سعيد محمد سعيد

كالعادة… نحن مستعدون طبعا!

 

قبيل حلول فصل الصيف بما يحمله مجرد نطق اسم الموسم من إثارة للهلع والضيق بالنسبة لنا أهل البحرين، نتبرد شيئا فشيئا وتطمئن قلوبنا و «نستانس وايد» لأن المسئولين رعاهم الله وجزاهم خيرا، يخرجون علينا بالعناوين والمانشيتات ذاتها في الصحف ليقولوا لنا: «فالكم طيب، ولا تديرون بال… كل شيء على ما يرام، ونحن على أتم الاستعداد لمواجهة الموسم فلا انقطاعات ستحدث، وإن حدثت فإنها قليلة، ولا يحزنون… صيفكم على كيفكم».

ثم يدخل فصل الصيف، وتزيد فرحتنا بما تحقق من إنجازات، وتحدث الانقطاعات طوال الموسم، بل ولاتزال مستمرة وآخرها مساء يوم الاثنين في عدد من قرى المحافظة الشمالية.

لكن، وللأمانة، لم تكن الانقطاعات خلال موسم الصيف الماضي كما كانت في الأعوام الماضية، نعم، حدثت وتكررت في بعض المناطق وضج المواطنون والمقيمون، لكن الضجة ما كانت تعادل «ضجات» الأعوام الماضية، ولربما بدأ المسئولون في هيئة الكهرباء والماء يعيدون النظر فيما يجري، ويفضلون المصارحة والمكاشفة عوضا عن المديح وتغطية الأخطاء والنواقص…

مضى فصل الصيف يا أخواني، وحل فصل الشتاء شيئا فشيئا… وبدأنا في قراءة القليل القليل من العناوين عن الاستعدادات لموسم الشتاء، وموسم الأمطار هذا العام – كما تقول التنبؤات الجوية والله أعلم – سيكون شتاء ماطرا بكثافة، حتى أن بعض الدول الخليجية بدأت في تقييم استعداداتها من ناحية القوى البشرية والمعدات الآليات والأجهزة اللازمة، والتأكد من صلاحية عمل تلك الأجهزة وسلامة محطات ضخ مياه الأمطار مع استعداد كل الفرق المختصة والميدانية للعمل وفق الخطة المعتمدة… يعني نستطيع أن نقول إنها تجربة شبيهة بتجربة مواجهة «وهمية» للكوارث، لكي يتم تقييم الوضع.

نحن أيضا، مستعدون تماما فلا تخشوا شيئا! كل ما في الأمر، وجل ما سيكون علينا عمله هو أن نتحمل غرق الشوارع أولا، ثم نتمتع بصدر رحب جدا جدا وعقول متفتحة ديمقراطية وروح رياضية حين يتزامن هطول الأمطار وانتشار المستنقعات (حته وحده على قول إخواننا المصريين) مع أزمة الاختناقات المرورية القائمة منذ نحو عام كامل وستستمر عامين مقبلين… كما يفترض أن نقوي روحنا الرياضية ونحن نتابع مشكلة المجالس البلدية مع صهاريج شفط المياه، وألا نبكي ونحن نرى الكثير من منازل المواطنين الفقراء وقد غرقت… وأن نصرخ بأعلى الأصوات حينما تتكشف فضائح بعض المشاريع تحت المطر…

لكن، أهم نقطة يجب أن نطرحها: «هل فعلا سيكون موسم الأمطار قويا يا أرصاد؟».

سامي النصف

أحاديث الأربعاء

تسلم الشيخ ثامر جابر الأحمد ملف التحقيق في محاور استجواب النائب الفاضل أحمد المليفي ورد الفعل الايجابي منه يجب ان يهدئ اللعبة السياسية ويوقف تداعيات الأزمة القائمة وان يتم التفرغ لقضايا البلد التي تختبئ منذ سنين تحت سجادة السخونة السياسية المتتالية.

سعدنا بالتواصل القائم بين نواب التحالف الوطني والنائب النشط صالح الملا ونرجو ان تتوسع دائرة الانفراج لتشمل جميع النواب وألوان الطيف السياسي والاجتماعي في البلد وان يتوقف بعض الجهلاء في المقابل عن النفخ في نار التفرقة والفتنة عبر التصريحات غير المسؤولة التي تصدر عنهم في اللقاءات والمقابلات والتلميح يغني في بعض الأحيان عن التصريح.

معلومة شخصية مهمة أوردها الزميل العزيز فؤاد الهاشم في مقاله الشائق بالأمس عن احقيته واحقيتي في الحصول على التابعية السعودية العزيزة على قلوبنا، وفي هذا السياق أرتحل كثيرا هذه الأيام للسعودية عن طريق البر وأقول عن تجربة: إن نقطتي الحدود بين البلدين تصلحان لأن تكونا مثالا يقتدى به لما يجب ان يكون عليه الحال بين دولنا العربية، فالأمر لا يحتاج الا الى دقائق قليلة لعبور النقطتين دون الحاجة للنزول من السيارة او طلب الاكراميات المعهودة في بعض مراكز الدول الأخرى.

شكل مختار منطقة اليرموك السيد عبدالعزيز المشاري مجلس حيّ ضم عددا طيبا من سكان المنطقة كنا احدهم وممثلين عن المراكز الخدمية، ويهدف المجلس لخلق بيئة نظيفة وجميلة للسكان وتفعيل عمليات التواصل الاجتماعي بين اهالي المنطقة وخلق مسابقات رياضية وترفيهية بينهم بعد ان اصبح الجار لا يعرف جاره وترهلت الأجساد من طول فترة البقاء في المنازل دون حركة.

وبمناسة ترهل الأجساد تقوم ثلة من سيدات الكويت ورجالها بقيادة د.جاسم رمضان بالإعداد لعمل علمي مؤسسي يهدف لزرع النشاط البدني بين المواطنين والمقيمين حتى يتم حفظ الأوزان واعادة الصحة العامة للأبدان، ويقال اقتصاديا ان كل دولار يدفع في مثل ذلك الجهد له عائد على الدولة يعادل 15 دولارا.

وقد بدأنا بالأمس الخطوة الأولى للإعداد لمؤتمر عالمي في الكويت بداية العام المقبل كي يكون شرارة البدء في تغيير الكثير من العادات والموروثات الاجتماعية الخاطئة.

آخر محطة:
 
(1) التهنئة للدكتور الكفؤ ابراهيم عبدالهادي لتعيينه وكيلا لوزارة الصحة، راجين ان تشهد الخدمات الصحية مزيدا من التطور على يديه.

(2) التهنئة القلبية للزميل العزيز حسين عبدالرحمن وللعم علي المتروك على زفاف الابن علي على كريمة السيد عدنان الكاظمي. مبروك وبالرفاء والبنين.

(3) الشكر الجزيل للسيدة الفاضلة عائشة عبدالله المحري على تبرعها السخي لإنشاء مستشفى طبي وأكثر الله من أمثالها الخيرين.

احمد الصراف

سمك القرش والتسونامي

كان صاحبنا دائم الرضا عن مستوى ذكائه وطريقة تفكيره، ولكن من هم حوله أقنعوه، أو ربما أوهموه، بأنه أكثر ذكاء مما يشعر ويعتقد، وتطبيقاً لما يقول الآخرون عنه قام هذا بجرد كل ما استطاع تكوينه وادخاره من ثروة خلال أربعين عاماً من العمل الجاد والمستقيم، ووضع خطة مالية محكمة تضمن له تأمين مستقبله ومستقبل أبنائه لسنوات طويلة مقبلة.
اعتمدت الخطة على عاملين أساسيين، تنوع أدوات الاستثمار وانتشارها جغرافيا، بحيث ان تأثرت منطقة أو عملة بقيت الأدوات والعملات الأخرى بمأمن، وبناء عليه قام بتكوين محافظ استثمارية في عدة دول، بدءاً من الكويت وانتهاء بدول مجلس التعاون، مروراً بالهند وهونغ كونغ وسنغافورة والصين والولايات المتحدة وأوروبا.
وفجأة ضرب التسونامي المالي العالم بصورة لم يتوقعها أحد على وجه الكرة الأرضية، وخسرت أسواق العالم مئات المليارات من قيمها الحقيقية خلال ساعات، وبدأت المصارف والبيوتات المالية بالترنح والشركات بالانهيار، وخلال أيام معدودة فقد العشرات من كبار قادة المال والاستثمار حول العالم وظائفهم المرموقة، وامتدت الضربات لتشمل أسواق العالم أجمع، بما فيها استثمارات صاحبنا، وتبين أيضاً أن تاريخاً جديداً تجري كتابته، وأحداثا غير مسبوقة تحدث في كل مجال، فللمرة الأولى في التاريخ الحديث تفقد المعادن، بما في ذلك الحديد والبترول والذهب قيمها بصورة شاملة، وهو ما لم يحدث من قبل، وفي أي فترة من التاريخ الحديث، بما في ذلك فترة الحربين العالميتين. ولأول مرة تنخفض أسعار الأدوية والأغذية والمحاصيل العالمية. ولأول مرة تفقد جميع الاستثمارات في الاتصالات ونظم المعلومات والمواصلات أجزاء كبيرة من قيمها السوقية. أما أسعار العملات فحدث ولا حرج، فقد اختفت مناطق الأمان الاستثماري من العالم أجمع، وبالتالي اتسمت التعليقات التي حاولت تصوير الكارثة المالية والاقتصادية بأنها نوع من العقاب السماوي بسبب انتشار الفساد والمراباة، اتسمت بالسخف وانعدام الاحساس بمصائب الآخرين، التي لا شك ستنعكس علينا وبالا. فالمستقبل المظلم ينتظر العالم، في حال استفحال الأمر، لن يستثني دولة أو مدينة أو شعباً مهما كانت قدسيته بنظر نفسه، أو بنظر الغير!
كما يمكن القول انها المرة الأولى التي ينتشر فيها الكساد المالي بهذه السرعة ليغطي كل هذه الرقعة الجغرافية خلال فترة قصيرة جداً. كما أنها المرة الأولى التي لا يفيد فيها التحوط والحذر. فقد فوجئ الجميع من قمة الهرم، الذي أصبح متمثلاً بالمستثمر وارن بوفيت إلى قاعدته التي يحاول «صاحبنا» جاهداً ان يكون ضمنها، مروراً بجورج سوريش وعشرات آلاف المستثمرين ورجال الأعمال والمصرفيين المميزين الآخرين، فوجئوا جميعاً بانكشاف أوضاعهم وبأنهم معرضون بين يوم وليلة لفقد أجزاء كبيرة من ثرواتهم أو حتى التعرض للافلاس.
نعود إلى زبدة الموضوع ونقول إن أمام العالم، برأينا غير المتواضع، أحد خيارين:
إما الانهيار التام أو التعافي البطيء! الخيار الأول يعني نهاية العالم الذي نعرفه الآن، والذي سوف تتغير تركيبته وصورته بشكل كامل، وربما ستسود دوله حال من الهلع والتكالب على المواد الأساسية، التي ستجرنا جميعاً لفوضى شاملة وحروب متفرقة لا يمكن التكهن بنتائجها.
أما الخيار الثاني، وهو التعافي البطيء، فيعني انه من الأفضل التحرك الآن واقتناص الفرص الجيدة بعد أن فقد الكثير من الشركات الفاسد من شحومها وفضلاتها وأصبحت أكثر رشاقة وإغراء! وهذا ذكرني بالنكتة التالية: أخذت سمكة القرش ابنها الصغير لتعلمه كيفية الافتراس وقالت له: عندما تشاهد رجلا يعوم حاول الدوران حوله مرتين وتأكد من انه يعلم بوجودك من خلال زعنفتك الظاهرة، اتركه للحظات وعد إليه ثانية، وتأكد أيضاً انه يشعر بوجودك وقم بالالتفاف حوله مرتين أخريين وبين له قوة أنيابك الفتاكة ثم اتركه مرة ثانية وعد له بعد دقائق لتتمتع بالتهامه! وهنا سأل الصغير أمه عن السبب في عدم القيام بذلك منذ اللحظة الأولى دون دوران وخلافه، فقالت الأم يمكنك بالطبع فعل ذلك، هذا إذا لم يكن لديك مانع من التهام الرجل بفضلات أمعائه! وأعتقد أن أسواق الأسهم أصبحت في نهاية دورتها الرابعة!

أحمد الصراف

سامي النصف

الانتخابات الأميركية 270 و60 و290

يطمح الحزب الديموقراطي الى ان يحصل في الانتخابات الحالية على 270 صوت مندوب انتخابي وهو أمر مرجح، و60 عضو مجلس شيوخ من أصل 100 و290 نائبا برلمانيا من اصل 435، والأمران الأخيران صعبان وإن كانا غير مستحيلين في ظل الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي يلام عليها الحزب الجمهوري.

لو نزل لدينا مرشح ليبرالي شيعي (أو العكس) للانتخابات وخرج 100 ليبرالي سني (أو العكس) للادلاء بأصواتهم في وضع مثالي، يفترض ان ينال ذلك المرشح كامل المائة صوت، إلا ان الواقع يظهر ان 95 منهم قد يلتزمون بالولاء السياسي لليبرالية قبل اي شيء، إلا ان 5 منهم قد يؤثر عليهم موروثهم الديني او الاجتماعي فيصوتون للمرشح المنافس رغم ادعائهم عكس ذلك، تلك الظاهرة تسمى في أميركا بظاهرة او «تأثير برادلي» تيمنا بما حدث للمرشح الأسود برادلي في كاليفورنيا عام 1982 عندما اظهرت استطلاعات الرأي تقدمه، إلا ان قلة من البيض صوتت عكس ما ادعت فسقط في الانتخابات.

