علي محمود خاجه

نظرية

– آخر ناد رياضي شامل في الكويت تم تأسيسه قبل 40 عاما.

– آخر جامعة حكومية وهي الوحيدة طبعا تم إنشاؤها قبل خمسين عاما.

– آخر مشروع سياحي حكومي هو متنزه الخيران قبل 25 عاما.

– المرة الوحيدة التي تأهلنا فيها لكأس العالم لكرة القدم كانت قبل 25 عاما.

– آخر مسرح تم تشييده كان قبل 30 عاما.

– آخر ميناء كويتي تم تدشينه قبل 40 عاما.

– آخر ناد علمي كويتي تم إنشاؤه قبل 30 عاما.

– آخر مسرحية سياسية توعوية تم عرضها قبل عشرين عاما.

هذا من جانب

– أول جمعية للوقاية من الإيدز أنشئت قبل 20 عاما تقريبا.

– أول حملة توعوية للوقاية من المخدرات انطلقت قبل عشرة أعوام.

– أول مرة لا تحصل الكويت على كأس الخليج في الكويت كان قبل خمسة أعوام.

– أول مرة تصنف الكويت كدولة خطيرة إرهابيا كان قبل أيام قليلة.

– أول مرة تحدث فتنة كبيرة بين الشيعة والسنة كانت قبل 25 عاما.

– أول مرة تسرق المليارات من الكويت بأيد كويتية كانت قبل 20 عاما.

كما هو واضح فإن الإنجازات وعجلة التقدم توقفت قبل 35 عاما كمتوسط، وعجلة التردي والتشرذم بدأت قبل 30 عاما كمتوسط، وبما أن التيار المتأسلم يفاخر بتوليه زمام الأمور في البلد وبسط سيطرته على العمل السياسي منذ ثلاثين عاما. إذن فإن التيار الإسلامي هو السبب بلا شك بوقف التقدم وسرعة التخلّف، وهذا يعني أن الخطيب لم يخطئ حينما قال «استحوا على ويوهكم».

خارج نطاق التغطية:

المفكر محمد العوضي في مقال له أخيرا ذكر بأن الناس تذهب للدعاة دون غيرهم للتصوير والتوقيع ولا يكتفون بذلك، بل يطلبون منهم المشورة والمعونة، وهو ما لا يحدث مع اللاعبين والفنانين ومختلف المشاهير، وأنا أتفق معه تماما فيما يقول، ولكن السبب طبعا لا يعود إلى تميز الدعاة عن غيرهم، بل لأن المجتمع ترسخت فيه قناعة بأن هؤلاء الدعاة يملكون صكوكا للغفران يا أستاذنا الكريم.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

سامي النصف

أيها المرشحون الهتلريون كفى خداعاً

تقوم الديموقراطية على مبدأ الرأي و«الرأي الآخر» بينما لا يرضى بعض مرشحينا «الهتلريين» بأن يخالفهم احد الرأي والا طعنوا في وطنيته او حتى دينه، لذا نقول لهم اننا كمواطنين وناخبين نقبل منكم كل شيء إلا قمع الرأي والكذب والخداع، فتلك الامور سنردها لكم مع الشكر «او دونه»!

هناك حق مطلق لمن يريد ان يطعن في قرار ادارة الجامعة بعدم السماح باقامة الندوات السياسية ضمن الحرم الجامعي، ما لا نقبله هو ما قاله احد المرشحين من ان الجامعات الاميركية مراكز للعمل السياسي، وذلك لعدم دقة ذلك القول أو صحته، فالجامعات الاميركية لا تشغل نفسها بالعمل السياسي بل يتفرغ طلابها للبحث العلمي، كما ان اتحاداتهم الطلابية مشغولة فقط بالهم النقابي لا السياسي اي محاولة تخفيض رسوم اقساط الجامعة وتحسين مستوى الاكل والسكن.. الخ، ولا تستضيف تلك الجامعات مرشحي البرلمانات المحلية او الفيدرالية.

مرشح هتلري آخر يدعي ان اسقاط مشروعي الداو والمصفاة تسبب في توفير 30 مليار دينار او دولار او بيسو لا نعلم، والحقيقة ان كم الربح والخسارة في هذين المشروعين الاستراتيجيين لا يقاس بالظروف الاستثنائية الحالية ولا بالتفاوت المؤقت في سعر السهم بل قد نكتشف لاحقا، ونحن دولة مازالت تعتمد في 95% من مواردها على بيع النفط الخام، اننا خسرنا كثيرا بإلغاء المشروعين بدلا من العمل على تحسين ظروف التعاقد ومحاولة الحصول على افضل الاسعار ومعهما كشف المرتشين والمتجاوزين – ان وجدوا – في تلك الصفقات، فقطع الرأس ليس العلاج الامثل للصداع وان ادى الغرض لذا لا يصح التفاخر به.

مرشح يفاخر باقرار مشروع شركة الاتصالات الثالثة، ومرة اخرى لا نرى ما يستحق الفخر به كوننا لانزال ندفع نفس رسوم المكالمات ـ عدا مجانية الاتصالات المنزلية «المؤقتة» ـ ولو فرض المجلس قانون «فرض المنافسة» على الشركتين الوطنيتين للاتصالات لاستفدنا كمواطنين من الخفض الدائم للاسعار بدلا من انشاء المزيد من الشركات التي ستتفق، آجلا او عاجلا، على تثبيت الاسعار، والتي ستتسبب توازيا في اضعاف شركتي الاتصالات الكويتيتين امام منافسيهما الخليجيين والعرب والدوليين.

مرشح يفخر بفرض قانوني 8 و9 ـ 2008 الخاصين بالاراضي ونظام الـ «B.O.T» ويقول ان نظام «بوق ولا تخاف» السابق قد حل محله نظام جديد يفرض مشاركة الشعب كافة في المشاريع الجديدة مما لن يبقي كويتيا واحدا محتاجا «يا لطيف»، ما لم يقله المرشح ان قانونه الفريد في العالم اجمع هو اشبه بمن يأخذ من يدك شيكا مصدقا لحسابك قابلا للتحصيل الفوري بـ 5 آلاف دينار ليعطيك مقابله شيكا دون رصيد بـ 6 آلاف دينار ويعتبر انه افادك بتلك المقايضة الطريفة.

فمشروع «بوق ولا تخاف» القديم استفدنا منه جميعا كمواطنين بما نراه ونزوره من اسواق ومطاعم ومشاريع تنموية ملأت البلد من اقصى شماله لاقصى جنوبه، وجميع تلك المنشآت التي نستخدمها يوميا سترجع لنا بعد سنوات قليلة، اما النظام الجديد وقيوده المشددة فقد تسبب في احجام جميع المستثمرين عن القيام بمشاريع جديدة على الاراضي العامة وتوجهوا بأموالهم وافكارهم للدول الاخرى التي لا تفرض عليهم نفس الشروط القاسية، وهل يمكن لاحد ان يستثمر في اوروبا واميركا لو قيل له عليك ان تشرك جميع الاوروبيين والاميركان في مشروعك؟! ثم ما فائدة اشراك جميع المواطنين الكويتيين في مشاريع سيصبح نصيب الفرد منا ما قيمته مائة او مائتا دينار من الاسهم تدر علينا في العام نحو 10 دنانير كعائد فيما لو ربحت وهل هذا المبلغ لن يبقي كويتيا محتاجا كما يقال؟!

آخر محطة:
قررت الحكومة المصرية قبل اشهر توزيع اسهم الشركات الحكومية على الشعب كافة الا ان ضعف العائد وغياب الرقابة الحقيقية على اي شركة تتجاوز جمعيتها العمومية مئات الآلاف او الملايين من المواطنين جعلها تتراجع، مشكورة، عن ذلك المشروع غير العقلاني الذي بات بعض مرشحينا الهتلريين يسوّقونه علينا ولا حول ولا قوة الا بالله.

