في البدء عليك الا تتقاعس عن المشاركة في الاقتراع فليس هناك أمر أهم من ذلك الاستحقاق الوطني خاصة اذا ما كنت من «الناخبين الاحرار» الذين لا يصوتون الا وقد وضعوا مصلحة الكويت ومستقبل ابنائها نصب اعينهم.. ولا شيء غير ذلك!
وتذكر قبل ان تدلي بصوتك انك تتردد كثيرا في اعطاء وكالة لأقرب مقربيك لشراء سيارة او اي سلعة كمالية اخرى، لذا لا تستسهل اعطاء وكالة عامة منك لمن ستؤثر قراراته ومواقفه على مستقبل بلدنا للسنوات الاربع القادمة ولربما للأبد.
ان الكويت في هذا اليوم العظيم تستحق منا ان نصوت لها بعقولنا لا بقلوبنا وبحسنا الوطني لا بعاطفتنا وان نقدم الغريب على القريب، اذا ما كانت مصلحة الكويت تقتضي ذلك، فنحن نعيش في دولة دستور وسيادة قانون لا تحوج ان يكون لنا قريب او حبيب تحت قبة البرلمان اذا لم يكن مؤهلا لذلك العمل.
والظلم ظلمات لذا علينا الا نظلم احدا بناء على الاشاعات والأقاويل المرسلة، فالمحاكم لا تقبل بمثل تلك الادعاءات غير المثبتة، فكيف نحكمها في اختياراتنا المصيرية؟! ان مقياس الاختيار الحقيقي يجب ان يبنى على الامانة والحكمة والتجرد والكفاءة والذكاء والقدرة على العطاء فلنجعل تلك الامور هي مسطرتنا الوحيدة كي نسعد ويسعد بلدنا بنا وننام ونحن مرتاحو الضمير.
للعلم، الانتخابات لم تحسم بعد والاستفتاءات تعطي دلالات الا انها لا تثبت حقائق على الارض خاصة مع شعب يصل اغلبه الى صندوق الاقتراع وهو لم يحسم امره بعد، لذا لا تجعل خيارك اسير ارقام غير مثبتة بل حكّم العقل والضمير لا العصبية والقرابة وتوكل على الله وصوت.
آخر محطة:
محاربة الفساد التشريعي الذي انتشر واستفحل تقتضي انتخاب النساء، لذا لا تنسوا المرشحات معصومة وفاطمة وسلوى ورولا وأسيل وذكرى وفقكم الله و… وفقهن!