خطورة تلك الظاهرة ان الأشخاص الخمسة – اي 5% من الناخبين – عندما يغيرون رأيهم يوم الانتخاب يصبح لهم تأثير في تقليص الفارق بمقدار 10% كونهم حرموا المرشح الأول من داعميه إلا انهم لا يكتفون عادة بعدم التصويت له بل يقومون بالتصويت لخصمه واذا ما تم هذا الأمر اليوم فإن ولايات عدة ستتغير نتائجها بالكامل نظرا للتقارب الشديد بين اصوات المرشحين ماكين واوباما، هناك من يتحدث بالمقابل عن «ظاهرة برادلي معاكسة» اي انحياز كثير من البيض الجمهوريين في يوم الانتخابات لأوباما وقد يتسبب الالتزام الكبير للسود وبقية الاقليات في تعديل نسبة من سيغير رأيه من البيض وفي هذا السياق يقول بعض علماء النفس ان لون ستائر غرفة التصويت اذا ما كانت فاتحة او غامقة قد تؤثر على طريقة نسبة من الناخبين المستقلين والمترددين.

وأحد الأمور التي ستضر بالمرشح اوباما ذكاؤه وتعليمه المتقدم مقارنة بماكين فمنذ نصف قرن والجمهوريون يحرضون الناخبين على اي مرشح ديموقراطي ذكي ومقتدر باعتباره لا يشعر باحساس العامة ويسكن في قصر عاجي وفي كل مرة بعد تلك الحملات يفوز المرشح الجمهوري الأقل تعليما وذكاء، فقد حدث هذا مع الديموقراطي المثقف ستفنسون امام العسكري ايزنهاور عام 1952 ومع كارتر امام ريغان ودوكاكيس امام بوش الأب وآل غور وجون كيري امام جورج بوش الابن، ألا يذكرنا هذا بما قاله التلميذ المشاغب مرسي الزناتي في مسرحية مدرسة المشاغبين عن استاذته عفت عندما عايرها ولامها على انها من الجماعة المتعلمة والمثقفة؟!

وتظهر جميع ارقام البورصة الأميركية ان ارتفاع المؤشر خلال الثلاثة اشهر التي تسبق الانتخابات يعني ان الناخبين والأسواق سيصوتون لصالح الحزب الحاكم وسيمددون له، كما ان انخفاض مؤشر الأسواق يعني في كل مرة التصويت للحزب المعارض وفوزه مما يعني ان الحزب الديموقراطي سيكتسح هذه الانتخابات.

آخر محطة:
تنبأ المرشح الديموقراطي جوبايدن بحدوث عملية اختبار عسكري لأوباما بعد فوزه وما نراه شخصيا ان ذلك الاختبار ان حدث فسيكون في منطقة الخليج.

علي محمود خاجه

وإذا مسيحية

فهذا من وصم فرنسا بالحقد على الإسلام، وآخر أخذ يشتمها أكثر من شتمه لصدّام وزمرته، وكان الجميع من أصحاب اللحى يصف باريس وشيراك بأقبح وأسوأ الأوصاف، بل إن الأمر لم يقف على أصحاب اللحى فقط، فبعض المسلمين ممن استثارهم القرار الفرنسي العجيب حاولوا إيصال رسائلهم الرافضة كل على طريقته وأسلوبه، فالمطرب المميز حسين الجسمي قام بتصوير إحدى أغنياته «ياصغر الفرح» بأسلوب يبين رفضه القرار الفرنسي، وشعبان عبدالرحيم ركّب الكلمات على لحنه الوحيد مستنكرا القرار.

ويجب أن أستدرك بأن القرار الفرنسي برأيي ما هو إلا قرار أرعن، وفيه من تقييد لحرية الاعتقاد، ما يصل إلى مرحلة تغييب هذه الحرية، ومن المؤسف حقا أن يصدر قرار كهذا من جمهورية يفترض بأنها ارتقت على أشكال التعصب منذ مدة.

الطريف والمحزن في ردود الأفعال حول القرار الفرنسي هو أن بعض أصحاب اللحى ممن وصلوا إلى سدة التشريع البرلماني في الكويت، وهم ممن كانوا يستهجنون القرار الفرنسي الأحمق، جاؤوا اليوم ليمارسوا التصرفات المتعصبة نفسها وتحت قبة قاعة عبدالله السالم، ليصرح النائب الأشهر من «ستار أكاديمي» في موسمه الأول محمد هايف، بأن أفراد الشرطة النسائية في الكويت يتوجب عليهن أن يرتدين الحجاب كشرط لتأدية مهماتهن الوظيفية؟

وقبل هذا التصريح فاجأتنا اللجنة التشريعة والقانونية (أحد أعضائها محمد هايف) بوجوب ارتداء الوزيرة نورية والوزيرة الدكتورة موضي الحجاب؟ على الرغم من أنه لا يوجد أي نص قانوني يحدد بأن تكون الوزيرة أو العضوة أو الملتحقة بالسلك العسكري مسلمة! وهو ما يعني أن النائب محمد هايف والموقرين في اللجنة التشريعية، وهايف من ضمنهم، استهجنوا بكل تأكيد الممارسات الفرنسية قبل أعوام، وهم يمارسون الأسلوب المنتقد نفسه في عدم تقدير حرية الاعتقاد، فإن كنا نستهجن ما حدث في فرنسا قبل أعوام، فلابد أن نستهجن ما يمارسه هايف وغيره داخل المجلس وخارجه من تصرفات لا تحترم دينا ولا مجتمعا، ونحن في انتظار أغنية من شعبان عبدالرحيم حول قمع بعض أصحاب اللحى للمعتقدات.

