على الرغم من كل ذلك فإنني أكرر بأنني أخطأت بوصف الصرعاوي بالبطل وأعتذر علانية عن هذا الخطأ، والسبب ليس كما يتصور البعض اختلافي مع عادل الصرعاوي، بل لأن ما قام به النائب الصرعاوي هو الأمر البديهي والطبيعي الذي يجب أن يمارس من الجميع إذا ما ارتأوا أن هناك أخطاء جسيمة تمارس من الشخصيات العامة في الدولة، وهو ما رآه الصرعاوي وشاركته الرؤى وكذلك الأستاذ محمد الوشيحي وغيرنا، وبكل تأكيد بأننا لسنا أبطالا أو فرسانا للحق لمجرد التحدث بقناعاتنا، بل هو المسلك الطبيعي الذي إن لم نسلكه فنحن إما أن نكون جبناء وإما أن أمور المجتمع لا تعنينا.
لم أقصد ولم أفكر في أن أقول فيما كتبت سابقا بأن الرئيس الخرافي زوّر إرادة الشعب في فوزه في السنوات العشر الأخيرة، فقد فاز بالتزكية في مناسبتين وهو ما يعني التفاف النواب والحكومة حوله بغض النظر عن أسبابهم إن كانت موضوعية أم لا، وأنا أيضا أتفق مع الطرح الذي «يشره» على عدم نزول أي منافس للخرافي لتسجيل الموقف على الأقل بأن الخرافي ليس رغبة الكويت كلها وإن كان يمثل رغبة الكثيرين من أهلها.
إن كل ما كنت أعنيه ومازلت مقتنعا به وسأظل كذلك هو أنه لا أحد معصوما من الخطأ، وهذا يعني أن النقد حق طبيعي لكل من يرى تصرفا خاطئا، وعلى ضوء ذلك فإن نشر هذا النقد أيضا هو تصرف طبيعي في أي نظام ديمقراطي وإعلام قويم، ولذلك فأنا أكرر بأن السيد جاسم الخرافي لا يختلف عني وعن غيري ممن لم يصنهم الدستور بشيء، فإن كنا ننشد إعلاما سليما معافى فعلينا ألا نحصّن شخصا من النقد حتى إن كانت تربطنا به صلة قرابة أو تحكم بإعلانات أو ورق أو أي سطوة أخرى.
ضمن نطاق التغطية:
زميل القلم مشاري العدواني وصفني بالمدوّن وهو شرف لا أدعيه، فأنا كاتب مقال صحافي شأني شأنك، وأنشر ما أكتب على موقعي الخاص، لم أنتقد رئيس المجلس بقدر ما انتقدت عدم نشر ما يمس به في إعلامنا الذي أسعى أن يكون أفضل مما هو عليه الآن، لذلك فأنا أختلف معك في وصفك لما أقول بـ«الربربة» كما أقولها أنا أو «بربرة» كما تفضلت بها أنت.
كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء