محمد الوشيحي

تحذير من ماما أنيسة

عذرا لغياب «آمال» يوم الثلاثاء الماضي (4 نوفمبر 2008) بسبب «الصخونة»، وأيضا بسبب الزميل سعود العصفور الذي كان يجلس بجانبي أثناء كتابة المقالة ومسح العرق، والذي أوقفني بأمر جمهوري ظالم: «بو سلمان توقف عن كتابة المقالة وركّز على حلقة الليلة، كي لا تفقد المقالة والحلقة في آن واحد، فمقالتك كما أراها أمامي مفككة وغير مترابطة ويظهر فيها تأثير نزلة البرد بوضوح، وحلقة الليلة خطرة ومليئة وشائكة وتعتمد على أدائك الفردي»، صدر هذا الأمر الجمهوري في الساعة السابعة مساء يوم الاثنين الماضي. لذا فالعتب على زميل الدرب «بو عبد العزيز»، و«حاسب سعود لا تحاسبني أنا».
***
التعليقات وردود الفعل على الحلقة المذكورة «الكويت. دولة موقتة؟»، لم تتوقف إلى الآن ولا أظنها ستتوقف قريبا، وأحيل كل من عارض اختيار «المانشيت» إلى مقالة أستاذي الكبير أحمد الديين الذي نشر مقالة في جريدة عالم اليوم تحمل العنوان ذاته يوم الثلاثاء الماضي، وكذلك مقالة ملك اللغة الأستاذ صالح الشايجي الذي نشر مقالة رائعة بروعته في جريدة الأنباء يوم الأربعاء الماضي بعنوان «الكويت وطن دائم» بيّن فيها الفرق بين الدولة والوطن، والفرق شاسع.
ونحن في برنامج «مانشيت» أبدينا رأينا، وللآخرين الحق في إبداء آرائهم وتحديد ردود أفعالهم تجاه الحلقة وفكرتها، على أن أجمل ردود الأفعال في عيني وأحلاها على قلبي هو اتصال «ماما أنيسة» أطال الله عمرها: «عسى الله يحميك يا محمد يا ولدي قل آمين، وعسى الله يحمي البلد من الطائفيين، فالكويت لا تستحق منا هذا التناحر، صدقني تأثرت كثيرا بما جاء في الحلقة، فعلا نحن أسأنا للكويت». كانت تتكلم بتأثر واضح، قبل أن تحاول تغليف حزنها وتأثرها بضحكة صافية كصفاء قلبها: «شوف يا محمد يا ولدي، قد تتعرض لمشاكل بعد هذه الحلقة، فإن حصل، لا قدر الله، فقل لهم ماما أنيسة تحبني وسأشكوكم إليها وستغضب عليكم لو مسّني شيء، عندها سيتوقفون وسيحجمون، صدقني». ولم أشعر يوما «بالتبلعم» كما شعرت أول من أمس أثناء حديث هذه الأم الشامخة الطاهرة التي نشأت وأنشأت أجيالا على حب الكويت.
***
اتصل بي أحد أبناء قبيلة الرشايدة وعرّفني بنفسه وأخبرني بأنهم في القبيلة شكلوا لجنة تتكون من واحد وعشرين شخصا أكاديميا، من محاسب وقانوني ومهندس وغيرهم، بهدف إبعاد القبيلة عن السياسة. ولم أستوضح منه بقية التفاصيل لانشغالي بكتابة هذا المقال، على أن أتحدث معه لاحقا.
وفي حال أعلنت هذه القبيلة الكريمة رفضها للفرعيات فستكون هي القبيلة المبادرة في ذلك، والمثل البدوي يقول: «الأولات الروابح».

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *