعتقال في افغانستان، وتلقت السيدة بعدها بأيام الرد التالي من رئاسة الدفاع الوطني:
«عزيزتي المواطنة المعنية بالأمر..
شكرا لاهتمامك العميق بالطريقة التي يعامل بها الارهابيون من طالبان والقاعدة الذين يتم القبض عليهم من قبل القوات الكندية، والذين يتم تسليمهم الى الحكومة الافغانية التي تقوم بوضعهم في مراكز وسجون اصلاحية.
ان ادارتنا تأخذ بجدية ملاحظاتك، والتي سمعت بوضوح هنا في العاصمة «أوتاوا». وربما ستسعدين عند سماعك اننا قمنا، والشكر لأمثالك من المواطنين الصالحين، بانشاء ادارة تحت مسمى «برنامج قبول الليبراليين للمسؤولية عن القتلة»! وطبقا لقواعد هذا البرنامج فقد قمنا باختيار احد ارهابيي طالبان ليتم نقله، تحت الحراسة المشددة، الى كندا ليكون تحت عنايتك واشرافك بمكان سكنك في «تورونتو». واسم المعتقل علي محمد احمد، ويمكنك مناداته بأحمد فقط. على ان تتم معاملته والعناية به طبقا للقواعد والنظم التي قمت باقتراحها علينا في رسالتك، وهنا ننصحك باستئجار من سيساعدك في مهمة العناية بأحمد، وسنقوم اسبوعيا بزيارتك للتأكد بأنك تقومين بالعناية بالسجين بالمستوى نفسه الذي سبق ان طلبت منا تطبيقه، في رسالتك تلك، على اسرانا في افغانستان. وعلى الرغم من ان احمد قاتل محترف وشديد الميل إلى العنف، فإننا نأمل ان تتمكن «مشاعرك الفياضة» وحساسيتك المفرطة من التغلب على الخلل الواضح في شخصيته، وربما تكونين على حق عندما وصفت تلك الاختلافات بانها «اختلافات ثقافية، ووفق علمنا فإنك سوف تقومين بتوفير استشارات نفسية للسجين، وستقومين كذلك بتوفير بعض المعلمين له، ولعلمك فإن احمد ماهر في العراك باستخدام الايدي والارجل، وبامكانه القضاء على خصمه باداة بسيطة كقلم الرصاص او حتى مقص أظافر، وننصحك بعدم الطلب منه اظهار هذه المهارات في دروس اليوغا المقبلة التي سيرافقك فيها. كما انه ماهر في صنع القنابل والمتفجرات من مواد منزلية بسيطة، وربما يلزمك ابعاد هذه المواد عنه، الا إذا كنت. تشعرين بأن اخفاء تلك المواد عنه قد «يجرح مشاعره»، وربما ستجدين احمد غير ميال إلى خلق اي اتصال بينك وبين بناتك، بسبب نظرته الدونية إلى المرأة بشكل عام، ومعروف عنه عنفه مع النساء، وخاصة غير الملتزمات بارتداء «البرقع»، ولا تنسي يا سيدتي ان كل هذه الامور تقع ضمن «الاختلافات الثقافية» بيننا وبينهم، والتي سبق ان أشرت اليها في رسالتك.
نشكرك مرة اخرى لاهتمامك بسلامة هؤلاء السجناء، ونشعر بالامتنان حقا عندما يقوم مواطنون من امثالك بتعليمنا كيفية القيام بعملنا وبكيفية التعامل مع اعدائنا.
نرجو الاهتمام بصحة وسلامة احمد النفسية والبدنية، ولا تنسي اننا سنراقبك جيدا، ونتمنى لك الصحة والسلامة.
وزارة الدفاع الوطني.
(*) منقول بتصرف عن الانترنت.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

الكويتية من الكويتي

الله يطول عمرك ويشفيك يا عمنا الكاتب الكبير محمود السعدني، "العبد لله"، والله يطول عمر أستاذنا الماتع أحمد الجارالله، رئيس تحرير جريدة السياسة، فقد كانا أول من قرر منح رواتب لكتّاب الزوايا الصحافية في الكويت، وكان ذلك عام 1977، وكان المحرر فقط هو من يتقاضى راتبا، أما الكاتب فيكفي نشر رأيه واسمه، وأحيانا صورته إذا كان من كبار الكتّاب، ويحمد ربه ويروح يصلي ركعتي شكر، لكن بإلحاح من السعدني وافق الجارالله على منح بعض الكتاب رواتب نظير مقالاتهم، وكرت السبحة.