خارج نطاق التغطية:

أندية التكتل أطلقت تصريحا باستعدادها عمل كل شيء من أجل إعادة النشاط الكروي الكويتي، واستنادا إلى هذا التصريح، فهي دعوة لها بألا تعمل شيئا سوى التوقيع على ورقة موافقتها على تطبيق القوانين الكويتية وإرسالها إلى الفيفا، فهل تجرؤ؟

سامي النصف

ماكين للخليج.. أوباما للثوريات العربية!

في قياس مصالحنا الأمنية والاقتصادية، المرشح ماكين هو الأصلح والأنفع للخليج وللعرب بالتبعية وقد حذر في لقائه مع جماهيره في فلوريدا من سياسة أوباما الهادفة للانسحاب من العراق وتركه لقدره ومن ثم تخذيل تركيا والكويت كما ذكر، ومن الواضح ان الحزب الجمهوري سيحافظ على النفط كمصدر للطاقة وبأسعار معقولة، أما أوباما فقد تعهد بدعم مصادر الطاقة البديلة حتى يتم الاستغناء عن نفط المنطقة وإفقارها وهو ما سيجعل الثوريات العربية تدعمه حتى… الانتحار!

يتهم العرب الإعلام الأميركي بأنه خاضع لسيطرة اليهود، والحقيقة ان تلك السيطرة على الإعلام الأميركي هي التي جعلته ليبراليا وديموقراطيا وعلمانيا وبعيدا في توجهه عن التعصب الديني أو تبني الأفكار الشوفينية المتطرفة، ومن ذلك أن هذا الإعلام قلبا وقالبا مع المرشح أوباما ومعاد لماكين ونائبته حتى ان صحف ولايتي أريزونا وألاسكا أعلنت تأييدها للديموقراطيين.

ذكرت جريدتا فورورد اليهودية الليبرالية والجويش برس اليهودية المحافظة ان 72% من اليهود يؤيدون أوباما و27% يؤيدون ماكين وان هناك من يسمون بـ «يهود أوباما» كحال «ديموقراطيي ريغان»، والحقيقة ان فوز أوباما سيفتح الباب مستقبلا للأقليات الأخرى كاليهود وذوي الجذوراللاتينية للترشح للرئاسة ومن ذلك فثلثا ذوي الأصول الإسبانية يؤيدون أوباما رغم أنهم يقفون تاريخيا ضد المرشحين السود.

جغرافيا وبشكل عام وليس مطلقا، الولايات الساحلية في أميركا مع أوباما والولايات الصحراوية والزراعية مع ماكين، وضمن الولاية الواحدة المدن مع أوباما والضواحي والمناطق النائية مع ماكين، السود تاريخيا كانوا مع الحزب الجمهوري بسبب تحرير مؤسسه ابراهام لينكولن لهم إلا أنهم تحولوا مع بداية القرن الماضي لدعم الحزب الديموقراطي، وقد بدأت هذا العام 31 ولاية تسمح بعمليات التصويت المبكر حيث يصطف الناخبون في طوابير تمتد لعشر ساعات من الانتظار قبل قيامهم بالتصويت ومتوقع ان يصل عدد الناخبين لأعداد غير مسبوقة في التاريخ الأميركي.

وتظهر السجلات ان الذي يفوز عادة بأصوات ولاية أوهايو يفوز بالرئاسة وأرقام المرشحين هناك متقاربة جدا كما يحوز المرشح الرئاسي العربي الأصل رالف نادر 1% من الأصوات ولو انسحب لتأكد فوز أوباما بالولاية وبالرئاسة إلا أن جيناته العربية ستجعله يتصرف على طريقة «عليّ وعلى أعدائي» ويعند ويبقى في الانتخابات لآخر رمق.

وهل هناك تاريخيا عمليات شراء ونقل للأصوات في أميركا كما يحدث في انتخابات العالم الثالث؟!، كتب هانس سيكوفسكي في صحيفة «الوول ستريت جورنال» قبل أيام ان المرشح الرئاسي جورج بوش فاز على منافسه ماديسون بعد ان رشا الناخبين بغالونات من الوسكي، كما صوت في أحد الأعوام 135% من الناخبين في نيويورك وتشير الأرقام هذه الأيام الى ان عدد الناخبين في ولايتين جنوبيتين يفوق عدد البالغين فيهما مما يعني تصويت الأموات والأطفال.

