علي محمود خاجه

إلى القبائل مع التحية

إن كان هناك ظلم واقع على القبائل فهو من صنع من انتخبتموهم ليمثلوكم، فعلى الرغم من أنهم يمثلون 50% من رأي الأمة، فإنهم مازالوا يسمعونكم أسطوانة الغبن، فإما أنهم يكذبون ولا يوجد أي ظلم، وإما أنهم فاشلون في رفع الظلم عنكم رغم كثرتهم. يدعي بعض المرشحين، وعبر وسائل الإعلام، أنه يحث على الوحدة الوطنية، ومع هذا يطرح الرأي بأن هناك فئة مظلومة في الكويت وهي القبائل، فأحد المرشحين يقول إننا لا نريد أن نقسِّم هذا الوطن، أو نتكلم عن فئات ومع ذلك يستطرد ليقول لا يجوز أن يكون هناك %3 فقط من أبناء القبائل يشغلون المناصب القيادية؟ بمعنى أن المرشح كلّف نفسه عناء البحث والخروج بإحصائية تفتت المجتمع ليحدثنا عن اللحمة الوطنية؟ أيعقل هذا الكلام؟ بالطبع هذا الكلام هدفه هو استجداء أصوات أبناء القبائل، وهو أمر واضح، ولكن الدور الأهم هم من أبناء القبائل أنفسهم، فهل يعلم أبناء الكويت من القبائل الكريمة بأن %50 من أعضاء المجلس الأخير هم من أبناء القبائل؟ بمعنى أنه إن كان هناك ظلم واقع على القبائل فهو من صنع من انتخبتموهم ليمثلوكم، فعلى الرغم من أنهم يمثلون %50 من رأي الأمة، فإنهم مازالوا يسمعونكم أسطوانة الغبن، فإما أنهم يكذبون ولا يوجد أي ظلم، وإما أنهم فاشلون في رفع الظلم عنكم رغم كثرتهم، وبذلك فهم لا يصلحون لتمثيلكم. *** الدين الإسلامي دين رباني صريح يكره النفاق والمنافقين، فأن يخرج أحد النواب السابقين من رحم الفرعية، وهي جريمة يعاقب عليها القانون، ويطالب بعد ذلك بعدم تطبيق القانون على المخالفات، فهو لا يستحق أن يحسب على التيار المطالب بالدين الإسلامي القويم، فهو يعصي علانية قوانين موقعة من ولي أمر الدولة، وهذا لا يجوز شرعاً، فكيف تنطلي على بعضكم تلك الحيل ولا يميز بين الباطل والحق؟ *** لو كنت أقطن في منطقة معظمها من أبناء قبيلة معينة وكنت أنا الأعلى فيها من حيث الدرجة العلمية، والكل يمتدح حسن الخلق الذي أتصف به وروح القيادة التي أتمتع بها، وأحسست بأنني أستطيع أن أقدم شيئاً لوطني وأبناء وطني، أوليس من الظلم أن أفقد أصواتكم لمصلحة ابن قبيلتكم والسبب الوحيد في ذلك أن أبي وجدي ليسوا من قبيلتكم؟ *** مع دخول الطغاة في 90 على الكويت، أول ما قام به مقبورهم صدّام هو تحويل المسجد الكبير إلى مسجد صدّام الكبير، والكل كان على علم بأن الصلاة في ذلك المسجد المغصوب مشكوك في صحتها إن لم تكن باطلة، وهو الأمر نفسه الذي يحدثه البعض فيسلب الأراضي لبناء المصليات؟ فكيف لمسلم أن يقبل بأن تدنس حرمة بيت من بيوت الله من خلال إقامتها على أرض مغصوبة. خارج نطاق التغطية: أحمد الخطيب كتاب تاريخ ناطق «الله يطول بعمره»، وحملة «صوتي لوطني» ستدشن اليوم فعاليتها بمهرجان خطابي يشارك فيه الخطيب في تمام السابعة والنصف مساءً بمقر التحالف الوطني بالنزهة. 

سامي النصف

من يخطئ يعتذر ولا يصعّد!

من يخطئ في حق الآخرين بقصد أو بدونه لا يقوم بالتصعيد والتأجيج وتأزيم البلد ومن ثم يعقد الأمور بدلا من تسهيلها، بل يقوم بالاعتذار العلني لمن اخطأ بحقهم حتى يطفئ نار الفتنة التي اشعلها بدلا من القاء الحطب والوقود عليها كما يحدث هذه الأيام.

والجريمة في الكويت فردية يسأل عنها من قام بها ولا تمس من قريب أو بعيد عائلته أو قبيلته الكريمة، كما ان الاحالة لم تتم على معطى عمله النقابي حتى تتحرك بعض النقابات لنصرته، والمستغرب كما اتى بالأمس في جريدة «النهار» ان يضطر بعض اقاربه لرفع طلبات استرحام، وهو القادر على حفظ كرامتهم بالاعتذار أو طلب أن يأخذ القانون مجراه دون تدخل من أحد مادام واثقا من براءته وهو ما نتمناه له.