وبمناسبة الحديث عن السعدني، صاحب أجمل قلم وأعظم مقالات منذ معركة عين جالوت وهزيمة التتار إلى الساعة السابعة من مساء اليوم… كنت قد رتبت مع ابنه الزميل أكرم، زيارة للعبد لله في منزله، حيث يتمدد على السرير عاجزا عن الحركة والكلام، وفي حالة صحية حرجة… وحان الموعد، وسافرت إلى مصر، وأوصاني الكاتب الكبير سمير عطا الله بنقل التحايا له، وسؤاله إن كان قرأ مقالته (مقالة عطا الله) المعنونة بـ"العبد لله"، والتي تحدث فيها عن عظمة السعدني…

وبعد وصولي، اتصل بي أكرم ليبلغني أن وضع "العبد لله" الصحي انقلب كالعادة، و"أول ما يفوق حاتصل بيك"، وبعد يومين رن الهاتف، وظهر اسم أكرم السعدني على الشاشة، فخطفت الموبايل: "هاه، بشرني؟" وجاء الرد: "للأسف الحالة أنيل من الأول، رجع له العيا تاني، وأنا مش عاوزك تشوفه في الوضع ده"، فأيدت كلامه، وأغلقت السماعة، وعدت إلى الكويت أسحب ثياب الخيبة على وحل الإحباط، وأشارك العبد لله آلامه.

الله يشفيك يا أستاذنا، أخذني الحديث من يدي إليك وأنساني ما كنت أود الكتابة عنه بخصوص رد مؤسسة "البربسة"، الخطوط الجوية الكويتية، المنشور هنا أمس الأول تعقيبا على مقالة سابقة لي، والذي من خلاله مسحت المؤسسة على رؤوسنا، وأركبت خسارتها على قفا انهيار الاقتصاد العالمي، وارتفاع اسعار الوقود والصيانة وعدم تحديث الأسطول، فجاءني توضيح من مصادري بأنهم سيردون على الكويتية في لقائهم مع وزير المواصلات هذا الأسبوع، ثم شرحوا لي بالوثائق والأرقام الفرق بين الصدق وابن عمه. ولا أريد أن ادخل الناس في التفاصيل الفنية الطويلة، لكنني في انتظار أي تشكيك في معلومة واحدة من معلوماتي لأنشر الغسيل على حبل البلكونة.

فعلاً حرام أن تصل الكويتية إلى هذه الحالة التي تدفع الكلاب الضالة الجربانة إلى وضع أيديها على أنوفها لو مرت من جانبها، حرام أن يتهموا الوقود وهو نايم، وهم يدركون أن الدولة تمنحهم خصما بنحو عشرين في المئة على الوقود، حرام أن يتحججوا بارتفاع أسعار الصيانة، وهم يعلمون أن المشكلة في العقود المشبوهة مع شركات صيانة المحركات، والعقود المشبوهة مع شركات تحديث مقاعد الطائرات.

ونقول لقيادات البربسة إن البطولة ليست باسترضاء الكتاب والمحررين، فهؤلاء يتقاضون رواتبهم من صحفهم، من صحفهم فقط، أو هكذا يفترض، وهم ليسوا في حاجة إلى من يتصدق عليهم برحلات مجانية أو بخصم يكاد يُنزل الأسعار إلى مستوى سطح البحر، بل البطولة في إحالة المتلاعبين إلى النيابة، وإفساح المجال أمام الكفاءات التي تمتلئ بهم المؤسسة بدلا من قيادات العبث.

يا صاحبي خذها قاعدة: لن تصلح "الكويتية" حتى يصلح "الكويتي".