يرى المرشح جون كيري ان شريط ابن لادن المفاجئ الذي ظهر ابان انتخابات عام 2004 هو ما تسبب في سقوطه وإهداء الرئاسة لمدة ثانية للرئيس جورج بوش، وفي هذا رد على الدعوى الكاذبة القائلة بأن العرب غير مؤثرين قط في الانتخابات الأميركية، وفي هذا السياق شاب تقرير مراسل «كونا» من واشنطن بعض الأخطاء منها عدم صحة ما كتبه بأن الرئيس جورج بوش الابن لم يدخل الجامعة، حيث انه خريج جامعة «ييل» الشهيرة، كما ان الرئيسين فيلمور وتيدي روزفلت لم يبدلا حزبيهما بعد انتخابهما بل أكملا دورتيهما مع الحزب المعني وقاما بعد انتهائهما بالابتعاد أو إنشاء حزب خاص بهما كحال الحزب التقدمي للرئيس روزفلت.

آخر محطة:
مقالا اليوم والغد كتبا السبت الماضي أي قبل سفري وقد يحدث الجمهوريون مفاجآت اللحظة الأخيرة في هذين اليومين لكسب الانتخابات وهو أمر غير مستغرب عليهم.

احمد الصراف

لعنة الإنترنت

لأسباب معروفة يحاول البعض التمسك بأي قشة واهية تؤيد وجهة نظره ولو كانت تلك القشة كمّاً من الكلام الفارغ الذي لا ينسجم مع عقل او منطق. ومن المصادر التي يستقي منها الكثيرون آراء وافكار مقالاتهم وحججهم في النقاش مع الآخرين، موقع “الطاهرة” الذي تشرف عليه وكالة انباء ايرانية، الذي اصبح مع الوقت، وكم “الخرابيط” واللغو الذي يذكر فيه، والذي يمكن تمريره على البسطاء والسذج، مرجعا مهما للكثيرين، بسبب صبغته الدينية من جهة وما يقوم به من تصد بارع لشرح فتاوى الفقهاء ونشر صورهم وآرائهم الشرعية من جهة أخرى.
وقد ورد في هذا الموقع ان دراسة اجرتها جامعة هارفارد بينت ان على نساء اميركا الاقتداء بالمرأة المسلمة في لبسها وتصرفها وحشمتها لكي تتجنب طريق الفساد! وقد سبق ان تطرق احد الزملاء الى موضوع الدراسة وتبين له بعدها عدم صحة الخبر.
ما نود التطرق إليه هنا يتعلق بما يمثله الانترنت من خطورة على فكر وطريقة تفكير الكثيرين ممن لا وقت لديهم لتمحيص ما يطلعون عليه، او الحكم على مدى صحة ما يرد في هذه المواقع، خصوصا اذا كان المشرفون عليها من اتباع فكر ديني ما.
وقد ورد في الموقع نفسه ان دراسة اخرى اجرتها كلية الطب في جامعة هارفارد, ان مرض الجذام لا يصيب المسلم المحافظ على اداء صلواته في مواعيدها، حيث بينت الدراسة ان الماء الفاتر و”ليس البارد او الحار!” هو العلاج الوحيد لمرض الجذام! ونتمنى على القارئ عدم السخرية من هذا الادعاء الساذج, فالدراسة جدية وكلية الطب وقورة وجامعة هارفارد عظيمة ولكن الخبر “خرطي”.. وكاذب!
وورد في الموقع ذاته ان “علماء” من ولاية ميريلاند (وهنا لم يرد ذكر أي جامعة او معهد او حتى شارع بل ولاية باكملها), قاموا بالكشف على عدد من المسلمين المتدينين وغير المتدينين، وثبت لديهم بالفعل مدى ما يتمتع به المسلم المتدين من حياة اجتماعية سليمة. كما ثبت من الدراسة ان المسلم تزيد مناعته (من ماذا؟) عن سواه من البشر بنسبة 10% الى 15%، كما انه اقل اصابة بالازمات القلبية المفاجئة. وتظهر جدية الدراسة عند معرفة انها اجريت، حسب موقع الطاهرة، على 126 الف شخص، نعم 126000 شخص، وهذه كذبة لا يصدقها حتى ساذج!
ما نود التأكيد عليه هنا ان الانترنت، وعلى الرغم من دوره التثقيفي العظيم، فانه تحول، خصوصا باللغة العربية، الى اداة افساد وتخريب للعقول بفضل اموال الدول المؤدلجة دينيا. وبالتالي من المهم عدم تصديق كل ما يرد اليك عبر الانترنت فما فيه من طالح بازدياد.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

