سامي النصف

أسماء ليست كالأسماء

الشيوخ والنواب:
محمد عبدالله المبارك، ثامر جابر الاحمد، حمد جابر العلي، احمد النواف، عبير سالم العلي، سلمان الحمود، صباح محمد الاحمد، خليفة علي الخليفة، طلال المبارك، فواز السعود، مرزوق الغانم، صالح الملا، فيصل المسلم، علي الراشد، محمد الحويلة، محمد العبدالجادر، عادل الصرعاوي، جمعان الحربش، عبدالعزيز الشايجي، حسن جوهر، محمد الكندري، عبداللطيف العميري، روضان الروضان، علي الدقباسي، عسكر العنزي وغيرهم.

السيدات والسادة:
كوثر الجوعان، جنان بوشهري، عبدالوهاب الهارون، هشام الرزوقي، عادل اليوسفي، فيصل العيار، أسعد البنوان، فيصل المطوع، ساير بدر الساير، فيصل الزامل، سعود البابطين، بدر السميط، يوسف علي المتروك، عادل البحر، نجيب مساعد الصالح، وليد الروضان، سعد البراك، عمر العيسى، عمر القاضي، عمر المطوع، اسامة بوخمسين، بدر البعيجان، حسام الشملان، عبدالفتاح معرفي، عبدالعزيز النفيسي، حمد العميري، عبدالسلام البحر، أيمن بودي وغيرهم.

الدكاترة:
محمد الرميحي، خالد الصبيح، علي الزعبي، صعفق الركيبي، هيلة المكيمي، رولا دشتي، يوسف النصف، خليفة الوقيان، خالد الشلال، رمضان الشراح، عادل الوقيان، عبدالرحمن الاحمد، عجيل الظاهر، عبدالله سهر، ابراهيم الرشدان، مبارك العجمي، شفيق الغبرا، وغيرهم.

الكويت ولادة وما سبق هي أسماء لدماء كويتية حامية غير تقليدية تخرج اغلبها في أرقى الجامعات العالمية ولا يمانع كثير منهم في خدمة وطنه في المرحلة الحرجة القادمة عبر القبول بالمنصب الوزاري.

لقد حسم المستشار شفيق إمام في مقال الأمس بجريدة «القبس» قضيتين مهمتين، الاولى هي عدم التقيد بمدة محددة للتشكيل الوزاري ومن ثم سقوط عامل الوقت كمسبب للتسرع في الاختيار، والثانية دستورية حضور الحكومة للجلسات رغم استقالتها، ومن ثم اضافة عامل آخر لعدم التسرع.

إن الكويت بحاجة لحكومة ليست كالحكومات تضم أسماء ليست كالاسماء المعتادة لمواجهة مرحلة ليست مثل كل المراحل السابقة في حجم التحديات الاقتصادية والسياسية والامنية التي ستواجهها، ونرجو ان يعكس التشكيل الجديد بروحه وقوته رسالة تفاؤل وأمل للناس فلا احد بحاجة لجولات حامية أخرى.

آخر محطة:
 أجمل التهاني والتبريكات للعالمين الاسلامي والمسيحي وللانسانية جمعاء بحلول رأس السنة الهجرية وأعياد الميلاد المجيدة، وكل عام وأنتم بخير.