احمد الصراف

الفساد في دولة المليون

في كل جريمة أو مخالفة يرتكبها الكبار يتم البحث عادة عن «كبش فداء» أو Scapegoat لتحميله المسؤولية، وتعبير: «السكيب غوت» يعود أصله الى عادة توراتية كان فيها اليهود يحضرون تيسين، يضحون بأحدهما للرب ويطلقون سراح الآخر في الغابة لينطلق حاملا معه كل ذنوب اليهود.

•••
يتطلب قانون مزاولة التجارة من مؤسسي الشركات الجديدة أن يكون لديهم رأسمال قبل قيامهم بمزاولة أي نشاط تجاري، وذلك حفظا لحقوق الغير تجاه الشركة ولبيان جدية مؤسسيها. وتعتمد الوزارة عادة على البنوك في تسلم رأسمال من الشركاء، كل بحصته، وإصدار شهادات موجهة للوزارة تفيد بذلك وحفظ المبلغ في حساب خاص لا يتم الإفراج عنه إلا بعد الانتهاء من إجراءات تأسيس الشركة أو بكتاب من الوزارة يفيد بخلاف ذلك وطلب رد المبلغ لأصحابه.
وقد ورد في «القبس» 8/6/2009 أن ممثلي وأصحاب 1200 شركة متضررة من القرار الوزاري الذي نص على إغلاق مكاتبهم، تقدموا بكتاب «استرحام» لوزير التجارة لمنع تطبيق قرار الإغلاق عليهم، لأنهم لم يزوروا شهادات رأس المال، بل قامت مكاتب تخليص المعاملات بتزوير تلك الشهادات نيابة عنهم! وهذا يشبه ادعاء نائب ما مستقبلا بأن شهادة البكالوريوس أو الدكتوراه التي يحملها لم يقم بشرائها بنفسه، بل قام مكتب تخليص معاملات بالمهمة نيابة عنه!
ولو افترضنا أن هذه الشركات المتورطة بها 3 شركات في المتوسط، فإن ذلك يعني 3600 مزور في نوع واحد من المعاملات في دولة مرفهة، لا يزيد عدد مواطنيها على المليون بكثير، فما الذي كنا سنقدم عليه لو كنا بحجم سكان دولة كالهند وفقر دولة افريقية؟
وما مصير كل الأطراف التي تعاقدت مع هذه الشركات وباعت لها او اشترت منها؟ وما مستقبل آلاف البشر الذين أصدر لهم أصحاب هذه الشركات إقامات عمل؟ وكيف يمكن أن يحدث ذلك في دولة بها 1500 مسجد ونصف مليون ملتحٍ، ولا تتوقف فيها حملات الحج والعمرة على مدار العام؟ وكيف يمكن القبول بإلقاء مسؤولية هذه الجريمة على عدد من الوافدين «الملاعين»، الذين تركوا البلاد، وإخلاء طرف المواطنين «غير الملاعين»، الذين لم يسألوا من أين جاء رأسمال شركاتهم؟
إنني في حيرة حقا، فربما يكونون هم على حق، وأنا وأمثالي المخطئون! فلا يمكن أن يكون كل هذا «الرهط» على ضلال مبين في هذا الزمن الأغبر.

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

عين على الديوان الملكي… عين على الرموز!

 

إلى حد كبير، جاءت توجيهات جلالة العاهل بخصوص تحقيق التوافق بين كل من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وجمعية العمل الإسلامي (أمل) مثيرة لاهتمام جميع الأطياف السياسية على إثر ما تمخض عنه اللقاء بين معالي وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامي ورئيس كتلتها النيابية الشيخ علي سلمان، وهو اللقاء الذي نقل فيه الشيخ خالد بن أحمد رغبة جلالة العاهل في أن يتم التوافق بين الجمعيتين، الوفاق وأمل، لما يخدم البحرين وأهلها.

ولكن، كيف يمكن قراءة أبعاد هذا اللقاء؟ وما الذي يمكن أن نفهمه من تواصل عقد اللقاءات بين الوفاق وكبار المسئولين بالدولة، ومنها لقائا معالي وزير الديوان ووزير الداخلية مع (الوفاق)، بخصوص المتهمين في قضيتي كرزكان والمعامير بعد صدور العفو الملكي الكريم بالإفراج عن جميع المتهمين عدا المتهمون في حادثتي مقتل الشرطي ماجد أصغر علي (كرزكان) ومقتل شيخ رياض (المعامير)؟ ألا يشير ما طرحه معالي وزير الديوان الملكي إلى أنه (لن يتسنى) شمول العفو لأصحابها إلا بعد صدور الحكم وانتهاء موضوع الحق الخاص، وأن هناك عفوا مرتقبا بعد صدور الحكم؟.

ولعل أول قراءة لهذا اللقاء المهم، تتمحور على أن القنوات المفتوحة بين الرموز الدينية والسياسية، أو لنقل على الأقل، المتاح من القنوات بين الرموز وبين القيادة عبر الديوان الملكي كفيلة بأن تنهي الكثير من الملفات العالقة التي تلقي بظلالها على الأوضاع في البلد، وكما أسهم العفو الملكي الكريم وجهود الرموز الدينية والسياسية والناشطين في إعادة الهدوء والاستقرار إلى البلاد، فمن اللازم الحفاظ على هذا المكسب، وتقوية العلاقة بين الطرفين لما فيه مصلحة البلاد والعباد، وليس عيبا أن يتم تجاوز الماضي بكل تبعاته المرهقة، طالما أن هناك توجها مشتركا من القيادة السياسية ومؤسسات المجتمع والرموز لإنهاء حالة الاحتقان والتصادم… فكل من يعيش على أرض البحرين يهمه استقرارها، لكن لابد من العمل المنطلق من إيمان وقناعة بضرورة منح الطرفين الفرصة للتباحث والتواصل، وعدم رفع شعارات التشكيك والتخوين وعرقلة الجهود، وهي شعارات لا يؤمن بها إلا صغار العقول، من لا هم لهم سوى إشعال فتيل الفتنة والتأجيج.

لا يجب أن تتعرقل الجهود، مهما كانت المعوقات والموانع، بسبب الاتهامات (اللامسئولة) التي تصدر من البعض! فإن بادر رموز دينية وسياسية بالالتقاء بالمسئولين بالديوان الملكي، وصفهم البعض بأنهم (خونة)، وإن احجموا عن المبادرة وصفوهم (بالتخاذل وعدم الاهتمام بقضايا الناس وفقدان الشجاعة في مواجهة السلطة)، وإن توجه عالم دين أو رمز وطني للالتقاء بالقيادة لإيصال قضايا المجتمع، طرح البعض بأسلوب فج صغير، اتهامات الوقوف على باب السلطان وبالتالي فساد من ذهب… حتى لو كان ذلك الرمز يحمل هموم الناس وقضاياهم، وفي الوقت ذاته، يؤمن بعدم حرمة الذهاب إلى السلطان لما فيه صالح الناس!.

على أقل تقدير، يمكن اعتبار التوجيهات الملكية لتحقيق التوافق بين الوفاق وأمل أنها رسالة لها عدة مضامين، ولعل من أبرز مضامينها هو تقدير القيادة لهذين الكيانين، ولدورهما الفاعل والمؤثر في مسار الحراك السياسي في البلاد، كونهما يمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة، ولا شك في أن من بين المضامين أيضا التهيؤ لانتخابات 2010 وتمهيد الطريق لمشاركة قوية في ظل وجود أطراف (مقاطعة) لها احترامها ولها حقها في ذلك، وقد لا أكون مصيبا تماما إذا قلت إن المتهمين في قضيتي المعامير وكرزكان سيعودون إلى ذويهم، فاللقاءات الجارية ستؤتي ثمارها، والسلطة تدرك أهمية أن تنعم البلاد بالهدوء والاستقرار وطي صفحة الماضي، ولعلني أقرأ عبارة معالي وزير الديوان الملكي حين قال: «وكم كنا نأمل أن تخلو سجون البحرين من متهمين في هذا النوع من الجرائم التي ليست من طباع أهل البحرين»، على أن التواصل والتنسيق بين الرموز الفاعلة والديوان الملكي لن تواجه بالأبواب المغلقة، وهذا ما يأمله الجميع