إن كان هناك ظلم واقع على القبائل فهو من صنع من انتخبتموهم ليمثلوكم، فعلى الرغم من أنهم يمثلون 50% من رأي الأمة، فإنهم مازالوا يسمعونكم أسطوانة الغبن، فإما أنهم يكذبون ولا يوجد أي ظلم، وإما أنهم فاشلون في رفع الظلم عنكم رغم كثرتهم. يدعي بعض المرشحين، وعبر وسائل الإعلام، أنه يحث على الوحدة الوطنية، ومع هذا يطرح الرأي بأن هناك فئة مظلومة في الكويت وهي القبائل، فأحد المرشحين يقول إننا لا نريد أن نقسِّم هذا الوطن، أو نتكلم عن فئات ومع ذلك يستطرد ليقول لا يجوز أن يكون هناك %3 فقط من أبناء القبائل يشغلون المناصب القيادية؟ بمعنى أن المرشح كلّف نفسه عناء البحث والخروج بإحصائية تفتت المجتمع ليحدثنا عن اللحمة الوطنية؟ أيعقل هذا الكلام؟ بالطبع هذا الكلام هدفه هو استجداء أصوات أبناء القبائل، وهو أمر واضح، ولكن الدور الأهم هم من أبناء القبائل أنفسهم، فهل يعلم أبناء الكويت من القبائل الكريمة بأن %50 من أعضاء المجلس الأخير هم من أبناء القبائل؟ بمعنى أنه إن كان هناك ظلم واقع على القبائل فهو من صنع من انتخبتموهم ليمثلوكم، فعلى الرغم من أنهم يمثلون %50 من رأي الأمة، فإنهم مازالوا يسمعونكم أسطوانة الغبن، فإما أنهم يكذبون ولا يوجد أي ظلم، وإما أنهم فاشلون في رفع الظلم عنكم رغم كثرتهم، وبذلك فهم لا يصلحون لتمثيلكم. *** الدين الإسلامي دين رباني صريح يكره النفاق والمنافقين، فأن يخرج أحد النواب السابقين من رحم الفرعية، وهي جريمة يعاقب عليها القانون، ويطالب بعد ذلك بعدم تطبيق القانون على المخالفات، فهو لا يستحق أن يحسب على التيار المطالب بالدين الإسلامي القويم، فهو يعصي علانية قوانين موقعة من ولي أمر الدولة، وهذا لا يجوز شرعاً، فكيف تنطلي على بعضكم تلك الحيل ولا يميز بين الباطل والحق؟ *** لو كنت أقطن في منطقة معظمها من أبناء قبيلة معينة وكنت أنا الأعلى فيها من حيث الدرجة العلمية، والكل يمتدح حسن الخلق الذي أتصف به وروح القيادة التي أتمتع بها، وأحسست بأنني أستطيع أن أقدم شيئاً لوطني وأبناء وطني، أوليس من الظلم أن أفقد أصواتكم لمصلحة ابن قبيلتكم والسبب الوحيد في ذلك أن أبي وجدي ليسوا من قبيلتكم؟ *** مع دخول الطغاة في 90 على الكويت، أول ما قام به مقبورهم صدّام هو تحويل المسجد الكبير إلى مسجد صدّام الكبير، والكل كان على علم بأن الصلاة في ذلك المسجد المغصوب مشكوك في صحتها إن لم تكن باطلة، وهو الأمر نفسه الذي يحدثه البعض فيسلب الأراضي لبناء المصليات؟ فكيف لمسلم أن يقبل بأن تدنس حرمة بيت من بيوت الله من خلال إقامتها على أرض مغصوبة. خارج نطاق التغطية: أحمد الخطيب كتاب تاريخ ناطق «الله يطول بعمره»، وحملة «صوتي لوطني» ستدشن اليوم فعاليتها بمهرجان خطابي يشارك فيه الخطيب في تمام السابعة والنصف مساءً بمقر التحالف الوطني بالنزهة.
الشهر: أبريل 2009
من يخطئ يعتذر ولا يصعّد!
من يخطئ في حق الآخرين بقصد أو بدونه لا يقوم بالتصعيد والتأجيج وتأزيم البلد ومن ثم يعقد الأمور بدلا من تسهيلها، بل يقوم بالاعتذار العلني لمن اخطأ بحقهم حتى يطفئ نار الفتنة التي اشعلها بدلا من القاء الحطب والوقود عليها كما يحدث هذه الأيام.
والجريمة في الكويت فردية يسأل عنها من قام بها ولا تمس من قريب أو بعيد عائلته أو قبيلته الكريمة، كما ان الاحالة لم تتم على معطى عمله النقابي حتى تتحرك بعض النقابات لنصرته، والمستغرب كما اتى بالأمس في جريدة «النهار» ان يضطر بعض اقاربه لرفع طلبات استرحام، وهو القادر على حفظ كرامتهم بالاعتذار أو طلب أن يأخذ القانون مجراه دون تدخل من أحد مادام واثقا من براءته وهو ما نتمناه له.
والكويت هي دولة قانون ومؤسسات لا يظلم فيها احد وهناك مئات المرشحين الذين يتحدثون بما يشاءون دون ان يحجر احد على رأيهم، وإن من يحال للنيابة العامة ضمن هذه الاجواء والحريات السائدة هو من يقرر «بمحض ارادته» التضحية بمصلحة وطنه لاجل الوصول للكراسي الخضراء، لذا فأرجو من الجميع ان يترك الأمر للقضاء الكويتي النزيه كي يقرر صحة أو خطأ ما حدث بعيدا عن أساليب لي الذراع التي تضر أكثر مما تنفع.
آخر محطة:
العزاء الحار لآل الفنيني الكرام في فقيدهم الكبير المرحوم خليفة الفنيني الذي كان رجلا فاضلا كريما محبا للخير وذا فكر ثاقب تجاه ما يطرح على الساحة الكويتية من قضايا، للفقيد الرحمة والمغفرة ولاهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. اخشى ان وصلت «السرّاية» التي تمناها الصديق العزيز محمد الوشيحي في مقاله امس ان ننتهي أنا وهو كمهجرين في أوروبا وآسيا وأفريقيا كحال اخوتنا المصريين والعراقيين والسوريين والليبيين بعد هبوب مثل تلك «السرايات» عليهم، و«خلنا في ديرتنا يا بوسلمان» دون عواصف أو.. «سرايات»!
السراج المضل
يعتبر مشروع «السراج المنير»، ولا علاقة للاسم بالممثل سراج منير، ولا بالمحاسب المصري الذي سرق اموال مشروع اسلامي آخر، واحدا من المحاولات العديدة، التي لا يمكن حصرها، لاستفادة بعض قياديي الاوقاف واهاليهم ومحازبيهم من الارصدة الكبيرة التي وضعتها الحكومات المتعاقبة بتصرف وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية.
ولو قامت اي جهة، ومحزن أن لا جهة هناك، بالتدقيق في انشطة هذه المؤسسات الهلامية الهدف والغرض، لما خرجت بنتيجة واضحة عن حقيقة اهدافها او الغرض من تأسيسها وصرف الملايين عليها، غير قيامها بتدريس القرآن وتحفيظه للفتية والفتيات، ووضع المغريات امامهم وتجميل فكرة انضمامهم لتجمعات دينية سياسية مدعومة من قبل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، ليكبر هؤلاء وينخرطوا في العمل السياسي مستقبلا، ويصبحوا نوابا يستجوبون رئيس الحكومة نفسها التي سبق ان صرفت عليهم مالها ومال الأمة لتعلمهم وتدربهم على كيفية اهانتها والحط من قدرها(!!).
لقد سبق ان كتبنا اكثر من مرة عن خطورة بقاء مثل هذه الجمعيات من دون رقابة مالية، وتعرض اموالها للنهب والسلب من كل طرف كان. وقد نشرت جريدة السياسة، قبل ايام، خبرا تعلق بفضيحة مالية شهدتها «اروقة» جمعية السراج المنير، عندما قام موظف بإدراج اسماء عدد كبير ممن لا علاقة لهم بأنشطتها لقبض مبالغ مكافآت مجزية. كما قام بتعيين اثنين من اشقائه على البند نفسه. وقام باستبدال اسماء موظفين بآخرين مقابل حصة من مكافآتهم(!!)، وهذه جميعها قام بها بعض من يعتقد الناس فيهم الوقار والتقوى بسبب لحاهم الطويلة ودشاديشهم القصيرة وعلامات السجود الظاهرة على جباههم.
وقد سبق هذه الفضيحة المالية العشرات غيرها، وربما كان اكبرها تلك التي اختلس فيها محاسب متدين وملتح مبلغ 12 مليون دولار من جمعية «اعانة المرضى»، وتبخر المال مع تبخر تصريحات اعضاء الجمعية بأنهم سوف يستعيدون المبلغ المختلس، وحدث كل ذلك من دون ان «يجرؤ» او حتى يخطر على بال آخر اربعة وزراء شؤون على محاسبة اي من اعضاء مجلس ادارة «جمعية اعانة المرضى» على اهمالهم وسماحهم، وربما مشاركتهم، في عملية الاختلاس تلك!!
نقول ذلك لأن الوزارة لم تقم، حتى اليوم، وبعد مرور 3 سنوات على القضية بإحالة الحادثة للنيابة، ويقال ان سبب ذلك ربما يعود الى ان جزءا من الاموال المختلسة ربما صرف على دعم مرشحين معينين في الانتخابات الاخيرة (!!).
أحمد الصراف
يالله بسرّاية
مستانسة يا سلطة الحين؟ بعدما كانت فترة الانتخابات عيدا نلبس له الجديد، وبعدما كانت العَبرة تخنقنا إذا ما تصادفت ندوتان لاثنين من المرشحين المفوهين في ليلة واحدة، وبعدما كان يوم استجواب الوزير، أي وزير، يوما مشهودا، يُشار إليه بالرأس والرقبة، ويتصادم فيه الناس على بوابة البرلمان، وتترك كل ذات شغل شغلها، وتضع الديرة يدا على عينيها والأخرى على قلبها، كمن تنتظر نتائج الثانوية العامة، وبعدما كنا وكان وكانت، وصلنا إلى مرحلة نقول فيها للنائب الذي يعتزم استجواب وزير: «عيب عليك، شكبرك شعرضك حاط رأسك برأس وزير، ما عندك خوات تخاف عليهم»، بل إنّ استجواب رئيس الحكومة بشحمه وعظامه لم يعد خبرا يهم المستلقي على ظهره ليعتدل في جلسته.
إحباط ألماني مكفول من المصنع وبقطع غيار متوافرة في الأسواق يخيّم على الناس، إحباط دكر، احباط بشنب شامي يصل إلى الأذنين استطاعت السلطة ادخاله بيوتنا. وهو، بالمناسبة، الشيء الوحيد الذي استطاعت السلطة عمله على مدى عقود.
السلطة سعيدة بسيطرة هذا الألماني الخبيث، وتدرك أن الأمر لم يعد يتطلب أكثر من حلّين دستوريين آخرين للمجلس وسيكفر الناس بالديمقراطية ويملّون الانتخابات، وسيرجمون المرشحين بالحجارة رجما جما، وسينسى بعض المرشحين موعد الانتخابات، وسينجح حينئذ من يحصل على سبعة أصوات، هي أصوات أختيه الشقيقتين ونسيبه وجاره وثلاثة آخرين اشتراهم.
السلطة سعيدة بذلك وتعتبره انجازا صحح غلطة عبدالله السالم، وأعاد الأمور إلى غاباتها. السلطة تعلم أن النجاح والبطولة والصعوبة تكمن في التنمية والتطوير، لكن ذلك بعيد عن شواربها.
والآن ماذا نقول وقد جفت حلوقنا وبحّت أقلامنا؟ ماذا نقول بعدما أوصلنا أعداء الديمقراطية إلى هذه الحالة ونجحوا في إبكائنا؟ ليس لنا إلا الدعاء ونحن في موسم «السرّايات»، وهي لمن لا يتحدث الكويتية، نوع من العواصف الشرسة، سريعة الحركة، لا تنشط إلا في الجو الصحو كجو هذه الأيام. سنرفع أيدينا بالدعاء: «يالله بسرّاية سياسية شعبية تأتينا من هناك عاقدة حاجبيها، تعض طرف فستانها بأسنانها وتجري نحونا بأقصى سرعتها وهي تشتم وتلعن، تجري جري يتيمة رأت قاتل أبيها أمام عينيها، فتنسف خيامنا وتكسر الأعمدة، وتفضحنا، وتتطاير بسببها دواشقنا وتوانكي المياه وقدور مطابخنا… يالله بسرّاية شعبية مثل السراية التي أفشلت تنقيح الدستور، أو سراية دواوين الاثنين، أو سراية نبيها خمس. يالله بسراية أقوى من السرايات الثلاث تلك وأشرس»… أمّنوا خلفي فلا أمل لنا إلا بسرّاية تنبّهنا وترش الماء على وجوهنا وتنتقم للكويت منا. أمّنوا خلفي فقد جربنا السرايات الشعبية وجربتها معنا السلطة وأعداء الديمقراطية وعرفوا أن «الله حق». أمّنوا خلفي فالشعوب تربح الرهان دائما.
كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء
من أضاع هيبة السلطة؟
كم من جرائم ترتكب بحق المواطن والمواطنين من قبل الزاعقين والصارخين والمدغدغين للوصول للكراسي الخضراء لتكوين الثروات الضخمة غير المشروعة كما جرى لبعض من سبقهم من النواب حتى وصل الأمر للتهديد بالجموع لإعلان العصيان ومقاومة رجال الأمن وقابل ذلك تهديد مضاد بإنزال مجاميع أخرى حتى بتنا وكأننا على شفا حرب أهلية والعياذ بالله علما بأن أول قسم يقسمه المرشح حال فوزه هو «بالحفاظ على قوانين الدولة» لا التحريض عليها.
لا تقاد الدول والمجتمعات بالحكمة والإقناع فقط بل تساس الناس بهيبة السلطة، كذلك فعندما خالف الداعية الديني ديڤيد كورش القوانين في ولاية تكساس الأميركية دخلت عليه القوات الخاصة الأميركية وقُتل خلال المداهمة 54 من الرجال والنساء و22 من الأطفال، كما تم حرق لبنان في أبريل 1975 لتستمر حربها الأهلية 15 عاما، عندما تم تحييد الجيش وقوى الأمن وتم رفض نزولهم للمناطق المتوترة بهذه الحجة أو تلك واحترق لبنان الأخضر وقتل مئات الألوف نتيجة ذلك.
لكسر هيبة الدولة في بلدنا وتطاول الجميع عليها أسباب عدة منها:
خروج الخلاف بين أفراد الأسرة الحاكمة للعلن وإدخالهم للآخرين في نزاعاتهم بدلا من اللجوء لكبارهم بسرية مطلقة وضمن الغرف المغلقة، مما أثر على هيبتهم وهيبة السلطة في البلد. عدم عمل الحكومات المتعاقبة على كسب ود الشارع الكويتي ومن ثم تركه لمن يدغدغ مشاعره ويحرضه على السلطة والنظام وهو ما أصبح تقليدا انتخابيا متوارثا يمارس بأجلّ صورة في المخيمات الانتخابية توازيا مع سكوت الحكومات على تهجم الأعضاء عليها دون ردود وهو صمت غير حكيم على الإطلاق. اعتقاد بعض النواب الخاطئ بأن إعادة الانتخاب لا تتم إلا عبر شتم الحكومة والتقليل من شأنها واتهامها بكل الموبقات، متناسين أن هيبة السلطة أمر نحتاجه جميعا للحفاظ على السلام الاجتماعي في البلد. الدور السالب للإعلام الذي أصبح ينقل كل شتيمة وكل نقيصة توجه للحكومة وللسلطة على مبدأ أن ناقل الكفر ليس بكافر، والحقيقة أنه في مثل تلك الأمور يصبح ناقل الكفر هو الكافر الأول، حيث إن التصريحات الخارجة الضارة لا ضرر منها ما لم تنقلها وسائل الإعلام. الأحكام القضائية المجاملة التي تقوم على مبدأ «البراءة للجميع، المذنب قبل البريء» حيث تفشت أحكام البراءة أو الغرامة البسيطة أو عقوبات مع وقف التنفيذ دون النظر لأضرار مثل تلك الأحكام المتهاودة على أمن المجتمع السياسي والاجتماعي. ناخبون ومواطنون استبدلوا مقولة «من خدعنا بالله خُدعنا به» بمقولة: «من خدعنا بشتم النظام والتحريض عليه» خُدعنا به وصوتنا له بالأيدي والأرجل حتى لو كان نصابا وأفاقا كبيرا.
آخر محطة:
بعض مرشحي الصياح والزعيق يسكنون الڤلل والبيوت الفارهة المبنية من الكونكريت والطابوق، والاسمنت، إلا أنهم يرضون لبيوت الله أن تكون مبنية من الشينكو الصدئ والكيربي المتهالك، يقول تعالى: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) فهل يقصد رب العزة والإجلال أن يتزين عباده المسلمون عند زيارتهم المساجد ويتركوا بيوته بعيدة عن الزينة؟!
.. وأنا أيضاً ضد الفالي و.. غيره!!
أعلن النائب السابق صالح عاشور ان قضية السيد محمد الفالي الذي تم تقديم استجواب لرئيس الحكومة المستقيلة لسماحه بدخوله البلاد، تعتبر مثالا صارخا على غياب روح المسؤولية والوطنية، وان القضية تأجيج للطائفية. وانه سيوجه دعوة للسيد الفالي للعودة وزيارة الكويت !! وما ان صدر هذا التصريح عن النائب السابق حتى تتالت التصريحات المستنكرة والمعارضة من مناوئيه، تحت مختلف الحجج والمبررات. وبالرغم من عدم اتفاقنا، من ناحية المبدأ على الاقل، مع مطالب هؤلاء الكتاب او النواب السابقين المتعلقة بمنع الفالي من دخول الكويت، بسبب رداءة الاسباب التي برروا بها تلك المعارضة، الا اننا نجد انفسنا في الوقت نفسه مجبرين على معارضة عودة الفالي، ولكن من منطلقات مختلفة تماما.