احمد الصراف

مايكل هارت وبل غيتس

كتب مايكل هارت في عام 1978 بحثه الشهير A ranking of the 100 most Influential persons inhistory او المائة شخصية الاكثر تأثيرا في التاريخ، الذي جاء في اكثر من 560 صفحة من القطع الكبير وتضمن سير 100 شخصية تاريخية وكما غريبا وطريفا ومفيدا من المعلومات عن شعوب العالم. وسبق ان قام الكاتب المصري انيس منصور بترجمة الكتاب قبل سنوات، ولكن بصورة غير امينة، ووضع اسمه على الغلاف من دون الاشارة الى اسم كاتبه الحقيقي، وقام بتشويه عنوانه ليجعله “اعظم مائة شخصية في التاريخ”، والفرق واضح بين “الاعظم” و”الاكثر تأثيرا”! فقد لا يكون للشخص أي تاثير مباشر على حياتنا، ولكن هذا لا يجعله اقل عظمة في الوقت نفسه، والعكس صحيح.
يتصدر اسم النبي محمد بن عبدالله (ص) شخصيات الكتاب لكونه الاكثر تأثيرا، وبصورة مباشرة على حياة المسلمين. ولا ينازعه في المكانة احد، فما كان يقوم بأدائه من فروض دينية وما كان يأمر باتباعه، او ينهى عنه، منذ 1400 عام او يزيد، لا يزال، والى حد كبير، يؤدى بالطريقة نفسها.
وجاء اسحاق نيوتن في المرتبة الثانية لتأثيره الهائل والمباشر على حياة البشر من منتصف القرن السابع عشر وحتى اليوم والى قرون عدة مقبلة. فنيوتن،ولاسباب عدة، يعتبر اعظم عالم عرفته البشرية، ومكتشفاته تعتبر حجر الاساس لكثير من المخترعات التي ننعم بها اليوم. ووضع المؤلف السيد المسيح في المرتبة الثالثة تأثيرا، علما بان مايكل هارت مسيحي اميركي، كما ان مسيحيي العالم يفوق عددهم اتباع أي ديانة اخرى، ولكن البحث لم يوضع على اساس الاكثر اتباعا او قوة او سطوة بل “تأثيرا”، والتأثير المباشر لحياة المسيح وكلامه ووصاياه لا يقارن بتأثير من سبقه من شخصيات الكتاب التاريخية، وربما يعود ذلك الى قصر حياته وقلة افعاله واقواله بالتالي.
ثم يأتي بوذا وكونفشيوس والقديس بولس والصيني “تسالون”، مخترع الورق، ومن بعده جوهان غوتنبرغ مخترع الطباعة، وكريستوفر كولمبوس تباعا، ومن ثم ألبرت اينشتاين في المرتبة العاشرة، الى ان نصل الى الشخصية 51 وهي لعمر بن الخطاب، لنكتشف، حسب القواعد التي وضع البحث على اساسها، ان لا احد غيره وقبله النبي قدما من منطقتنا، وكان له ذلك التأثير الهائل على حياة البشر.
تضمنت القائمة شخصيات مؤثرة اخرى كـ “لويس باستور”، اعظم علماء الطب ومكتشف علم الجراثيم (البسترة). والكسندر غراهام بيل، مخترع التلفون، وكوبرنيكوس، وجيمس وات، مخترع الآلة البخارية التي مهد اختراعها للثورة الصناعية، وماكيافيللي، والكسندر فليمنغ مكتشف البنسلين، والاخوة رايت في الطيران، وعالم الكيمياء “لافوازييه” والنفس “سيجمون فرويد”، وتوماس اديسون، المتعدد الاختراعات والمنجزات، والايطالي “ماركوني” مخترع الراديو، وغيرهم الكثير. وربما يكون الهولندي وليام مورتون اقلهم شهرة واكثرهم نفعا للبشرية، فقد كان له دور كبير في تطوير استخدام التخدير في العمليات الجراحية، الامر الذي خفف من آلام مئات ملايين البشر، خاصة ان اكتشافه جاء قبل حربين عالميتين خلفتا اكثر من مائة مليون جريح!
ويصل المؤلف لاستنتاجات غاية في الاهمية، حيث بين ان غالبية شخصيات الكتاب قدموا من اوروبا، وان البريطانيين منهم كانوا الاكثر مساهمة في الحضارة الانسانية من أي امة اخرى. وان خمسة من الـ 18 بريطانيا قدموا من اسكتلندا، واسماء هؤلاء الخمسة وردت في النصف الاول من الكتاب. ولو علمنا بان نسبة الاسكتلنديين من بين سكان الكرة الارضية لا تتعدى واحدا على ثمانية (ثمن) في المائة فقط لعلمنا مقدار ما تركز في اسكتلندا من مواهب وخبرات.
كما يلاحظ ان نسبة كبيرة من شخصيات الكتاب برزت بين القرنين السادس والثالث قبل ميلاد المسيح! ثم تبعت ذلك فترة من السكون والخمود امتدت لفترة 1800 سنة تقريبا، أي حتى القرن الخامس عشر الميلادي، عندما تهيأت ظروف افضل للتقدم والاختراع والاكتشاف.
ويقول المؤلف ان كتب التاريخ تخصص صفحات أكثر للقادة السياسيين،ولكنه يعتقد ان التقدم العلمي كان له الدور الاكبر في تشكيل عالمنا.
وتبين من البحث ان 19% من شخصيات الكتاب لم يتزوجوا، كما ان 26% منهم لم ينجبوا، حسب ما توافر للمؤلف من معلومات.
كما بين البحث ان جميع شخصيات الكتاب كانوا شديدي الذكاء، ومن الحاصلين على تعليم عال، اما غالبية غير المتعلمين منهم فقد كانوا من القادة العسكريين.
وبين البحث حقيقة غريبة هي ان 10% من شخصيات الكتاب كانوا يعانون داء النقرس، علما بان النسبة العالمية للمصابين بهذا المرض اقل من ذلك بكثير، وهو امر جدير بالدراسة. لا شك ان المؤلف وضع كتابه في مرحلة اعتقد فيها، من منظوره الخاص، ان من كتب عنهم يمثلون الشخصيات الاكثر تأثيرا في تاريخ البشرية. ولا شك ان البعض يختلف معه في الترتيب الذي اتبعه، او في اهلية البعض منهم ليكونوا ضمن المائة الاكثر تأثيرا اصلا. وربما يكون هذا حافزا لباحثين آخرين لكتابة ما يتفق وآراءهم.
واخيرا، لو كان المؤلف لا يزال على قيد الحياة لما تردد في ادخال شخصيات مؤثرة جديدة على الكتاب. ففي الثلاثين سنة الاخيرة فرضت شخصيات عالمية، كـ”بل غيتس”، رئيس مايكروسوفت وستيف جوبس مؤسس “ابل”، نفسيهما على الساحة العالمية.
***
ملاحظة: تزامناً مع بدء احتفالات رأس السنة, اعلن المتشدد مبارك البذالي عن تدشين جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال إن نشاطها سيبدأ من “الصليبخات” ومراقبة تصرفات “الخادمات المتبرجات” فيها.
وحذر البذالي من اقامة حفلات مختلطة او احتساء الخمور في رأس السنة. وقال ان من يرغب في مثل تلك الممارسات فليخرج من الكويت. وأكد ان عمل جمعيته لا يتعارض مع عمل وزارة الداخلية وانما هو مكمل لها في المحافظة على القيم والاخلاق.
ونحن في هذه الزاوية نشد على يد البذالي ونتمنى له التوفيق، ونرحب به وليا لأمرنا، فله وحده الحق في بقائنا في الكويت أو الخروج منها.

