يعيش حسن الشوا في كندا منذ سنوات عدة، حيث يدير عملاً تجارياً ناجحاً. كما ينشط حسن في محيط مسلمي كندا في منطقته، ويشرف على أعمال المسجد والمركز الإسلامي في مدينة بروسار Brossard القريبة من مونتريال في مقاطعة كويبك. وفي 20 مارس الماضي وصلت لحسن رسالة من عمدة المدينة السيد جان مارك بلتييه، يقول فيها: عزيزي السيد حسن الشوا. الموضوع: رسالة اعتذار لمدير المسجد. نرفق لك طيا رسالة تتعلق بالضرائب التي تم فرضها على المسجد للأعوام 2006، 2007، 2008 و2009، وحيث ان الوضع الضريبي للمسجد تغير عام 2008، وألغيت الضرائب عنه إلا أن ضريبة مواقف السيارات والمياه بقيت كما هي من دون الغاء. وعندما قمت بالبحث في الموضوع تبين لي أن الكنائس في منطقة بروسار لا تقوم بدفع أي ضرائب اطلاقاً، في الوقت الذي تحاسب فيه بلدية المدينة المسجد عن ضريبتي المواقف والماء. وتبين لي أيضاً ان الضريبتين استمر فرضهما بناء على قرار شخصي من مدير المدينة، الذي اعترف بعلمه التام بأن كنائس المنطقة لا تدفع شيئا للبلدية، وهذا شكل برأيي قضية تمييز واضحة.
بعد تدخلي المباشر مع المسؤولة عن الضرائب في بلدية المدينة وافقت هذه في النهاية على الغاء ما تم احتسابه على المسجد من ضرائب على المواقف والمياه، وهذا غرض رسالتنا هذه لكم.
كما نود افادتكم بأن تحرياتي ستستمر لكي أثبت بالدليل القاطع ان تصرف مدير مدينة بروسار اتسم بتحيز واضح ضد المسلمين والمسجد. يرجى، ان شئتم، ارسال رسالة الاعتذار هذه لمن ترغبون إعلامه بفحواها، وان عمدة مدينة بروسار يعلمكم من خلالها رفضه لأي أنواع التمييز ضد أي كان ولأي دين انتمى!
حدثت هذه الواقعة الحقيقية في مدينة كاثوليكية صرفة في كندا، اما عندنا فإن حكومتنا، ومجلس أمتنا البائس الآخر، لم يكتفيا بمنع غير المسلمين من بناء دور العبادة الخاصة بهم، بل ومنعا حتى مسلمي البهرة من اقامة مسجدهم!!
آه، أين نحن منك يا كندا، يا من منحت سكنا وأمانا وخبزا لمن فقد كل شيء في وطنه وبين أهله من دون منّة.
أحمد الصراف