سامي النصف

أودلف ورودولف

الاعلان في جريدة «النيويورك تايمز» عن وفاة الطبيب النازي في القاهرة بعد أن أمضى فيها أكثر من اربعة عقود متخفيا يعيد للاذهان قصة مؤسس النازية ونعني ادولف هتلر ونائبه رودولف هيس اشهر سجين سياسي في التاريخ والذي كانت تحرس سجنه الانفرادي طوال ما يقارب 50 عاما جيوش الدول الاربع العظمى في العالم.

ولد رودولف هيس في حي الابراهيمية في الاسكندرية لتاجر ألماني استقر وعاش بها ثم عاد لوطنه ليلتحق ابنه هيس بأرقى المدارس السويسرية، حيث امتاز بالتفوق الدراسي والذكاء الشديد، ثم انضم للجيش الالماني في الحرب العالمية الاولى وتعرف على هتلر ودخل معه السجن وعرفه على العالم والفيلسوف الالماني هاوسهوفر الذي سحر هتلر بفكره ونظرياته السياسية.

وتدعو افكار هاوسهوفر التي تأثر بها هتلر وضمها كتابه «كفاحي» الذي يقال ان هيس هو من قام بكتابته نظرا لثقافته العالية وضعف ثقافة هتلر الى ضرورة تفادي الحرب مع الانجليز، وكان هيس يؤمن كذلك بضرورة خلق محور للدول الانجلوسكسونية أي ألمانيا وبريطانيا وأميركا لمحاربة الشيوعية والعنصر السلافي في روسيا وشرق أوروبا بدلا من التحالف مع ايطاليا واليابان.

لذا فما اعلنت بريطانيا الحرب على المانيا وعقدت المانيا معاهدة سلام مع روسيا حتى اختلت الامور عند هيس وقرر السفر سرا لبريطانيا للالتقاء باللورد هاميلتون صديق كل من هاوسهوفر وتشرشل لعقد اتفاق يوقف الحرب بين بلديهما تمهيدا لغزو روسيا المقرر له ان يبدأ بعد 10 ايام من زيارته كي يتم محو الشيوعية من العالم.

كانت معضلة هيس ان آخر علمه بقيادة الطائرات كانت قبل 20 عاما عندما كان في العشرينيات من عمره اضافة الى عدم قدرة الطائرة «شميت 100» على الوصول الى اسكوتلندا وهو امر تم حله عبر عملية تدريب سريعة له ساعدته عليها قدراته المتميزة ثم ازالته لمقعد مساعد الطيار ووضع خزان وقود احتياطي بدلا منه.

وصل هيس بطائرته ليلا فوق اسكوتلندا ولم يرغب في النزول بها حتى لا يكشف الانجليز سر صناعتها لذا قرر القفز بالبراشوت منها قبل تحطمها، وكانت المرة الاولى له لذا ارتطم بالارض ونقله المزارعون للمستشفى دون ان يعرفوا هويته ولم يعر تشرشل لوصول هيس اي اهمية وفضل عليه مشاهدة فيلم سينمائي ثم عومل كأسير حرب وحكم عليه بالمؤبد في محاكمات نورمبرغ ولم يسمح له بأن يتحدث مع احد طوال فترة سجنه حتى وفاته وقيل انه اخذ معه الى القبر أعظم اسرار تلك الحرب.

سعيد محمد سعيد

بين ولاء حي… وتمثيل حي!

 

يعتقد بعض إخواننا وأخواتنا في هذا البيت البحريني الأصيل، أن الولاء المطلق لبلادنا وقيادتنا السياسية يمنع (الموالي) من أن ينبس ببنت شفة معبرا عن ضيق أو رفض أو موجها انتقادا مهما بلغت درجة ذلك الانتقاد إلى الحكومة… فبمجرد انتقاد الحكومة، يصبح المنتقد صفويا مواليا للفرس والمجوس.

وعليه، فلابد من أن يكون صك الولاء الرسمي والأكيد، هو إغلاق الفم والعين والقلب، على كل ما هو ناقص وسيء، حتى تصبح عين الرضا عن كل عيب قريرة… وهذا ما لا أعتقد شخصيا أن القيادة السياسية، بل ولا أعتقد أن (شيوخ) البلد يرضون بمثل هذا التعريف المجوف الغبي الأخرق للولاء.

أن تكون بحرينيا، أيا كان انتماؤك المذهبي، فهذا يعني أن لك الحق في أن تدافع عن بلدك… آرائك… حقوقك… مستقبلك ومستقبل عيالك وعيال الديرة، ولا يعني جهرك بالكلام (خيانة)… ولا تعبيرك عن الولاء (تقية)… بل ولا أرى في أن من الفطرة السليمة أو الذوق أن ينتقد خفافيش الظلام في مواقع إلكترونية، يديرها ويدخلها ويجول ويصول فيها الصبية والصبيات ممن لم يبلغوا سن رشد (العقل ونضج والتفكير)… يسيئون إلى أحد النواب في الخفاء فقط لأنه وجه رسالة حقيقية أصيلة صريحة فاقعة لأعين المتربصين، إلى النائب الإيراني داريوش قنبري على (كلاكيت) شريعتمداري المكرر، والإسطوانة المكررة، والتي لا تنطلي إلا على طرفين: طرف غبي في إيران، وطرف آخر غبي في البحرين.

