«.. عندما ندققق وننتبه نرى الاشياء بجمالها على حقيقتها، الأشياء التي نمر بها عابرين بشكل يومي، في حياتنا لا توجد دنيا واحدة ولكننا نختار، بوعي أو من دون وعي، دنيانا التي نعيش ونموت فيها، كم إنسانا على هذه الكرة الارضية يحرص على رؤية شروق الشمس وغروبها؟ كم واحدا فينا يعرف كل تفاصيل الشارع الذي يمر به يوميا، ولسنوات طويلة: اللافتات، الأشجار، الألوان، الأرصفة؟ نعيش لاهثين وكأننا نسعى للحاق بشيء أو الهروب من شيء، فلهاثنا دائم حتى آخر نفس نلفظه من صدورنا، ليأتي آخر العمر ونكتشف أننا لم نحقق شيئا..».
هذه فقرة من قصة «اليوم التالي لأمس» الرواية الجديدة للمبدع وليد الرجيب، التي وضع في صفحاتها الثلاثمائة خبرته كقاص وكاختصاصي نفسي، ونقل القارئ معه من فصل لآخر في رحلة ممتعة تروي قصة حب جميلة بين طرفين، طرفها الأول أرمل وحيد وطرفها الآخر زوجة حزينة. وعلى الرغم من البساطة الظاهرة للفكرة فإن الحوار والنهاية غير المتوقعة، والقالب الصعب الذي وضعت فيه قصة الحب جعلت من الصعب على أي كائن كان رفض العلاقة الجميلة، أو عدم الحرص على تكملته القراءة، حتى في مجتمع محافظ على درجة التزمت كمجتمعنا الذي يطغى الرياء على تصرفات الكثير من افراده!
رواية جميلة وجديرة بالقراءة، ويمكن الحصول عليها إلكترونيا من خلال موقع: www.arabicebook.com
أحمد الصراف