دعونا نوضح اولا ان الفالي لم يخالف قوانين البلاد ولم يرتكب جرما، وله ما للآخرين من حق في دخول البلاد ومغادرتها، ضمن الفترة المحددة، هذا ان رأت الاجهزة الامنية ان لا شيء يمنع دخوله. ومن المهم ايضا التوضيح ان لكل جماعة الحق في دعوة من تجد فائدة اجتماعية او ثقافية في وجوده بيننا!! ولكننا نجد ان مبدأ العدالة غير متوافر هنا في طريقة التعامل مع رجال الدين الممثلين لمختلف الفرق والطوائف الدينية. ففي الوقت الذي نجد فيه ان دخول الفالي للبلاد يحتاج لموافقات امنية عديدة قد تصل لمجلس الوزراء، نجد في الوقت نفسه ان رجال دين آخرين، من السعودية والبحرين بالذات، ومن هم في مثل مقام الفالي مهنيا، لا يحتاجون لغير ان يستقلوا مركباتهم والانطلاق بها للكويت، ليجتمعوا بمن يشاؤون ويؤججوا صدور من احبوا من خلال موعظة جميلة احيانا وطائفية في احيان اكثر، وليعودوا الى بلدانهم في اليوم التالي، وكأن شيئا لم يكن، وصفحات صحفنا لا تكاد تخلو يوما من صور هؤلاء واخبارهم. الخلاصة: لقد استمعت للعديد من مواعظ السيد الفالي وخطبه. كما سمعت عشرات المواعظ التي القاها رجال دين آخرون زاروا الكويت بدعوة او قدموا لها بمحض ارادتهم، ولم يكن صعبا ملاحظة كم التكفير والتسفيه الذي تضمنته غالبية تلك الخطب في حق الطرف الآخر، وكيف حول هؤلاء الكويت ساحة لصراعاتهم، ولتصفية حساباتهم. وغني عن القول ان منع هؤلاء من القدوم للبلاد والتحدث في اي ندوة او اجتماع ديني، لن ينتج منه اي ضرر او خسارة لاي طرف، غير المستفيدين من التأجيج الطائفي ولاي طرف انتمى. فما بين رجال الدين داخل الكويت من تنافس وتناحر كاف ٍلابقاء نار الطائفية مشتعلة لسنوات طويلة، وبالتالي لسنا بحاجة لان نضيف اليها عوامل خارجية تؤججها اكثر!! نقول ذلك فهل يقرأ حكماء الحكومة حكمنا؟
أحمد الصراف
habibi [email protected]
يا طويل العمر
خلاف ما يعتقده الكثيرون فإن بالامكان اليوم معرفة العمر الذي سيعيشه اي منا، ومنذ اليوم الاول لمولده، من خلال فحوصات وتجارب مخبرية بسيطة نسبيا. هذا ما ورد في خبر على محطة بي بي سي عن توصل علماء في اسكتلندا الى الجين الذي يمكن عن طريقه معرفة العمر المتوقع لأي إنسان!
كما يمكن ايضا معرفة العمر المتوقع الذي سيصله اي منا عن طريق الاجابة بصراحة وصدق عن مجموعة من الاسئلة المحددة التي يمكن الاطلاع عليها على الموقع الالكتروني التالي:
http://www.mercerwealthsolutions.com.au/calc/life expectancy.asp
يتضمن الموقع اعلاه عددا من الاسئلة السهلة والدقيقة في الوقت نفسه، ولكل سؤال وزن او قيمة محددة، ومن مجموع هذه الاوزان او القيم يمكن الوصول للعمر المتوقع بلوغه. وهذه الاسئلة تبدأ بمعرفة جنس المشارك، فالاناث عادة يعمرن اكثر من الذكور او الرجال. وهناك سؤال يتعلق بالعمر الذي بلغه احد الجدين، والعمر الذي بلغه، او توفي فيه بقية الجدود. وهناك سؤال يتعلق بممارسة الرياضة اليومية، فكلما زادت ساعات الممارسات زاد معدل العمر المتوقع. وآخر يتعلق بالتدخين، وكمية الخضار والفواكه التي يتم تناولها يوميا، ومدى اهمية وجبة الافطار في حياة المشارك في الاجابة.
