«من دون تفكير، الإجابة: بندر بن سرور العتيبي»، هذا ما قلته للأصدقاء عندما سئلت عن «شخصية تتمنى وجودها معنا الليلة في الديوانية». فبندر رحمة الله عليه هو أحد عظماء الشعر في الجزيرة العربية، ولم أستغرب عندما علمت بأن الراحل الكبير أحمد الربعي يحفظ الكثير من أشعاره، فالربعي متذوق فاخر للشعر.
شرسة تلك المعارك التي دارت بين الدنيا وبين بندر، انتصرت هي عليه في النهاية، لكن انتصارها جاء بالغدر. انتصرت بعدما استعانت بالظروف والجبناء والأموال وسوء الحظ، والكثرة تغلب الشجاعة وأنا أخوك.
بندر ساءه أن تتلاشى الفروقات بين الرجال بسبب النفط، أو الزيت كما كان يسميه، فكتب قصيدة ولا أجمل، يقول في جزء منها: سلّط على النصراني اللي لقا الزيت، لعل نبع الزيت يعمي عيونه / لولاه تحتاج المراجل شفاليت، تحتاج شيء (ن) يقصر اللاش دونه /… إلى آخر القصيدة. متابعة قراءة «سلّط على النصراني»
اليوم: 23 ديسمبر، 2008
قضايا منتصف الأسبوع
حقق صاحب السمو الأمير حفظه الله احلام شباب ولاعبي الكويت عبر تدخله الفاعل لرفع الحظر على مشاركة الكويت في دورة الخليج المقبلة لكرة القدم، فهل يحقق لاعبونا بالمقابل طموحات سموه وطموحات اهل الكويت بالحصول على كأس الدورة؟ نرجو ذلك.
في حفل عشاء ضمنا مع جمع لاخوة افاضل عرب يعملون منذ عقود في الصحافة الكويتية تم الحديث عن الراحل الكبير محمد خالد قطمة وضرورة ان تتبنى الكويت ودورها الاعلامية ومنتدياتها الادبية قضية الاشادة وتخليد الراحلين العرب ممن يوافيهم الاجل في بلدنا كما تم الثناء على مبادرة السفير السوري الكريمة بتبني اربعينية الراحل الكبير محمد قطمة.
وقد نقلت هذا الطرح لبعض الاخوة الافاضل من اعضاء رابطة الادباء الكويتية عند زيارتي لهم في مقرهم بالعديلية ومعه مقترح لفتح الرابطة لـ «صالون» ادب وثقافة اسبوعي او شهري يستضاف خلاله الادباء والشعراء ودكاترة الجامعة المختصون في الادب العربي ومشرفو الصفحات الثقافية العرب العاملون في الصحافة الكويتية كي يصبح الصالون منتدى للزائرين وليعمل بالتعاون مع الوزارات والمجالس المعنية وبالتنسيق مع القائمين على مكتبة عبدالعزيز البابطين للشعر العربي.
ومازالت رابطة الأدباء وهي احد معاقل التنوير المهمة في البلد تشتكي مر الشكوى من تقادم مبانيها التي تم انشاؤها منذ اكثر من اربعة عقود ولا تحتاج الرابطة الا الى مبلغ 600 الف دينار لانشاء مبنى جديد يليق باسم الكويت ورابطتها الادبية، والامل معقود على الجهات الحكومية المختصة وعلى المؤسسات المالية الخاصة وعلى رأسها البنك الوطني والبنك التجاري لتبني مثل ذلك المشروع الذي يمكن ان يخلد اسم متبرعه عبر اطلاقه على صالات المبنى الجديد.
نشرت صحيفة «الوطن ديلي» في عدد الامس خبر انشاء شركة حكومية لاستقدام العمالة وهو امر محير حيث اعتادت الدول ان ترحل الانشطة الحكومية للقطاع الخاص ونحن نقوم بالعكس من ذلك وهل لنا ان نتصور حالة الافراد او الشركات المساهمة والخاصة عندما يتم ارغامهم على اللجوء لتلك الشركة الحكومية وانتظار توفيرها العمالة لهم وهو امر قد يحتاج لتعطيل اعمالهم لسنين عدة.
يقال ان اكبر استثمار مالي للانسان هو شراؤه لبيته والثاني عند شرائه سيارته، هل يمكن كنوع من التغيير ان نستمع لاهل الاختصاص في القطاع العقاري كرئيس اتحاد العقاريين واعضاء الاتحاد في شكواهم المريرة من القوانين المستعجلة التي صدرت هذا العام والتي تسببت في تدمير عمل الشركات العقارية والاستثمارية وقيدت مساهمتها بتوفير الرعاية السكنية للشباب.
وفيما يخص الاستثمار الثاني ونعني السيارات هل يجوز ان نصبح البلد الوحيد في العالم الذي لا يملك اسواق «حراج» للسيارات المستعملة مما يضطر المواطن لعرضها بشكل قبيح على الارصفة حيث تتم مخالفتها؟ لقد وفرت البلدية كما علمت الاراضي اللازمة لوزارة التجارة التي لا نعلم سبب تخلفها في انشاء ما لا يقل عن 3 اسواق حراج للسيارات في شمال ووسط وجنوب البلاد.
آخر محطة:
نشرت الصحف ان الشركة المالكة للاڤنيوز تقدمت بمشروع توسعة جديدة ستكلف 250 مليون دينار ستستثمر في البلد نرجو ان تقدم المعاملة للبلدية الساعة التاسعة صباحا وان يوافق عليها الساعة التاسعة ودقيقتين. ارضية البحيرة الصناعية في مشروع الكوت بالفحيحيل وهي المعلم الرئيسي للمشروع اضحت متهالكة ومتساقطة والافضل ان تستبدل بفسيفساء زرقاء جميلة، كما نود لو سمح بنقل اسواق السمك واللحم وحتى الخضار والفواكه الى مبنى جديد منفصل وبعيد عن مبنى الاسواق التجارية والمقاهي والمطاعم.