وعلى أي حال، ستتكرر تلك التصريحات، دون أن يكون لها من وجهة نظري أي تأثيرات على أمن البلدين وسياسة البلدين اللذين تربطهما اتفاقات وبروتوكولات لم يتم توقيعها اعتباطا! وستتكرر أيضا محاولات استغلال أي تصريح يأتي من (هناك)ليسقط على طائفة (هنا)…

ستتكرر الكثير من الظواهر الواضحة، والخفايا المتسترة فيما يحاك من أجل تحقيق مزيد من التفتيت في النسيج الداخلي للبلد، والذي نجح مع شديد الأسف إلى حد ما في تكوين صورة انطباعية مخادعة لدى الكثير من المواطنين في أن السلم الاجتماعي في خطر، وفي ظني، أن هناك دعوات و(صواريخ) كلامية تطلق من داخل بلادنا هي أكثر شدة وأقوى أثرا من تصريحات نواب إيرانيين أو كتاب أو إيرانيين أو حتى قادة إيرانيين… فتلك تتصدى لها الدولة، والدولة أيضا، هي التي يجب أن تتصدى بموقف صارم ضد الأصوات التي ما توقفت عن تفتيت أهل البحرين.

بالله عليكم أيهما أخطر: نائب يلقي الكلام على عواهنه ويحلم، أم (مواطن شريف كامل الولاء) يعيث في البلاد ألما وتفتيتا؟

سامي النصف

أنا والدكتور

كنت قد انتقدت دعوة احد المسؤولين للشراء من البورصة، وقبلها كتبت منتقدا دعوة بعض المحللين الاقتصاديين ضمن البرنامج الصباحي في تلفزيون الكويت للشراء من البورصة آنذاك بحجة ان الأسعار متهاودة، ثم نقلت في مقال لاحق ما قاله اغنى رجل في العالم من ضرورة الدراسة قبل الشراء وتزكيته لأسهم قطاع «الاتصالات» وقد ألحقت ما قاله بتزكية شراء أسهم «زين السعودية» للاتصالات كونها تباع بسعر الاكتتاب وهو 10 ريالات.

كتب بعدنا دكتور علوم سياسية في الزميلة «السياسة» منتقدا نفس المسؤول الذي انتقدناه إلا انه وضع اسمنا معه (!) وكأننا قد زكينا ـ لا انتقدنا ـ ما قاله ذلك المسؤول، وقد ارسلنا إليه رسالة خاصة نطلب منه تحري الصدق فيما يكتب عبر العودة لمقالنا المنشور وقد تأملنا ان ينشر في وقت لاحق تصحيحا كما تقتضي الأعراف، إلا انه لم يفعل، لذا اضطررنا للكتابة والإيضاح.

وكان موقع «العربية.نت» قد التقى مع نهاية العام بكثير من المختصين الاقتصاديين في الخليج وخرج بمانشيت في 30/12 فحواه ان قطاع الاتصالات هو الملاذ الآمن لمن خسر في القطاعات الأخرى، كما نشرت مجلة «مال وأعمال» قائمة بأكبر 1000 شركة في الخليج في مرحلة ما بعد الكارثة ضمت الست الأوليات، منها 4 شركات اتصالات، كما ارتفع سعر «زين السعودية» من 10 ريالات الى ما يقارب 12 ريالا هذه الأيام اي حصد من استمع لما كتبناه ما يقارب 20% وهو ما يعادل ارباح الودائع للخمس سنوات المقبلة.

ونشرت جريدة «المصري اليوم» بتاريخ 2/2/2009 مقارنة تستحق الإشارة إليها، فقد طرح سهم الشركة المصرية للمحمول في فبراير 1998 بسعر اكتتاب 10 جنيهات واصبح سعره في 31/12/2008 (146) جنيها اي بزيادة 1361% ونزل في نفس التاريخ اي 1998 سهم شركة نصر للمنسوجات للاكتتاب بـ 102 جنيه واصبح سعره في 31/12/2008 لا يتجاوز 1.3 جنيه اي بانخفاض قدره 99%، فهل أصبنا أم أخطأنا فيما كتبنا؟!

وكتب نفس الزميل المختص في العلوم السياسية قبل يومين مقالا قال فيه ان من «المعروف» ان حكم الديموقراطيين في أميركا يتسم بالضعف في مجال السياسة الخارجية اي انه ليس ميالا لاستخدام القوة.. إلخ. اي ان الجمهوريين هم أصحاب القوة والحروب في الخارج والديموقراطيين هم اصحاب السلام والانكفاء الى الداخل.