أحمد الصراف

سعيد محمد سعيد

بين البحرين وإيران

 

كحال الكثيرين، أقضي بعض الوقت، كلما سنحت الفرصة، للتجول في المنتديات الإلكترونية البحرينية والإطلاع على ما يطرح فيها من موضوعات، وقد لفت نظري، كما هو الحال بالنسبة إلى الكثيرين أيضا، أن التحذير من مطامع إيران في البحرين والتخطيط الدائم من قبل الجمهورية الإسلامية (الجارة) للسيطرة على بلادنا، يتصدر اهتمامات (فصيل) محدد من أصحاب الأسماء المستعارة، الذين يسردون الكثير الكثير من المعلومات الاستخباراتية (التي لا تعلم عنها الدولة وأجهزتها)، بل ويكتبون باللون الأحمر (التحذير) للحكومة مرارا وتكرارا كي لا (تنام في العسل) وتقع الفأس في الرأس.

باختصار شديد، فإن مضامين تلك الموضوعات تحمل من الإهانة لبلادنا ذات الاستقلال والسيادة والقيادة الشرعية ما لا يمكن قبوله، كما أن الاستناد إلى وجود جماعات من أبناء البلد ذوي الهوى الإيراني من (يخططون ويتلقون الأوامر ويتولون التخريب والتدمير والقتل وإرهاب البلاد والعباد) كما تزعم تلك الموضوعات وكتّابها، لا يمكن اعتباره أبدا دليل إدانة، ثم ينقلب الأمر بين ليلة وضحاها، فيتم توجيه الكلام البذيء والإهانات إلى كبار المسئولين حين يزورون إيران ويوقعون الاتفاقات الأمنية والاقتصادية والتعاونية المشتركة، فتظهر عبارات أخرى مثيرة للضحك والإشفاق على تلك العقول من قبيل: «لطالما حذرنا من الخطر الإيراني الصفوي المجوسي على بلادنا، فكيف يا حكومة تتعاونين مع من يريد احتلالنا؟».

تلك (الحقائق المذهلة) تعني أمرا واحدا، وهو أن أولئك الخبراء الفطاحل يمتلكون من المعلومات والحقائق والوثائق والمواقف ما لا تملكه الدولة ولا تريد أن تعرفه! فلزاما عليهم تكرار التحذير، ولا بأس في ذلك طالما الأمر لا يعدو كونه (خزعبلات) أسفل أسماء مستعارة عملاقة عتيدة تمثل (الولاء الحقيقي المطلق والأول ولا شيء غيره).

وفي ظني، أن وزير خارجيتنا الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وقع في خطأ جسيم عندما مثّل (مملكة البحرين) في التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع (إيران المتربصة)، ولم يأخذ في اعتباره التحذيرات الكثيرة من الخطر الإيراني الذي سيستمر إلى أبد الآبدين كما يبدو، ولم يضع في اعتباره تحذيرات (خبراء الكيبورد) من وجود طابور خامس، وعصابات مدربة، وجماعات (ذات هوى إيراني مجوسي)، فأصبح هذا الرجل السياسي المحنك المقتدر في نظر أولئك الخبراء، مخطئا لأنه ذهب إلى العدو في عقر داره، ليوقع اتفاقية أمنية.

أما بعد، فالبحرين يا (أولئك) لا تحتاج إلى هواجسكم المبطنة بالولاء، وشئنا أم أبينا، ستبقى البحرين عربية، وسيبقى (آل خليفة) حكامها الشرعيين يلتف حولهم كل البحرينيين، ويكفي أن نعود إلى جنيف يوم 11 مايو/ آيار من العام 1970 ونطّلع على الوثيقة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة السير ونسبير بعد الاستفتاء على عروبة البحرين، وهي وثيقة مهمة شاهدة على الولاء الكامل للأرض، وأن الأسرة الخليفية هي القيادة الشرعية لهذه البلاد، ليتم دحض الافتراءات التي يحاول مروجوها النيل من ولاء الكثير من أبناء البلد وإلحاقهم بولاءات مستوردة لا مكان لها من الصحة إلا في عقول من يحمل العداء للبحرين وحكومتها وشعبها.

وأولئك الخبراء الكيبورديون، ومعهم فصيل آخر من الكتّاب والخطباء ومروجي الفتنة (هم من يحمل العداء أيضا)، أما إذا كان المشروع الإصلاحي لجلالة الملك عاهل البلاد قد منح المواطنين حرية التعبير والتظاهر والمطالبة بالحقوق بالأساليب السلمية، فإن (حكومتنا) وليست (إيران) هي القادرة على حل مشاكلنا وإنهاء صورة الصدام العنيف والانفلات المقلق المؤثر على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي بالحوار مع الأطراف ذات العلاقة…

وعلى أي حال، أطمئنوا أيها الخبراء… لا خوف على البحرين؛ لأنها (البحرين) ولا وطن غيرها