«البعض معه فكة، والبعض ليس معه فكة… وهكذا الحياة». هذا ما قاله ابراهيم منصور. وكلامه حكمة ليس كمثلها حكمة، وهدف في الزاوية التسعين ألهبَ أكفنا تصفيقا وإعجابا. الله عليه، فعلا، حياتنا تقوم وتجلس على هذا المثل؛ البعض معه فكة والبعض ليس معه فكة، وهكذا الحياة! وعلى وقت المقبور صدام حسين كان ثلثا الشعب العراقي ينتمون إلى حزب البعث، والآن يقال بأنهم نحو الف عضو فقط، فحزب البعث العراقي الآن ليس معه فكة، بينما حزب البعث السوري لا يزال هو الحاكم وهو ملك الفكة، لذا تتوافد عليه القوافل المؤيدة، وبمجرد سقوطه ستختفي الفكة وسينفض الناس من حوله مصداقا لحكمة صاحبنا. متابعة قراءة البحث عن الفكة
اليوم: 20 يناير، 2009
صباح القمة لقمة صباح
صباح القمة يا قمة القمم، صباح القمة يا قمة أتت متأخرة ستة عقود عن موعدها فلو اننا بدأنا قمتنا الاولى في انشاص بمصر عام 45، بالشأن الاقتصادي، وما يختص بالامر المعيشي لمواطنينا بدلا من السياسي، او لو اننا خصصنا جزءا من مؤتمراتنا المتلاحقة للسياسة والباقي للاقتصاد لما انتهينا إلى ما نراه من نكسات عسكرية ونكبات اقتصادية وتنموية متلاحقة لا تنتهي.
وصباح القمة يا قمة جمعت البعداء وقربت بين الاعداء فغلبت على كلمات قادتها الحكمة والموضوعية فأحيت الأمل في قلوب شعوبنا المتلهفة لسطوع شمس جديدة تطرد ظلام الظلم والتخلف والفقر والبطالة والغوغائية والاحباط والتشاؤم الذي ساد مسار حياتنا الماضية.
وصباح القمة يا قمة حلمنا بها جميعا فعشنا حتى رأيناها متحققة بفضل قيادتنا السياسية الحكيمة والمبادرة وبدعم من الشقيقة الكبرى مصر، فوداعا لعصر التشرذم والتفرق واهلا بعصر التضامن والتفاؤل وأهلا بانجاز الخير لأمة الخير.
وصباح القمة لقمة التعقل والموضوعية والمكارم الملكية والأميرية والقرارات الواقعية القابلة للتنفيذ والتطبيق والتي ستحصد خيراتها الشعوب في اوطاننا الممتدة اراضيها الشاسعة من خليج العقل والحكمة (الثائر سابقا) الى محيط التسامح والمحبة (الهادر سابقا).
صباح القمة لمعارك حان وقت وأدها ونيران حروب قادمة وجب اطفاؤها، فقد شبعت امتنا من ازمات تلد ازمات، وحروب تلد حروبا ومعارك تلد معارك تهلك الزرع وتقتل الضرع في وقت يصرف فيه شركاؤنا واخواننا في القرية العالمية الصغيرة جل اوقاتهم ومواردهم في عمليات التنمية الاقتصادية والحفاظ على الصحة والبيئة وتطوير التعليم لا على المعارك والحروب كحال منطقتنا.
وصباح القمة لتعاريف جديدة لأبطال الامة فهم من يعمرون الارض لا من يدمرها، وهم من يحقنون الدماء لا من يسفكها ومن يوقفون الحروب لا من يشعلها، ومن يعقّلون ويهدئون الشعوب لا من يحرضها ويغرر بها، وهم من تطابق اقوالهم افعالهم لا من تناقضها، وهم الاقل كلاما لا اكثره وهم من يحكمون العقول عند الازمات لا من يغيبها.
اخيرا صباح القمة لقمة يرأسها صباح، أرست وأطرت مفاهيم جديدة راسخة لا تذهب فرص التعاون الاقتصادي فيها بجريرة الاختلاف السياسي ولا توجب الاجماع في تنفيذ المشاريع الحيوية، كما تتيح الفرصة كاملة لإشراك القطاع الخاص، وتحيل الاقوال الى افعال موجبة عبر التبرع المالي والدعم واعمار غزة ولبدء العمل الاقتصادي التنموي العربي.