حكم الجمهوريون في بداية القرن الماضي 3 دورات متتالية دون حرب وما ان وصل الديموقراطيون للحكم حتى ادخل الرئيس الديموقراطي ويلسون أميركا في الحرب الكونية الأولى رغم انها لا ناقة ولا جمل لها فيها، وتلى ذلك انتخاب 3 رؤساء جمهوريين دون حرب حتى وصل الديموقراطي روزفلت للحكم فأدخل اميركا في اتون الحرب الكونية الثانية عبر إعلانه الحرب على ألمانيا رغم ان اليابان هي من هاجمته، وكان الاتحاد السوفييتي قد اكتفى بحرب ألمانيا التي هاجمته دون محاربة اليابان حتى 3 أشهر من انتهاء الحرب في عام 1945.

وتلا روزفلت الرئيس الديموقراطي ترومان الذي ألقى بالقنبلة الذرية على اليابان ثم ادخل اميركا الحرب الكورية اعوام 1950-1953 والتي اوقفها الرئيس الجمهوري ايزنهاور، وبقيت اميركا دون حروب حتى وصل الرئيس الديموقراطي كنيدي الذي خطط لغزو كوبا ثم اوصل العالم لشفا حرب نووية عالمية ابان ازمة الصواريخ، تلاه الرئيس الديموقراطي جونسون الذي ادخل بلده في حرب ڤيتنام التي اطفأ نارها الرئيس الجمهوري نيكسون.

آخر محطة:
 كلفت حروب الرؤساء الديموقراطيين اميركا مئات آلاف القتلى بينما لم يزد ضحايا حرب تحرير الكويت عن 140 قتيلا ومثلها حرب تحرير العراق وان فقد بضعة آلاف في العمليات الانتحارية اللاحقة في العراق.

احمد الصراف

دموع في فويل (2/2)

يقول ليو ببيوتا إنه سئل مرة عن الكيفية التي يمكن بها جعل القراءة عادة محببة للكبار والصغار، لأن الكثير من الوقت يضيع من دون فائدة. وقال إن جوابه كان قصيرا وسهلا: ابدأ بقراءة الممتع والقصير والمثير والسهل اللغة من الروايات وأدب الرحلات والمغامرات، ولن تتخلى عن الكتاب بسهولة، ومع الوقت يصبح الأمر عادة يومية وجزءا من روتين الحياة. ويقول ببيوتا إنه تعود على القراءة منذ الصغر، وانه عادة ما يغرم بنسيان نفسه، وهو يقرأ ليصبح رفيق شخصيات الرواية التي يقرأها، يحب هذا ويكره ذاك، وينفعل مع الثالث، ويشارك الرابع أحزانه. ويعتقد أن غالبية الناس تتعامل مع القراءة بطريقة خاطئة من خلال إجبار نفسها على حبها، وهذا ما يجعلها في نهاية اليوم مكروهة. ويقول إنه يجب تغيير هذه النظرة واعتبار القراءة متعة قبل أن تكون أي شيء آخر، كما أنها أمر عظيم الأهمية ونافعة صحيا ومفيدة أكثر من آلاف الأنشطة الأخرى. ولكن هل القراءة أحسن من اللعب خارج البيت، أم أفضل من محادثة جيدة، أو من ممارسة رياضة ما، أو الرسم، أو تصفح الإنترنت، أو التمتع بالطبيعة أو الاستماع للموسيقى، أو ممارسة الرقص؟ لا يعتقد ببيوتا بصحة ذلك، فلكل نشاط فائدته ومتعته، إن كانت المتعة هي الهدف. ولكن القراءة قد تكون أكثر منفعة إن كانت بهدف تثقيف النفس وزيادة فرص النجاح في الحياة، وعلى أي حال القراءة ليست وسيلة لبلوغ هدف بل هي غاية في حد ذاتها لكونها متعة قصوى، وهكذا يجب أن ينظر اليها، فإن استفاد القارئ منها بشكل غير مباشر في المدرسة أو العمل أو الحياة فـ «زيادة الخير خيرين».
أما بالنسبة إلى تعويد الأطفال على القراءة، وما يشكله عزوفهم عنها من قلق لأسرهم، فيجب الا يكون هذا مدعاة للقلق، فما هو مهم هو أن نكون قدوة لهم في القراءة أمامهم ولهم، حتى وهم رضع، وربما قبل ذلك، وأن نجعل الأمر روتينا في وقت ومكان محددين، وأن نذهب مع أطفالنا الى المكتبة بين الحين والآخر، ونقرأ أمامهم ونجعلهم يشاركون في اختيار ما يناسبهم من الكتب. انتهى كلام ببيوتا.
المهم في رأيي الشخصي أن الوسيلة الوحيدة للتعلم بصورة جيدة هي القراءة المستمرة، فلا المدرسة ولا الجامعة ولا المسرح ولا السينما ولا التلفزيون مجتمعة يمكن أن تعطينا المعنى الحقيقي للمعرفة وللحياة، فلا يزال الكتاب، سواء التقليدي الذي يمسك باليد ويمكن تصفحه، أو ذلك المدون على الإنترنت، هو المصدر الأكبر للمعرفة، هكذا كان لآلاف السنين، وهكذا سيبقى لبعض الوقت. كما أن استمتاعنا أو شغفنا بأي رياضة أو هواية أو حضور مسرحية أو سماع مقطوعة عادة ما يكون أكبر متى ما دعمته القراءة في الحقل نفسه.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