والكويت هي دولة قانون ومؤسسات لا يظلم فيها احد وهناك مئات المرشحين الذين يتحدثون بما يشاءون دون ان يحجر احد على رأيهم، وإن من يحال للنيابة العامة ضمن هذه الاجواء والحريات السائدة هو من يقرر «بمحض ارادته» التضحية بمصلحة وطنه لاجل الوصول للكراسي الخضراء، لذا فأرجو من الجميع ان يترك الأمر للقضاء الكويتي النزيه كي يقرر صحة أو خطأ ما حدث بعيدا عن أساليب لي الذراع التي تضر أكثر مما تنفع.

آخر محطة:

العزاء الحار لآل الفنيني الكرام في فقيدهم الكبير المرحوم خليفة الفنيني الذي كان رجلا فاضلا كريما محبا للخير وذا فكر ثاقب تجاه ما يطرح على الساحة الكويتية من قضايا، للفقيد الرحمة والمغفرة ولاهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. اخشى ان وصلت «السرّاية» التي تمناها الصديق العزيز محمد الوشيحي في مقاله امس ان ننتهي أنا وهو كمهجرين في أوروبا وآسيا وأفريقيا كحال اخوتنا المصريين والعراقيين والسوريين والليبيين بعد هبوب مثل تلك «السرايات» عليهم، و«خلنا في ديرتنا يا بوسلمان» دون عواصف أو.. «سرايات»!

احمد الصراف

السراج المضل

يعتبر مشروع «السراج المنير»، ولا علاقة للاسم بالممثل سراج منير، ولا بالمحاسب المصري الذي سرق اموال مشروع اسلامي آخر، واحدا من المحاولات العديدة، التي لا يمكن حصرها، لاستفادة بعض قياديي الاوقاف واهاليهم ومحازبيهم من الارصدة الكبيرة التي وضعتها الحكومات المتعاقبة بتصرف وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية.
ولو قامت اي جهة، ومحزن أن لا جهة هناك، بالتدقيق في انشطة هذه المؤسسات الهلامية الهدف والغرض، لما خرجت بنتيجة واضحة عن حقيقة اهدافها او الغرض من تأسيسها وصرف الملايين عليها، غير قيامها بتدريس القرآن وتحفيظه للفتية والفتيات، ووضع المغريات امامهم وتجميل فكرة انضمامهم لتجمعات دينية سياسية مدعومة من قبل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، ليكبر هؤلاء وينخرطوا في العمل السياسي مستقبلا، ويصبحوا نوابا يستجوبون رئيس الحكومة نفسها التي سبق ان صرفت عليهم مالها ومال الأمة لتعلمهم وتدربهم على كيفية اهانتها والحط من قدرها(!!).
لقد سبق ان كتبنا اكثر من مرة عن خطورة بقاء مثل هذه الجمعيات من دون رقابة مالية، وتعرض اموالها للنهب والسلب من كل طرف كان. وقد نشرت جريدة السياسة، قبل ايام، خبرا تعلق بفضيحة مالية شهدتها «اروقة» جمعية السراج المنير، عندما قام موظف بإدراج اسماء عدد كبير ممن لا علاقة لهم بأنشطتها لقبض مبالغ مكافآت مجزية. كما قام بتعيين اثنين من اشقائه على البند نفسه. وقام باستبدال اسماء موظفين بآخرين مقابل حصة من مكافآتهم(!!)، وهذه جميعها قام بها بعض من يعتقد الناس فيهم الوقار والتقوى بسبب لحاهم الطويلة ودشاديشهم القصيرة وعلامات السجود الظاهرة على جباههم.
وقد سبق هذه الفضيحة المالية العشرات غيرها، وربما كان اكبرها تلك التي اختلس فيها محاسب متدين وملتح مبلغ 12 مليون دولار من جمعية «اعانة المرضى»، وتبخر المال مع تبخر تصريحات اعضاء الجمعية بأنهم سوف يستعيدون المبلغ المختلس، وحدث كل ذلك من دون ان «يجرؤ» او حتى يخطر على بال آخر اربعة وزراء شؤون على محاسبة اي من اعضاء مجلس ادارة «جمعية اعانة المرضى» على اهمالهم وسماحهم، وربما مشاركتهم، في عملية الاختلاس تلك!!
نقول ذلك لأن الوزارة لم تقم، حتى اليوم، وبعد مرور 3 سنوات على القضية بإحالة الحادثة للنيابة، ويقال ان سبب ذلك ربما يعود الى ان جزءا من الاموال المختلسة ربما صرف على دعم مرشحين معينين في الانتخابات الاخيرة (!!).

أحمد الصراف