مسلمات ودماء ودموع
يعتزم احد نواب البرلمان الباكستاني تقديم مشروع يحرم زواج القرآن الذي ينتشر في مقاطعة السند الغنية. ويعتبر هذا النوع من الزواج مشروعا، حيث يتم بمقتضاه قيام العائلات الغنية بتزويج بناتها، وهن صغيرات، للقرآن، وبالتالي لا يمكنهن الزواج ثانية تحت اي ظرف إلى ان يمتن. ويهدف ذوو الفتاة من وراء عقد مثل هذا النوع من الزواج حفظ ثروة العائلة من التفتت بالحيلولة دون انتقالها إلى طرف اجنبي بالزواج!
وفي السعودية ونقلا عن صحيفة الوطن الكويتية قامت سيدة سعودية برفع دعوى على مطلقها بسبب اقدامه على تزويج ابنتهما البالغة من العمر ثماني سنوات لرجل يكبرها بخمسين عاما! وقال عبدالله الجطيلي محامي الزوجة، ان الطفلة تلميذة في المدرسة ولا تعرف انها متزوجة، وان المواثيق الدولية تستوجب الحكم لها بالطلاق!
بالأمس حكمت المحكمة بصحة الزواج ورفض الدعوى التي اقامتها الأم لأنها «غير ذي صلة» كونها مطلقة والأب هو الولي الشرعي على الطفلة!
وقد علق رجل الدين السلفي محمد عبدالله الهبدان بأن الزواج صحيح، وأن ما تقوم به الدول الاسلامية من تحديد لسن زواج الفتاة او الفتى مخالف للشريعة، ويعد «تضييقا» على الناس ما انزل الله به من سلطان. وقال ان المعيار الذي يسمح بهذا النوع من الزواج هو «شرط عدم الاضرار بالفتاة وبمدى قدرتها على تحمل الوطء»، فإن كانت تتحمل العملية الجنسية فلا ضرر من تزويجها! وبرر الهبدان الزواج في سن صغيرة بانه بحد ذاته قوة تحدث في الصغير يخرج بها من حالة الطفولة إلى حالة الرجولة!
رفي ايران لا تعارض فتاوى كثير من رجال الدين الشيعة، ومنهم الامام الخميني، زواج الفتاة الصغيرة حيث اجاز الاخير في كتابه «تحرير الوسيلة» هذا النوع، حتى لو كانت الزوجة رضيعة!! علما بأن قوانين الاحوال الشخصية في ايران تجيز لولي الامر تزويج ابنته متى ما بلغت التاسعة من العمر!
اما في اليمن، فالأمر مختلف، حيث حصلت الصغيرة نجود علي الاهدل البالغة من العمر عشر سنوات علي لقب امرأة العام 2008 من «مؤسسة الرحمة العالمية لليتيمات»، بعد ان نجحت في اثارة اكثر من جهة بقصة زواجها غير المتعادل والذي انتهى بالحكم لها بالطلاق من زوجها ناصر السالمي البالغ من العمر ثلاثين عاما.
وعلى ذمة جريدة السياسة الكويتية قام مواطن بضرب زوجته ضربا مبرحا لتسببها في زيادة الملح في طعام الغداء، وقد قامت الزوجة باللجوء الى مخفر المنطقة وتقديم شكوى بحق زوجها، ومن المستبعد كثيرا حصولها على تعويض نتيجة تعدي زوجها عليها بالضرب.
وفي الكويت تقدم طبيب عربي مسلم قبل عشر سنوات تقريبا بطلب الزواج من طبيبة كويتية تعمل معه. رفض والدها الطلب، مما دفع الطبيبة الى ترك وطنها والسفر إلى دولة زميلها حيث تزوجا هناك واثمر زواجهما ثلاثة اطفال رائعين. تدخل الوسطاء، بعدها وأَُسقط اعتراض الاهل عنها، فرجعت إلى الكويت مع زوجها وابنائها لتلتقي بأهلها الذين حرمت من رؤيتهم لسنوات عدة، ولكن والدها فاجأها بحكم محكمة صدر في غيابها يقضي بتطليقها لأن الزواج تم بغير رضاه، طبقا لمذهبه الديني!!
وفي المانيا زادت اخيرا وتيرة جرائم «الشرف»، التي ينتشر ما يماثلها كثيرا في الاردن. وبلغ الامر الذروة عندما اقدم شاب افغاني في الرابعة والعشرين من العمر بطعن شقيقته مورسال، البالغة من العمر ستة عشر عاما، بــ 23 طعنة سكين وتركها تنزف امام الناس حتى الموت في محطة مترو هامبورغ، وكل ذلك لأنها اصرت على عدم ارتداء الحجاب ولرغبتها في مسايرة الموضة في ما تلبس.
ونختتم هذه الباقة من الاحداث الجنسية «المشرفة» بخبر في السياق العقلي نفسه الذي نعيشه، يتعلق بسقوط 15 يمنيا بين قتيل وجريح في قرية الخربة بمحافظة اب جنوب صنعاء، اثر نشوب صراع دموي بين عشيرة «مكابس» وعشيرة «بني عباس» استخدمت فيها القنابل والأسلحة الرشاشة، بسبب……. إقدام حمار من العشيرة الاولى بالاعتداء جنسيا على أتان (حمارة) من العشيرة الثانية من دون اذن صاحبها. والخبر نشر يوم 21ـ12 في الصفحة الاخيرة من «السياسة» الكويتية!
أحمد الصراف