احمد الصراف

جلافة عايض القرني والموسيقى

كتب عايض القرني، وهو رجل دين سعودي متشدد، مقالا في «الشرق الأوسط اللندنية» في 6 صفر 1429 شرح فيه الكثير من مظاهر جلافتنا وخشونة تعاملنا مع الآخر ومع بعضنا بعضا، مقارنة بطريقة التعامل التي وجدها عند الأوروبيين، عندما ذهب لتلقي العلاج عندهم. وقال إنه يمدح الغرب، علىالرغم من ان غبار نعال النبي محمد أحب اليه من اميركا واوروبا مجتمعتين. وقال «شاهدت في الغرب رقة الحضارة وتهذيب الطباع، ولطف المشاعر، وحفاوة اللقاء، وحسن التأدب مع الآخر، أصواتا هادئة، حياة منظمة، التزاما بالمواعيد، ترتيبا في شؤون الحياة، اما نحن العرب، فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة… نحن مجتمع غلظة وفظاظة الا من رحم الله. فبعض المشايخ وطلبة العلم، وأنا منهم، جفاة في الخُلق، وتصحر في النفوس، حتى ان بعض العلماء اذا سألته اكفهر وعبس وبسر. المجتمع عندنا يحتاج الى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء اللذين ظهرا على وجوهنا وتعاملنا. في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة من حزن وك.بر وطفش وزهق ونزق وقلق، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة، لذلك تجد في غالب سياراتنا عصيا وهراوات لوقت الحاجة وسرعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة، وكلما قلت: ما السبب؟ قالوا: الحضارة ترقق الطباع. نسأل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وانت جالس في سيارتك، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف، احترام متبادل، عبارات راقية، أساليب حضارية في التعامل. بينما تجد أبناء يعرب اذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا!!»
ما لم يحاول السيد القرني البحث عن السبب بغير القول ان المجتمع عندنا يحتاج الى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء!! ولكنه عاد مرة أخرى ليناقض ذلك بالقول انه اخبروه بأنها الحضارة التي ترقق الطباع!!
ونحن نعتقد بأن سبب القسوة والخشونة في الطباع لدينا يعود في المقام الأول لغياب، او تغييب، الفنون العظيمة في حياتنا!! فباستثناء فن الشعر، الذي لايحتاج عادة الى فرشاة او وتر او اطار او الوان، والذي يسهل حفظه في الذاكرة والانتقال، فان صلتنا ببقية الفنون الاخرى شبه معدومة، بيئة ومعتقدا وتقاليد. وباستثناء الفترات القصيرة، التي عايش فيها عرب الجزيرة جيرانهم من اهل السواحل وبلاد الشام وفارس ومن ثم الاندلس، والتي مارسوا فيها الغناء الطربي، فاننا نجد شحا واضحا في الاهتمام ببقية الفنون المهمة الاخرى، ولو علمنا بأن حياة غالبيتنا تكاد تخلو من الموسيقى، ام الفنون الجميلة وأكثرها تأثيرا في النفس واثراء لحياة الانسان، لتبين واضحا سبب جفوتنا، ويقول الزميل ابراهيم نتو في دراسة قصيرة ورائعة له عن الموسيقى، بأنها عالم غني ومتعدد الأبعاد متنوع الترددات، متشعب الزوايا، ويشمل عددا من المفاهيم والقيم، ويتطلب الانضباط وله العديد من المغازي، فبالموسيقى يمكن للأطفال، والبشر عموما، ان يتعلموا مساعدة الآخرين والتعاون، وبها يسهل التعامل مع كائنات الطبيعة كالطيور والزهور وتنمية المحبة لها!!
والآن، هل من يخبرنا عن سبب الغاء دروس الموسيقى من المدارس؟

أحمد الصراف
habibi [email protected]