كما توجد اسئلة عن نسبة ضغط الدم والكوليسترول والسكري، وحتى عن متوسط الكيلومترات التي نقود فيها السيارة سنويا، فكلما زاد العدد قلّت فرص اطالة الحياة. كما ان للمخالفات المرورية الناتجة عن القيادة بسرعة اعلى من المعدل تأثيرا سيئا. ومن الامور المهمة النوم لاكثر من 5 ساعات يوميا، ومكان العمل والمعيشة، فساكنو المدن الصاخبة والمدخنون والمفرطون في تناول الكحول يقل حظهم في العيش طويلا عن المخالفين عنهم. كما ان للمستوى التعليمي وزنه الكبير في البحث، فكلما زاد زاد معه العمر. وللرغبة في الاستمرار بالعمل من دون تقاعد علاقة ايجابية. ولعلاقات الواحد منا بأسرته واصدقائه ومجتمعه تأثير حاسم في مسألة العمر المتوقع الوصول اليه. كما ان للسعادة دورا كبيرا. والطريف ان الثروة الكبيرة تعتبر من العوامل المقصرة للعمر، فكلما زاد الثراء زاد الضغط النفسي، وهذا بحد ذاته يشكل عامل توتر كبيرا وسلبيا.
البحث علمي بحت يتعلق بالبشر بشكل عام، ولا يخلو من العيوب بطبيعة الحال، ولكنه دقيق بشكل عام، وكل قاعدة لها استثناءاتها!
أحمد الصراف
محمد الصقر … بِطْعَمه
قبل سنوات، عندما كنت أكتب في جريدة "الراي"، العزيزة على قلبي، انتقدت محمد الصقر على جزئية لا أتذكرها الآن، أعتقد أن لها علاقة بالبرلمان العربي أو ما شابه، فجاءني اتصال عاتب من الصديق، البرلماني السابق والإعلامي الحالي، خميس العجمي ختمه بجملة: "يا بوسلمان، أنا تعاملت مع أعضاء كثر عن قرب بحكم وظيفتي، وسأصف لك محمد الصقر في كلمتين يستخدمهما كبار السن، (الصقر… رجّال بِطْعَمه)"، أي أنه من الرجال ذوي النكهة، ثم راح يعدد لي صفات يراها هو في محمد الصقر، فقلت لخميس: "والله لو كان بطعم المندي، هو يستحق النقد".
والمقالة التي يكتبها الكاتب عن مالك الجريدة هي مقالة "ملعونة صلايب"، تسبب الصلع الكلوي. ولم أكن أنوي الكتابة عن "بو عبدالله" بخير طوال عمله البرلماني، إلا أنه "خانني" واعتذر عن عدم خوض الانتخابات، رغم إدراك الجميع أن نجاحه "بهالشارب". وهنا لم يبقَ لي خيار إلا أن أذكّره بأن بعض البيوت القائمة على شتيمته والافتراء عليه أضحت الآن مهددة بالزوال بسبب قراره هذا، وسيتشرد الكتّاب – أصحاب البيوت تلك – في الشوارع، وقد تدهسهم السيارات المسرعة على الخط السريع. آه كم بيتٍ بُني على شتيمتك، لكنها بيوت بلا أساس، ليتك «تميت جميلك» وأكملت عضويتك إلى أن ينتهوا من التأثيث، حرام عليك يارجل، ذنب هؤلاء كلهم في رقبتك اليسرى.
وليتك ترتدي القميص رقم عشرة وشارة الكابتن، وتأتي هنا لتقود منتخب "الجريدة" المقبل على النهائيات، فمحمد الصقر الإعلامي أفضل من محمد الصقر السياسي، بصراحة، مهما علا كعبه سياسياً، فتعال إلى هنا لنتبادل الباصات الصحافية، ولننفرد بمرمى السبق، ونسجل الأهداف ونحتفل بالفوز معاً. تعال فقد عرفناك صحافياً قبل أن تكون برلمانياً، وقبل أن تكون رئيساً للبرلمان العربي، وقبل أي منصب آخر تقلدته، تعال فـ"ما الحب إلا للحبيب الأولِ".
تعال يا بو عبدالله لتشاركنا صناعة صحافة تحترم عقلية القارئ، صحافة عليها القيمة، ليس فيها تجنٍّ ولا فجور ولا مداهنة ولا فتور، صحافة تقدم "المفطّح واللازانيا وشاي الفحم وستروباري جيز كيك" على أطباق من الوطنية والمصداقية والمسؤولية.