عزبة عم حنفي

سبحان الخالق، الناس أجناس والفنادق أيضا، ولو تشابهت أسماؤها. فشيراتون القاهرة يختلف عن أي شيراتون آخر في أوروبا أو في أي بلد آخر، تماما كما تختلف ثقافة الجودة واحترام القوانين في مصر عن ثقافة الجودة واحترام القوانين في أوروبا. فقط هذا هو الفارق، ولا شيء آخر. في شيراتون القاهرة ستشعر بأنك في عزبة عم حنفي، عزبة بحق وحقيقي، والغيطان على يمينك ويسارك، وقد يقتحم ثور هائج غرفتك. كل ما حولك في شيراتون القاهرة يوحي بذلك.
ستعترضك الصعاب وأنت تحاول غلق باب غرفتك، حتى ولو كانت الغرفة مصنفة «غرفة رجال أعمال»، وستحصل على الحسنات بإذن الله إذا أغلقت الباب بمجهودك الفردي، والحسنة بعشر أمثالها. وأزرار جهاز التلفون ستتصل لوحدها وستفصل لوحدها، قضاء وقدر. وقد يمازحك جهاز الهاتف فتتصل بموظف خدمة الغرف ويرد عليك الصيدلي المناوب، والناس سواسية، ولا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى. وفي شيراتون القاهرة كلهم لآدم وآدم من تراب.
لم تجد حذاء الحمام في الغرفة؟ وما المشكلة، الأنبياء عليهم السلام كانوا حفاة، وبعضهم لم يكن يجد قوت يومه، وأنت تأكل وتشرب فاحمد المولى واشكره ولا تبطر. متابعة قراءة عزبة عم حنفي

سامي النصف

الحكومة والإعلام الخاص

أحد أهم أحداث العالم هذا الأسبوع هو الانتخابات الأميركية، ولو حاولت التنبؤ بالفائز الذي سيقبل الناخب الأميركي طرحه ويصوت له عن طريق قراءة استطلاعات الرأي فلن تنجح حيث سبق أن اخفقت الاستفتاءات في تحديد اسم الفائز، الأمر الذي لم يخطئ قط هو أن المرشح الرئاسي الذي يجمع ويدفع أكثر لوضع رسائله وخططه وبرامجه عبر وسائل الإعلام هو من يفوز دائما بالانتخابات.

ضمن لقاء قناة «سكوب» قبل مدة سألني مقدم البرنامج عن السبب الذي يجعلني أقف في بعض مقالاتي مع ما تطرحه الحكومة، وكانت إجابتي: أن ما يجعلني أقوم بذلك هو إيماني الشديد بالديموقراطية التي تقوم على الرأي والرأي الآخر، فالرأي الواحد حتى لو كان معارضا يعني الدكتاتورية بعينها، وما نراه في الكويت قائما بشكل يومي منذ عقود هو استفراد الساحة برأي واحد تمثله ثقافة سائدة سالبة تعارض كل ما تطرحه الحكومات المتعاقبة من مشاريع وبرامج وقوانين، مما أوقف عمليات التنمية وأفقد المواطن العادي حق الاستماع للطرح المتوازن في ظل غلبة الرأي الواحد.

وضمن ندوة لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة، اقيمت قبل أيام قليلة وحضرها جمع من الأساتذة والطلبة والضيوف العرب، عقّب أحد الدكاترة على الورقة التي القيتها في المنتدى بالتساؤل عن سبب تحول النخب المثقفة ورجال الاقتصاد للتحالف مع الحكومة بعد أن كانوا معارضين لها في مرحلة الاستقلال الأول، وكانت إجابتي: أن على جميع شرائح المجتمع وكتلة السياسيين أن تقف مع الحكومة أحيانا وتعارضها أحيانا أخرى طبقا للقضايا المعروضة، أما غير المعقول أو المقبول فهو العمل على جعل جميع النواب معارضين للحكومة طوال الوقت، حيث إن ذلك أمر غير مسبوق في أي ديموقراطية أخرى وسيوقف بالتبعية أحوال البلد ويجعلنا نتباكى على تخلفنا وتقدم الآخرين.

إن حل الأزمات السياسية المتلاحقة هو العمل بما نراه قائما في الانتخابات الأميركية من حق إبداء الرأي (الحكومي) والرأي الآخر (المعارض) ضمن القنوات الإعلامية كافة ولاسيما الخاصة منها كي تتحول الثقافة السالبة الغاضبة لدى الناخبين الكويتيين، والتي تؤثر بالتبعية على النواب الأفاضل، إلى ثقافة موضوعية وعقلانية لا تبني مواقفها بشكل مسبق ولا تصدر حكمها قبل المداولة لا بعدها.