عاشوا اثنين

أكثر ما يرفع الضغط ويسبب كدمات في الرئة أنْ تدخل مكتبة وتفاجأ بأن أغلب الكتب مغلفة بالبلاستيك الذي يحجب قراءتها! ليش يا قوم؟ حتى لا تنقلب المكتبة إلى حصة قراءة / طيب وكيف أعرف مستوى الكتاب كي أشتريه؟ خمّن، وتوكل على الباري! وأكثر دولة تعتمد هذا النهج هي مصر، شوف انقلاب الدنيا، مصر منبع الثقافة العربية انقلبت أحوالها لتبيعك مكتباتها سمكا في ماء.

ولذلك اندهش الربع والباعة عندما كنا في إحدى مكتبات مصر ورحت أشتري بعض الكتب وأفتحها وأترك النسخة المفتوحة على الرف ليقرأها الناس بعد دفع ثمنها، ولم يكلفني ذلك أكثر من عشرين دينارا أي ما يعادل أربعمئة جنيه.

وسمو رئيس الحكومة يطالب الناس بمنحه الفرصة ليعمل في هدوء، واستعان أخيرا بالشيخ أحمد العبدالله، والأخير هو الوكيل الحصري للهدوء، وهو مستعد أن يدخل إلى مكتبه ويغلق الباب وهووووس.والعبدالله لم يكن مغلفا بالبلاستيك، بل يحفظه الناس عن ظهر قلب، أي والله. وكنت في سباق ضروس معه قبل استجوابه، وكان التنافس بيننا على أشده، فكلما انتقلت من منزل أسكنه بالإيجار إلى آخر انتقل هو من وزارة إلى وزارة، انتقلت من قطعة واحد إلى قطعة أربعة فانتقل من المالية إلى التخطيط، ومن قطعة أربعة انتقلت إلى قطعة اثنين فانتقل هو من التخطيط إلى المواصلات، واستمر التنافس، وشيل أبوك عن أخوك. وللأمانة، فاز هو – في غفوة من الزمن – بنتيجة ست وزارات مقابل خمسة بيوت بسبب استهتاري. وها هو الآن يرمي قفاز التحدي في وجهي معلنا استعدادَه لمباراة الإياب، يا معين.

الشيخ أحمد تولى وزارة النفط، يا سبعمية مليون مرحبا، وبإذن الله سنستورد النفط عما قريب، ارفعوا أيديكم بالدعاء لتنخفض أسعار النفط قبل أن نعود إلى عصر ركوب الجمال والهولو واليامال. والمشكلة أنني معلق في المنتصف، إذ لا أميز بين الناقة والبعير، ولا بين الشراع والميداف، وسينقطع رزقي، وليس أمامي لأسد رمقي ورمق بزراني سوى أن أتحول إلى قاطع طريق، على بركة الله.

الأمر الوحيد المطمئن هو أن أمام الشيخ أحمد العبدالله أعضاء بمستوى الموسوعة ناصر الدويلة حفظه الله، لكن الدويلة لديه ما يشغله الآن، فقد ظهر قبل أيام على شاشة إحدى القنوات العربية ليخبر الجميع بأن «وساطته لإنهاء الخلاف بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو باءت الفشل مع الأسف»، أي والله هذه حقيقة وليست مزاحا، لكنه طمأن الشعوب العربية بأن وساطاته في قضية دارفور لم تنته بعد. وأشعر بغضب الأخ معمر القذافي لظهور منافس بحجم ناصر الدويلة. راح ملح القذافي.

والمصريون يقولون: «الله جاب الله خد الله عليه العوض»، وكنت في السابق راسلت الزملاء الكتاب، محذرا من التعرض لتصريحات النائب السابق «الدكتور» دعيج الشمري إلا بإذن خطي مني، وسقط الشمري في الانتخابات وسقطت معه ابتسامتنا، لكن الرازق في السماء، وعوضني الله بناصر الدويلة، وهذا تنبيه للزملاء الكتاب بوجوب الحصول على موافقة خطية مني قبل انتقاد تصريحات الموسوعة، وقد أعذر من أنذر… ومن الشيخ أحمد العبدالله إلى ناصر الدويلة يا قلبي لا تحزن.