تعال لتفض الهوشة ما بيني وبين رئيس التحرير خالد الهلال على ملكية "رسمة الكاريكاتير"، فكل منا يشدّها ناحيته حتى كادت تتمزع بين أيدينا، هو يصر على أنها تمثل رأي "الجريدة" وأن "لك يا الوشيحي زاويتك فاكتب فيها ما لذ لك وطاب"، وأنا أصر على أن رسمة الكاريكاتير هي زوجتي الثالثة بعد أم سلمان وزاوية آمال، وأنني المسؤول عن زوجاتي الثلاث! وللأمانة، هو عرض عليّ صفحة كاملة في الداخل أضع فيها أفكاري كلها ويرسمها الرسام، لكنني ترددت لضيق الوقت، فتعال لتقلّب الرأي معنا على بطنه وظهره.
أبا عبدالله، "أرواح نخدموا صحافة"، كما يقول الجزائريون، فوجودك بيننا سيرفع سرعة المحركات التوربينية.
كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء
محمد الصقر … «بِطْعَمه»
قبل سنوات، عندما كنت أكتب في جريدة "الراي"، العزيزة على قلبي، انتقدت محمد الصقر على جزئية لا أتذكرها الآن، أعتقد أن لها علاقة بالبرلمان العربي أو ما شابه، فجاءني اتصال عاتب من الصديق، البرلماني السابق والإعلامي الحالي، خميس العجمي ختمه بجملة: "يا بوسلمان، أنا تعاملت مع أعضاء كثر عن قرب بحكم وظيفتي، وسأصف لك محمد الصقر في كلمتين يستخدمهما كبار السن، (الصقر… رجّال بِطْعَمه)"، أي أنه من الرجال ذوي النكهة، ثم راح يعدد لي صفات يراها هو في محمد الصقر، فقلت لخميس: "والله لو كان بطعم المندي، هو يستحق النقد".
والمقالة التي يكتبها الكاتب عن مالك الجريدة هي مقالة "ملعونة صلايب"، تسبب الصلع الكلوي. ولم أكن أنوي الكتابة عن "بو عبدالله" بخير طوال عمله البرلماني، إلا أنه "خانني" واعتذر عن عدم خوض الانتخابات، رغم إدراك الجميع أن نجاحه "بهالشارب". وهنا لم يبقَ لي خيار إلا أن أذكّره بأن بعض البيوت القائمة على شتيمته والافتراء عليه أضحت الآن مهددة بالزوال بسبب قراره هذا، وسيتشرد الكتّاب – أصحاب البيوت تلك – في الشوارع، وقد تدهسهم السيارات المسرعة على الخط السريع. آه كم بيتٍ بُني على شتيمتك، لكنها بيوت بلا أساس، ليتك «تميت جميلك» وأكملت عضويتك إلى أن ينتهوا من التأثيث، حرام عليك يارجل، ذنب هؤلاء كلهم في رقبتك اليسرى.
وليتك ترتدي القميص رقم عشرة وشارة الكابتن، وتأتي هنا لتقود منتخب "الجريدة" المقبل على النهائيات، فمحمد الصقر الإعلامي أفضل من محمد الصقر السياسي، بصراحة، مهما علا كعبه سياسياً، فتعال إلى هنا لنتبادل الباصات الصحافية، ولننفرد بمرمى السبق، ونسجل الأهداف ونحتفل بالفوز معاً. تعال فقد عرفناك صحافياً قبل أن تكون برلمانياً، وقبل أن تكون رئيساً للبرلمان العربي، وقبل أي منصب آخر تقلدته، تعال فـ"ما الحب إلا للحبيب الأولِ".
تعال يا بو عبدالله لتشاركنا صناعة صحافة تحترم عقلية القارئ، صحافة عليها القيمة، ليس فيها تجنٍّ ولا فجور ولا مداهنة ولا فتور، صحافة تقدم "المفطّح واللازانيا وشاي الفحم وستروباري جيز كيك" على أطباق من الوطنية والمصداقية والمسؤولية.
تعال لتفض الهوشة ما بيني وبين رئيس التحرير خالد الهلال على ملكية "رسمة الكاريكاتير"، فكل منا يشدّها ناحيته حتى كادت تتمزع بين أيدينا، هو يصر على أنها تمثل رأي "الجريدة" وأن "لك يا الوشيحي زاويتك فاكتب فيها ما لذ لك وطاب"، وأنا أصر على أن رسمة الكاريكاتير هي زوجتي الثالثة بعد أم سلمان وزاوية آمال، وأنني المسؤول عن زوجاتي الثلاث! وللأمانة، هو عرض عليّ صفحة كاملة في الداخل أضع فيها أفكاري كلها ويرسمها الرسام، لكنني ترددت لضيق الوقت، فتعال لتقلّب الرأي معنا على بطنه وظهره.