إن تجربة 46 عاما من الديموقراطية الساخنة القائمة على الاحتراب الدائم والسلبية وسوء الظن وتعطيل المشاريع ثم الشكوى من عدم الإنجاز، توجب علينا خلق آلية حضارية للطرح والطرح المضاد، فقد مللنا الصراعات السياسية وباتت قلوب الشعب تصبو وتهفو لعمليات التنمية وحل المشاكل العالقة ويكفي تسبّبنا للأسف في كفر الشعوب الشقيقة بممارستنا السياسية وتفضيلهم عمليات التنمية عليها، فلنقف ولنقدم العقل والحكمة قبل أن يمتد ذلك الكفر السياسي منهم إلينا فنندم يوم لا ينفع الندم.

آخر محطة:
 العزاء الحار للزميل خضير العنزي في وفاة المرحوم ابنه نواف، للفقيد الرحمة والمغفرة، ولوالديه وأهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

احمد الصراف

عباس بوير والرفاعي

«من صفات القاضي أن يكون عادلاً ومحايداً ومنصفاً وإلاّ أصبح شاهد زور ولا تقبل شهادته أبداً»!
التوقيع: عباس بوير

يمكن القول، كقاعدة عامة، ان نسبة تخلف شعب ما يحددها مدى تأثره بالشعارات والاقوال المكتوبة والمرسومة على الحوائط والجدران! لهذا نجد ان كثيرا من حكومات الدول المتخلفة او المحكومة بانظمة قمعية تصر على اتباع هذا الاسلوب المتخلف والسوقي في توصيل رسالتها والترويج لها عند شخوص قياداتها ونوعية انظمتها السياسية، وقد وجدنا ان الامر تطلب لقاءات عدة بين مختلف القيادات السياسية اللبنانية ولوردات الحرب الاهلية فيها للاتفاق على ازالة بعض من الشعارات والملصقات والصور من اجزاء من شوارع العاصمة اللبنانية وطرقاتها.
في الكويت قام مهووس ديني بوضع ملصقات على جدران منزله وتثبيت لوحات اكبر حجما فوق سطح البيت، بشكل منفّر وغريب، وحتما بطريقة لا يسمح بها القانون، وذلك لترويج وجهة نظره المذهبية، وعندما لاحظ ان فعلته او مخالفته – على الرغم مما تمثله من تحد لمشاعر البعض، وعلى الرغم من خطورتها على ارواح وممتلكات الغير – قد مرت من دون ازالة او عقاب، قام قبل ايام بتثبيت شاشة سينمائية ضخمة على احدى زاويا البيت، واصبح يبث من خلالها ما يعن على باله من افكار وآراء وشعارات، علنا من دون خوف من محاسبة او اهتمام لما يمثله فعله من مخالفة للذوق العام، وخطورته على حركة المرور، فمن الصعب على سائقي المركبات على طريق الفحيحيل السريع، حيث يوجد البيت، تجنب النظر الى تلك الشاشة ولو للحظات.. كافية لوقوع حادث مرور رهيب!
ولو استعرضنا بعضا مما تقوم جهات معنية بكتابته على اعمدة الجسور والجدران المساندة لها لوجدنا الفقرة التالية: «من صفات القاضي ان يكون عادلا ومحايدا ومنصفا والا اصبح شاهد زور ولا تقبل شهادته ابداً»! وهي جملة لا تعني الكثير ولا تعني احداً، كما لا يضر ابدا عدم وجودها، كما هي الحال مع النصوص الدينية المدونة في امكان اخرى، فمن المؤكد انها خلقت الانطباع بانه في امكان اي طرف كان كتابة ما يشاء من دون خشية من محاسبة، فالامور، كما تبدو سائبة لمن يمتلك صوتا يرفعه على المسؤولين، علما بانه لم يثبت ان وجود النصوص الدينية في الشوارع والطرقات قد ساهم في رسوخ الامن او انتشار الفضيلة، فالايمان الحقيقي هو ما في الصدر والتصرفات وليست في المطويات واللافتات والكتابات الجدارية.
الغريب، او ربما الطريف في الموضوع ان من قام بتسطير غالبية شعارات الشوارع وما تحت الجسور بالذات، كالنص اعلاه، لم يتردد بوضع اسمه الكامل والصريح تحت كل جملة سطرتها ريشته المباركة من دون ان يعبأ بكون ما قام ويقوم به مخالفاً للقانون والنظام العام، ويشكل تعديا على الاملاك العامة، وربما يكون هذا الشخص غير مواطن، ولو كان الامر كذلك فان هذا يعني انه غير عابئ بعقاب او حتى مساءلة!
والآن هل تتبرع جهة ما باجبار الخطاط عباس بوير وغيره بالتوقف عن كتابة ما يعن على باله على الجسور والاعمدة والجدران، وان يقوم بازالتها فورا!
اتمنى ذلك لا لشيء إلاّ لوضع حد لرغبة اي جهة اخرى لكتابة ما تشاء من شعارات وآراء قد تتضمن استفزازا لمشاعر البعض او لا تتفق والمصلحة العامة.

أحمد الصراف