سامي النصف

بيبي التي أعرفها

أكتب من خارج الكويت وقد علمت في وقت متأخر بنبأ ترك اختنا العزيزة بيبي المرزوق لرئاسة تحرير «الأنباء»، وبيبي لمن لا يعرفها هي بحق أخت الرجال في كرمها ونخوتها وفزعتها، حيث تجدها الأولى عند الملمات والشدائد التي تفحص وتمحص من خلالها المعادن، وكم تساقط رجال كبار في مثل تلك المواقف وكم تلألأ معدن بيبي فيها.

وبيبي التي اعرفها شديدة الثقافة والمعرفة وقل ان تجدها في مكان ما دون ان تجد معها كتابا تقرؤه، كما ان لديها اطلاعا واسعاً على المواضيع التي تطرح على الساحة فلا تناقشها في أمر ما إلا وتجدها قد ألمت به وسبرت غوره بشكل مفصل، وقد فوجئت أكثر من مرة حين كتابتي ضمن مقالي عن بعض الكتب أنها قامت بعد ذلك بشراء تلك الكتب وقرأتها.

وبيبي التي أعرفها شديدة الوطنية عاشقة حتى النخاع لبلدها، لا تتردد في التضحية بسبق صحافي او خبر اعلامي كبير ان كان فيه ما يضر الكويت، ومازلت اذكر لها سهرها الليالي الطوال في مطابع الأهرام ابان الاحتلال كي تصدر جريدة «الأنباء» حاملة وجهة نظر الكويت للعالم اجمع فمصلحة البلد ومصلحة اسرة الخير هي خطوط حمراء لدى بيبي لا تقبل النقاش حولهم او اللعب على تناقضاتهم.

وقد ترافقت مع اختنا بيبي ضمن الرحلات الأميرية والتقينا بإعلاميين كبار في الغرب ودول شرق آسيا، وكانت بيبي تعكس في كل مرة صورة ناصعة للمرأة الكويتية لقدرتها المتميزة على النقاش وشرحها المسهب للمواقف الكويتية، لا اعلم اين ستتجه بيبي إلا انني على يقين من أنها اضافة حقيقية لأي عمل ستتقلده.

أما الرئيس الجديد للتحرير يوسف خالد المرزوق فقد التقيته ذات صباح في الثمانينيات في منزل والده العامر في ماربيا وقد قام العم خالد المرزوق ـ اطال الله في عمره ـ برمي يوسف، وقد كان في سنوات عمره الأولى، في الجزء العميق من حمام السباحة وقد وجدنا يوسف وهو يتعلم العوم سريعا، ومنذ الوهلة الأولى، ويتجه لضفاف الأمان على حافة الحوض.

واعتقد ان العم خالد قد رماه هذه المرة كذلك في بحر الإعلام العميق وهو يعلم قدرة يوسف السريعة على التعلم والتوجه بـ «الأنباء» العزيزة الى المقدمة، فأهلا بيوسف ضيفا عزيزا على بلاط صاحبة الجلالة، ومرحبا به في مهنة المتاعب كخير خلف لخير سلف.

آخر محطة:
محاولة للفهم، لقد رفض مقترح اسقاط القروض عندما كان سعر برميل النفط فوق المائة دولار وعوائد الاستثمار في أعلى مستوياتها، فهل يجوز ان يقر ذلك المقترح ونحن في اسوأ حالاتنا الاقتصادية وامامنا اعوام سوداء عديدة قادمة؟! لست ادري.

احمد الصراف

دموع في مخزن «فويل»

قال يورغ بورجس، ولا أعرف من هو: لطالما تخيلت الجنة مكتبة كبيرة!
نشرت صحيفة البوست الأميركية في 22 يناير مقالاً بقلم ليو ببيوتا، بعنوان «كيف نزرع حب القراءة في اطفالنا، أو في أنفسنا؟»،وعندما قرأت المقال، الطويل نسبيا، تذكرت الحادثة الرائعة والأليمة، في الوقت نفسه، التي حدثت لي قبل أربعين عاما في مخزن فويل للكتب، الأكبر والأشهر في لندن، وربما في أوروبا كلها.
فور وصولي الى لندن لأول مرة شتاء 1968 سألت المشرف على برنامج تدريبنا في بنك باركليز عن أقرب مكتبة، فدلني على واحدة تقع في شارع ليس بالبعيد عن مكاتبنا، وعندما ذهبت إليها بعد نهاية الدوام اكتشفت انها مكتبة عامة. ويومها تعلمت أن هناك فرقاً بين مكتبة Library، وهو المكان الذي يوفر الكتب مجانا للقراءة والاستعارة، وبين Book stoor أي «مخزن كتب»، ولكننا في العربية نستخدم كلمة واحدة للمعنيين أو المكانين، ثم نصر على الادعاء بثراء لغتنا لمجرد أن لدينا مائة اسم للأسد وما يماثلها للسيف،ونصف ذلك للبعير، وثلث ذلك للبعرة والخنزير!
المهم ذهبت بعدها بأيام إلى مخزن «فويل» لبيع الكتب وكانت مفاجأة مؤلمة بانتظاري بعد ان وقع نظري على صف من الكتب التي كانت عناوينها مألوفة لدي مثل «الحرب والسلام» للروسي ليو تولستوي، و»أنا كارنينا» للمؤلف نفسه، و «البؤساء» لفكتور هيغو، وغيرها العشرات من أفضل قصص الأدب العالمي! منظرها على ذلك الرف أصابني بالدهشة المصحوبة بالألم للخديعة التي تعرضت لها، وما كنت أعتقده طوال سنوات عدة، بالفهم والإطلاع، ولم استطع مغالبة دموعي وأنا أبحلق بتلك الكتب وأمرر أصابعي على مجلداتها الضخمة، فبالرغم من أن ترجماتها جميعا كانت موجودة لدي في الكويت، والتي طالما تباهيت بها وبقراءتها أمام أقراني، غير أنني الآن فقط تبين لي كم كنت واهما! فحجم أي رواية كانت على ذلك الرف، كان يعادل من عشرة الى عشرين ضعف حجم ما كان لدي من ترجماتها، وهذا جعلني أشعر بالحزن على جهلي وعلى ما أضعته من جهد ووقت ومال في قراءة ترجمات مشوهة غير ذات معنى، هذا إضافة الى فراغ كل ادعاءاتي بالمعرفة والاطلاع! ولكن سرعان ما ارتاحت نفسيتي عندما تبين لي أنني كنت محظوظاً بذلك الاكتشاف المبكر نسبيا، فمن دونه كان سيستمر نزيف «تضييع الوقت» لفترة أطول.
عندما عدت إلى الكويت بعدها ببضعة أشهر، حملت جميع تلك الكتب، وكانت بالمئات، التي كان يطلق عليها ناشروها «عيون الأدب العالمي»، وكانت تتصدر غلاف غالبيتها جملة «ترجمة نخبة من الجامعيين»، حملتها وذهبت بها إلى مخزن كتب كان يملكه المرحوم باقر خريبط يقع بين سينما الحمراء والفردوس، وبعتها جميعا خلال أيام بمائة فلس للكتاب، أو للعين العالمية الواحدة!
والآن عندما أنظر إلى تجربتي المشوهة والبائسة تلك مع «عيون الأدب العالمي» أجد أنني لم أكن سيئ الحظ الى تلك الدرجة، وان وقتي لم يهدر من غير طائل، فلولا قصر تلك القصص وجمال حبكاتها الروائية المستمدة من الأصل، لما تعلقت بقراءة أي منها بالمتعة والشغف نفسهيما، فلو أعطيت وقتها الترجمة الكاملة الأصلية لرواية «الحرب والسلام» مثلا، بمجلداتها الاربعة، لما أحببتها بالمتعة والشغف نفسهيما، وبالتالي لم يكن حبي للقراءة قد تأصل في نفسي أبدا، وهذا يقودنا لما بدأنا به كلامنا من موضوع مقال الكاتب ليو بابيوتا في «البوست» عن كيفية زرع حب القراءة في أطفالنا وأنفسنا، وهو موضوع مقالنا التالي.

أحمد الصراف

علي محمود خاجه

Comic Book

بأمانة، فقد أصبح ما أود أن أكتبه كل أسبوع للقرّاء الكرام صعبا للغاية، فلقد تحوّل كل شيء في هذه البلاد إلى Comic Book لا يمكن لعقل بشري أن يصدق بأنه واقعي ويحدث في هذا الزمان.

فقد بات من يطالب بحقوق الإنسان وتحقيق الحرية والمساواة عاصياً ومرتداً ويجب شنقه، ومن يطالب بالبهجة والسرور لأبناء الكويت منحلاً، لقد تحوّل كل شيء في الكويت إلى قصة هزلية لا يمكن لعقل أن يراها مصوّرة على أرض الواقع ما لم تكن هناك مؤثرات وخدع سينمائية لتصويرها.

هل يمكن لعقل أن يستوعب بأن هناك بلداً ما يسخر ممن يسعى إلى تطبيق قانون البلد؟ وهل يمكن لكائنٍ من كان أن يصدّق بأن «حدس» أصبح همّها الدفاع عن المال العام؟ وهل يمكن أن يتقبل فرد ما أن لصوص الناقلات هم من يتحدثون عن وجوب حماية الأموال العامة؟ من يصدّق أن من يطالب علانية بتبديد الأموال العامة كبورمية مثلاً بأن يكون سوبرمان قصة الكويت، وأن تكون حشود المؤيدين له أكثر من قوّات تحالف تحرير الكويت؟

من يصدّق أن إعلام الكويت الأول في المنطقة بات يمثله «بوعيدة» و«بوخرشد»؟ وأي عقل ذي خيال جامح ذلك الذي يتقبل أن يطمح الشارع الرياضي الكويتي إلى أن يحقق التعادل، فقط التعادل، مع فريق كان قد هزمه في السابق بثمانية أهداف نظيفة؟ وأي كويت هذه التي يُقسِم بعض أبنائها لمصلحة من طالب بخادمة كويتية تعمل في البيوت في فترة الغزو العراقي؟

كويت معركة الجهراء ضد التشدد الوهابي هي نفسها الكويت التي صوتت لهايف ليمثل الأمة الكويتية؟ كويت فاطمة حسين وأولى المبتعثات إلى الخارج هي نفس البلد الذي يعتدي فيه شباب على طالبات المعهد التجاري لعدم إعجابهم بلباس بعض الطالبات؟ كويت أسرار القبندي ووفاء العامر هي نفس الكويت التي تفرض قانوناً للباس المحتشم على شابات الكويت؟

كويت التعددية والحوار المذهبي الراقي هي نفس الكويت التي تجنّد داخليتها كلها لحماية الحسينيات في محرّم، خوفاً من أن يحدث شيء ما؟ كويت سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا وحياة وسعاد هي نفس الكويت التي لا تملك مسرحا واحدا؟ كويت عوض دوخي وعايشة المرطة وعبدالكريم هي نفس الكويت التي تقام حفلاتها في صالة التزلج، هذا إن سمح لها النوّاب بإقامة الحفلات أصلا؟

الكويت التي يقطن ساكنوها على 6% من أراضيها فقط هي نفسها التي تمنح أبناءها أراضي بحجم 350 مترا مربعا بعد 15 عاما من زواجهم؟ كويت يوسف بن عيسى الجناعي عميد التعليم هي نفسها الكويت التي فيها جامعة حكومية واحدة في 2009؟

أي قصة هزلية سخيفة تلك التي جعلت كل الخيال واقعاً، مازلنا نعيشه ونشاهده أمام ناظرينا يوماً بعد يوم؟

سامي النصف

شهادات دون كفاءة أو ذكاء

لم يكن الشيخ مبارك أو الملك عبدالعزيز أو الآباء المؤسسون للكويت الحديثة من أصحاب الشهادات العليا التي يسبقها حرف الدال إلا أنهم كانوا كما يشهد التاريخ عظماء وحكماء وأذكياء ومنجزين، والمستغرب ان الكويت لم تتعرض لوابل من النكبات المتواصلة إلا عندما سلمت أمورها لأصحاب الشهادات التي لا يعلم أحد كيف تم الحصول عليها وممن لدى حامليها نرجسيات مرضية تؤمن بأن ما تراه هو الحق كله وما يراه الآخرون هو الباطل كله.

والكويت بلد صحراوي يقوم بقاؤه ووجوده على مداخيل النفط واستثمار الفوائض النقدية اللذين هما بمثابة الشرايين التي تغذي القلب بالدماء فإن توقفا توقفت القلوب وماتت الأوطان.

كانت لنا فيما سبق أحاديث عديدة مع مختصين كبار في شؤوننا النفطية ممن كانوا يعترضون بشدة على ما كنا نقوله ونكتبه من حتمية انخفاض أسعار النفط مع قرب وصول الديموقراطيين للحكم في أميركا وكانت حجتهم التي يرددونها دون تفكير ان الطلب من الصين والهند سيمنع انخفاض سعر البرميل سنتا واحدا عن 100 دولار وان الطريق المتاح هو الارتفاع والمزيد منه.

من جانب آخر مازلت أذكر دكاترة ومختصين في الاقتصاد كانوا يختلفون معنا كذلك فيما نقوله ونكتبه من خطأ ما يحصل في احدى دولنا الخليجية وحقيقة استحالة نجاح مثل تلك المشاريع «الكونكريتية» الضخمة التي لم تقم بها الدول المتقدمة شديدة الثراء، وافرة السكان معتدلة المناخ، ومازلت أذكر كلمات أحد دكاترة ومسؤولي الاقتــــصاد وهو يقــول لي معتـــرضا «ليتنا نعمل ولو جزءا مما عملته تلك الدولة».

إن الأمر المرعب والمخيف وقد تقلصت الموارد وقارب الضرع على الجفاف ولم نعد في وضع يسمح بأخطاء فادحة مرة أخرى، ان أمثال هؤلاء من أصحاب الشهادات والتسميات دون ذكاء أو حكمة أو كفاءة مازالوا في مواقعهم ومن ثم فالكويت مقبلة على سقطات وكوارث مستقبلية بشكل حتمي ولن تسلم الجرة في كل مرة، فمن «طافت» عليه القضايا الكبرى سالفة الذكر «سيطوف» عليه بالقطع ما هو أقل منها.

آخر محطة:
شكوى محقة من صديق يطالب فيها بأن يتوقف رؤساء الأندية الرياضية والاتحادات عن الجلوس على مقاعد اللاعبين ثم النزول بعد ذلك للملاعب للاختلاف مع الحكام وتعطيل اللعب، حقا هل رأى أحد مثل هذه الظاهرة الفريدة في أي دولة من دول العالم الأخرى؟!

احمد الصراف

مسيحيو فلسطين.. و«حماس»

مقالي عن مسيحيي الشرق أثار شجون الكثيرين، وخاصة من خلال تعليقات القراء في «القبس» وعلى موقع «شفاف الشرق الأوسط» المميز. وقد أرسلت سيدة فلسطينية رسالة حزينة قالت فيها ان مسيحيي فلسطين لم يقصروا يوما في العمل الوطني، بكل أشكاله. ولكنهم، ومنذ فترة، وهم يعانون من «حماس»، حتى قبل ان تصل الى السلطة. فهي تهدد وجودهم وتطالبهم بارتداء الحجاب، ولو بطريقة غير مباشرة، ولكن باستفزاز.
وتجرأ البعض من رجالها وطالبنا بالتحول الى الإسلام. كما ان المسيحي الفلسطيني يعامل كمواطن من درجة أدنى، وأحياناً تقوم «حماس» بالحد من حرية تحركهم. وتقول انهم تألموا كثيرا عندما شاهدوا الوفود العربية الأخيرة تتوجه الى «حماس» والمساعدات للمسلمين والمطالبات جميعها لإنقاذ حياة الشيخ المسلم والطفل المسلم والمرأة المسلمة، وكأن لا أحد غيرهم هناك، أو كأن قنابل اسرائيل تفرق بين الفلسطينيين المسلم والمسيحي!
وهذا صحيح، فحماس وجمهرة مؤيديها في العالم العربي، لا يعترفون بمن لا ينتمي الى خطهم السياسي من المسلمين، فكيف نتوقع منها اللطف بمسيحيي فلسطين الذين سيكونون أول ضحايا تسلمهم السلطة المطلقة، ان حكموا كل فلسطين يوما؟! وما اقترفوه من اجرام بحق «اخوتهم واشقائهم» من مؤيدي «فتح» فور تسلمهم السلطة في غزة قبل أشهر قليلة، خير دليل!
ويقول الزميل عبدالرحمن النجار في مقال له ان مسلسل ضحك الأحزاب الدينية في الكويت وغيرها على الذقون مستمر، فسفر مجموعة من نواب هذه الأحزاب الى دمشق لتهنئة زعامة «حماس» بالنصر، يصب في هذا الاتجاه. فهؤلاء هم الذين سبق ان روجوا لمعجزات الأفغان في حربهم مع الروس وانتصاراتهم الوهمية، وكيف أن روائح الطيب كانت تنبعث من جثث قتلى المجاهدين، وعكس ذلك من جثث خصومهم من الروس الكفار!
وفي تعليق آخر، أرسله صديق من مسيحيي العراق، ومن عقولها الكبيرة، التي فضلت الهجرة الى الغرب، أن من الأفضل كثيرا لمسيحيي الشرق مغادرة أوطانهم، فما عانوه حتى الآن على أيدي متخلفي المسلمين وغلاتهم يكفي! فالكثير من الخراب والقتل والتشريد قد حل بهم وبأملاكهم وبقياداتهم الدينية، وأن هناك جهات فعالة تسعى الى دفعهم للهجرة طيبا أو قسرا.
ويستطرد قائلا إن هذه الطريقة في التعامل مع المسيحي الشرقي، والعربي بالذات، ستكون لها ردات فعل قوية مستقبلا من أميركا والاتحاد الاوروبي. وان أوضاع المهاجرين المسلمين في الغرب ستكون محل تساؤل قريبا هناك، ولا يستبعد ان يتخذ الغرب اجراء ما ضد مسلمي دولهم، قد يكون بينها خيار إعادة الكثيرين منهم الى أوطانهم الأصلية، ان استمرت عمليات تهجير مسيحيي الشرق من بيوتهم وقراهم ومدنهم، كما هو حاصل في عدد من دول الشرق الأوسط العربية وغيرها وباكستان. فالمواطن الغربي ليس غبيا ولن يستمر تسامحه إلى الأبد!
***
ملاحظة: قبض على عراقي، بعد معركة تحرير الكويت عام 1991 وهو يجمع الأموال من أجل أميركا، وعندما أصبح أمام صدام وسأله عن تصرفه، قال: سيدي، والله أميركا كسرت خاطري، قلت أجمع لها تبرعات، فاذا احنا المنتصرين هيجي حالتنا، اشلون حالتها وهي المنهزمة؟!

أحمد الصراف