المثل المصري يقول: «اللي معاه قرش ومحيّرو يشتري حمام ويطيّرو»، وخير من ينطبق عليه المثل المصري هو الشيخ فؤاد الرفاعي جزاه الله خير الجزاء، فهو بالفعل يبدو أن «معاه قرش ومحيّرو فراح يشترى الحمام ويطيّروا». والرفاعي، لمن لا يعرفه، رغم أنه أشهر من مباحث الكويت، هو «داعية خط الفحيحيل» الذي ورث أموالا وعقارات لا حصر لها ولا خصر، منها بناية قديمة على طريق الفحيحيل السريع، لم يشأ هدمها وبناء أخرى مكانها وإنما حوّلها إلى سبورة مدرسية بعدما علّق عليها لوحات كهربائية تضيء على بعد كيلو متر، وشرع يكتب عليها ويرسم ما يجول في خاطره النقي.
وللرفاعي طريقته المحببة في السعي لتوحيد المسلمين ولمّ شمل السنة والشيعة، فتارة يكتب على لوحاته الكهربائية أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة على شكل مكعب ليخبرنا أن لا فرق بين هذا الخليفة وذاك، وتارة يرسم قلب حب وبداخله كلمة «محمد» ليبين مدى حبنا للرسول صلى الله عليه وسلم، وتارة ثالثة يرسل رسالته بطريقة برازيلية من بين المدافعين فيكتب اسم فاطمة بنت الرسول رضي الله عنها بجانب اسم زوجة الرسول عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها، فنصفق له ونبتسم. متابعة قراءة لو يزعل السنعوسي
اليوم: 2 سبتمبر، 2008
شهادات مزيفة ومقالات مسروقة
يبدو ان مسلسل السرقات الصحفية والسعي لشراء شهادات ماجستير ودكتوراه سيستمر طويلاً، وسنحاول عبر هذا المقال، وما سبقه وسيلحقه، كشف وسائل وطرق الحصول على هذه الشهادات، والتعريف ببعض الجهات الأكثر شهرة، أو بيعاً لهذا النوع من الشهادات الدراسية، وكذلك كشف السرقات الصحفية التي تزودنا بها مصادرنا عبر الإنترنت، لعل وعسى أن نتمكن قدر الإمكان من التخفيف من هذا الزيف واللطش.
قامت صحيفة Spokesman Review الأميركية بنشر تقرير تضمن قائمة بأسماء عشرة آلاف شخص حصلوا على شهادة عالية مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة. وورد في التقرير ان وزارة العدل الأميركية اضطرت لوضع أسماء مشتري الشهادت هؤلاء ضمن «قائمة سوداء»، وربما ستتم ملاحقتهم مستقبلاً، خاصة ان غالبية الأسماء هي لمواطنين أميركيين تضم القائمة السوداء هذه أسماء أكثر من 180 شخصاً من دول مجلس التعاون غالبيتهم من السعودية والإمارات، كما ان بينهم 16 من الكويت، لكن جزءاً كبيراً منهم لمقيمين وليس لمواطنين. ويمكن الاطلاع على القائمة من خلال الموقع التالي لصحيفة السبوكسمان رفيو، التي تتحمل وحدها مسؤولية ما تضمنته من بيانات:
http//:www.spokesmanreview.com/data/diploma-mill
علماً بأن تلك الأسماء هي فقط لما حصلت عليه الصحيفة من جهات محددة، ولا تزال هناك عشرات الجهات الأخرى المانحة لهذه الشهادات في أميركا والدول الأوروبية كافة، والشرقية منها بالذات من غير نشر أو كشف. كما عرف عن جامعات هندية محددة شغفها بإصدار مثل هذه الشهادات التي يحملها البعض من حملة الدال لدينا، ومنهم مقدمو أكثر برامجنا التلفزيونية الدينية تشدداً.
أما موضوع السرقات الصحفية فقد سبق ان برع «بدر الكويت» في كشفها، لكنه اضطر للانكفاء مؤقتاً وسيعود قريباً لدوره المهم. وقد قام «صائد الصحافيين» بملء الفراغ الذي تركه بدر فكشف قبل أيام، عن طريق موقعه على الإنترنت، سرقتين مكشوفتين، الأولى لصحافي مقيم يعمل في جريدة الأنباء، وقد أوصلنا رسالة بهذا المعنى للجريدة عن طريق زميل تعهد بتوصيلها إلى رئاسة تحريرها، والثانية تخص «عصام. ع. ف»،نشر مقالاً في صحيفة زميلة بتاريخ 9-8-2008 منقولا حرفياً عن نص نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية في شهر أغسطس 2000، علماً بأن «الزميل عصام» يعمل بوظيفة مرموقة في هيئة دينية عليا تكره الفلسفة، ويحمل شهادة دكتوراه في الصحافة، لكننا لا نعرف مصدرها! أما المقال المنقول عنه فقد نشرته الوكالة الفلسطينية بعنوان «لماذا تناسى العالم جريمة إحراق الأقصى»، ويمكن الاطلاع على نصه بالرجوع للرابط التالي:
http://superloli1987.spaces.live.com/blog/cns!E701122D9D7DB69F!787.entry
أما مقال الزميل في «الوطن» فيمكن الاطلاع عليه على الرابط التالي:
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=659293Pageld=163&
للأمانة، الفرق بين المقالين، ينحصر في تاريخ الذكرى، حيث ورد في نص مقال عصام انها التاسعة والثلاثون، أما مقالة مركز الإعلام فقد كانت الحادية والثلاثين، بسبب الفرق بين تاريخ نشر المقالين.
أحمد الصراف