سعيد محمد سعيد

قال «فضيلته»… أكد «سماحته»!

 

المحرك الأول للناس في المجتمع البحريني هم «المشايخ»…في الأعم الأغلب!

بل لا نبالغ إذا قلنا إن عالم الدين أو فضيلة الشيخ أو سماحته، هو المحرك الأول للناس في كل المجتمعات الإسلامية، لكن مع شديد الأسف، قلة هم من العلماء والخطباء والمشايخ، من الطائفتين الكريمتين، من ينتهجون نهج القيادة الواعية والمدركة لمصلحة الأمة، فيما ينبري عدد منهم ليصبحوا هم الألمع والأجدر.

والحال كذلك، فإن الخطأ ليس خطأ هؤلاء (المشايخ)… بل هو خطأ من يسير خلفهم بلا عقل ولا إدراك، على رغم علم الكثيرين بأن ما يقوله صاحب الفضيلة أو السماحة أو فضيلة المفتي ليس سوى تحريض للناس على بعضهم البعض (مع الأسف الشديد).

لا يقتصر الأمر هنا على طائفة دون أخرى…

اليوم، وبصريح الكلام، يتصارع «البعض» من أولئك الذين يعتبرون أنفسهم من «أتباع» العلماء… مع بعضهم البعض! ويحمى الوطيس بين الفئتين والثلاث والأربع… كل يؤكد صحة الموقف الذي تبناه هو ونسبه إلى سماحة الشيخ (…) أو فضيلة الشيخ (…)! بل يحلف بالإيمان المغلظة أن الشيخ – حفظه الله – قال ذلك!

ومع كل الاحترام والتقدير للمشايخ والعلماء والخطباء، فإن وجود نموذج من هذا النوع بين ظهرانيهم، ويتبعه لفيف من الناس، فإن ثمة عملا حقيقيا يجب أن يطلق من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مستندا إلى المتابعة الدورية التي تجريها وزارة العدل والشئون الإسلامية لمن يثير الناس (متجاوزا الحدود)، فيكفر ويشتم ويشعل العداوة والبغضاء، ثم لابد أن تكون هناك مبادرات متجددة لعلماء الدين في البلد للالتقاء ببعضهم البعض، فلا ندري لماذا كل هذه القطيعة؟ وبعدها، لابد من خطاب صريح وواقعي للاتباع، فما يفعله البعض منهم اليوم في المجتمع، ينبئ بالكثير من المخاطر مستقبلا؟

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سعيد محمد سعيد

إعلامي وكاتب صحفي من مملكة البحرين، مؤلف كتاب “الكويت لاتنحني”
twitter: @smsmedi

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *