استضافنا قبل أيام الزميل علي الطراح ضمن برنامجه الشائق «حديث الديرة» على قناة الوطن للحديث عن الازمة السياسية الحالية، وكان مما قلناه واقترحناه ان يتحول القرار الحكومي الى قرار مؤسسي مدروس عبر خلق «مستودعات عقول» عالية الاداء تساهم في دعم القرار الحكومي وتحصنه من الزلل والخطأ.
وبعد ساعات قليلة من اللقاء كنت والزميلة د.هيلة المكيمي نستقل الطائرة بدعوة كريمة من سفير المملكة المغربية لدى الكويت للمشاركة في منتدى «حوض البحر الابيض الجديد» الذي عقد في مدينة طنجة الساحرة، والذي أشرف على أنشطته «معهد امادوس» الذي هو كما أتى في تعرفته مستودع عقول مغربي ودولي يقوم بتسليط الضوء والبحث عن حلول للمشاكل الجيواستراتيجية والاقتصادية التي تهم المغرب والعالم أجمع.
وقد بدأ معهد امادوس اعماله قبل اشهر قليلة بجهد وافر من مجاميع شابة ترأسها ابراهيم فاسي فهري ابن وزير الخارجية المغربي الحالي، وقد استطاع ذلك المنتدى في اول أنشطته التي حضرناها ان يستقطب رؤساء حكومات ووزراء ومفكرين ومختصين من المغرب العربي وفرنسا واسبانيا والاردن ومصر وغيرها من دول وجدت في ذلك المنتدى، الذي بات قريبا في نشاطاته من مؤتمر «دافوس» العالمي، ما يستحق الدعم والمتابعة.
ومن القضايا المهمة التي عرضت على المؤتمر آخر مستجدات مشروع «الطاقة النظيفة المتجددة» التي تقوم فلسفتها على ان النفط مادة ناضبة وهي أثمن من ان يتم «حرقها» وتلويث الاجواء بمخلفاتها لاستخدامها كوسيلة للطاقة في الطائرات والسيارات والبواخر والقطارات.. إلخ، لذا بدأ العمل على خلق طاقة نظيفة بديلة لا تنضب تقوم على استخدام اشعة الشمس وحركة الهواء والمشروع سيصبح حقيقة واقعة خلال سنوات قليلة.
وعلى هامش المؤتمر اتيحت لنا الفرصة مرة اخرى لزيارة مدينة طنجة الساحرة التاريخية وضواحيها وروابيها النظيفة والجميلة التي تستحق وبحق الزيارة والسياحة والاستثمار، واسألوا في هذا السياق الزميلة د.هيلة المكيمي وزوجها عن معالم «كهف هرقل» السياحي المطل على البحر، والخلاصة أن معهد «امادوس» يستحق الدعم والمؤازرة والمشاركة في نشاطاته المستقبلية.
آخر محطة:
استضافتنا ليلة قبل الامس الزميلة منتهى الرمحي ضمن برنامجها واسع الانتشار «بانوراما» على قناة العربية وقد طالب الضيف الآخر وهو أحد النواب الافاضل وبحق، ان يتم توزير رجال دولة في الحكومة القادمة، وكان رأينا في المقابل حاجة الكويت لـ «نواب دولة» يتماشى عملهم مع وزراء الدولة القادمين فلا تأزيم ولا عيش على الدغدغة أو خلق سلسلة المشاكل المتصلة.