أبا عبدالله، "أرواح نخدموا صحافة"، كما يقول الجزائريون، فوجودك بيننا سيرفع سرعة المحركات التوربينية.
4/1
لا أعلم من صاحب حقوق الملكية الفكرية لاختراع كذبة الأول من أبريل لوفرة الأكاذيب حول ذلك المخترع، والحقيقة ان تلك الفكرة قد تكون مقبولة ومعقولة لدى المجتمعات التي تعيش الصدق 364 يوما في العام فتخصص يوما واحدا للكذب كنوع من التغيير.
أما في مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي تفشى بها – للأسف الشديد – الكذب والغش والخداع وأصبح نوعا من الممارسة اليومية التي لا يخجل أحد من القيام بها سواء في علاقات العمل أو الزواج أو التجارة، فالواجب ان نحدد يوما في العام كـ 4/1 ونعتبره يوما للصدق لا يكذب ولا يخدع أحد فيه كنوع من التغيير كذلك.
وأعتقد ان أحد أسباب تفشي الصدق وقول الحقيقة لدى المجتمعات الغربية التي قال عنها الإمام محمد عبده انه وجد الإسلام لديها دون مسلمين ووجد لدينا مسلمين دون إسلام، والتي جعلت رئيس أكبر دولة في التاريخ يُعزل من منصبه بسبب كذبة قالها، هو تفشي أفكار ومبادئ مفكرهم الكبير «كانت» بين جموعهم وفي مدارسهم وجامعاتهم وكلياتهم والتي ملخصها الحث على أن يكون منبع الصدق والأخلاق الحميدة ومساعدة المحتاجين..الخ هو العقل بعيدا عن المؤثرات الخارجية حيث يرى ان التقيد بتلك السلوكيات بسبب قوانين الدولة أو الدين سيعني التحلل منها عندما يخف تدين الإنسان أو لإيمانه بأن الرب سيغفر له كذبه وخطاياه.
يساعد على الكذب لدينا الافتراء على متطلبات ديننا الحنيف والمزايدة فيها حتى على ما شرعه رب العباد العالم بأحوال الناس، فقد فرضت العبادات كالصلاة والصيام ضمن حد أدنى من السن للصغار وضمن شروط صحية معينة للكبار، إلا أن بعض المتشددين يفرضها – وبعكس متطلبات الشريعة – على الأطفال الصغار ممن لا يفهمون ولا يفقهون حكمتها فيضطرون للكذب والادعاء انهم قاموا بها ومن ثم يتعلمون الكذب والخداع منذ الصغر، والحال كذلك مع من يحاول فرض الصيام على أصحاب الأمراض الخطيرة الذين سمح لهم بالإفطار فيضطرون كذلك للصيام بالعلن والإفطار بالسر وترسيخ عادة عدم الصدق والخداع ولو التزمنا بتعاليم الدين بدقة لما حدثت وتفشت تلك الأمور.
وفي هذا السياق نعلم ان الفروض الإسلامية من صلاة وصيام لم تفرض على أصحاب الديانات الأخرى ولم نقرأ في العبادات والأحاديث أو حتى ما هو متواتر من أخبار الدولة الإسلامية الأولى ان مسيحيا أو يهوديا قد عوقب لأنه لم يلتزم بتعليمات الصيام الإسلامية وشوهد وهو يتغدى في رمضان، لذا هل لنا ان نتساءل عن مصدر عقاب غير المسلم فيما لو افطر في رمضان وهو ما يشجع كذلك على ظاهرة الخداع أي الصيام بالظاهر والإفطار بالداخل لغير المسلمين من شركاء الأوطان.
آخر محطة:
لا نقبل أن يفرض الغرب أسلوب حياته على المسلمين هناك كأن يجبروا على الأكل والشرب في أعياد الفصح والكريسماس ومع ذلك نحاول فرض الصيام عليهم في رمضان ثم نشتكي بعد ذلك من.. المظلومية! حتى لا يضيع المصدر كما حدث مع مخترع يوم الكذب في1/4 فانني أملك الحقوق الفكرية ليوم الصدق «العالمي» في 4/1 ونرجو ان يمتد ذلك اليوم حتى يشمل العام كله في مجتمعاتنا.