حريق آخر وضحايا أبرياء آخرون، نحتاج لمنع تكرار تلك المآسي الى ثلاثة امور محددة: الاول التوعية العامة بمخاطر الدخان في الحرائق فهو ما يقتل باكثر من النيران ذاتها، الثاني تشجيع تزويد البيوت بأجهزة الانذار الخاصة بالدخان ـ رخيصة الثمن ـ كون الحرائق تبدأ دائما بدخان كثيف يمكن لتلك الاجهزة اكتشافه وتنبيه اهل البيت اليه والثالث إحضار خبرات اجنبية للارتقاء بالاداء العام لخدمة الاطفاء في البلد.
أصم اذاننا بعض القادة العرب و«تابعهم» هيكل عام 91 بالحديث عن الحل العربي والاستشهاد بما حدث عام 61 ابان ازمة قاسم، ضمن كتاب «الحروب الديبلوماسية الكويتية» يكشف السفير عبدالله بشارة ان الوثائق واللقاءات الرسمية تظهر وجود قرار آنذاك للجامعة العربية بسحب قواتها من الكويت فور بدء الهجوم العراقي «خوش قوات» وهو ما دعا القيادة الكويتية الحكيمة لطلب خفض تلك القوات لحدودها الدنيا مادامت شكلية وباهظة التكاليف دون فائدة.
وفي هذا السياق التاريخي ارسلت سكرتارية حكومة الكويت عدة وفود للدول العربية لشرح بطلان مزاعم قاسم العراق وكان اخي الاكبر خالد، رحمه الله، ضمن احد تلك الوفود وأخبرني بان محطتهم الاولى كانت لبنان، وفي لقاء مع احد رؤساء التحرير المشهورين اطال الله في عمره، قال زرناه متأملين خيرا حيث كانت بقية الصحف مشتراة آنذاك من النظام الناصري وأمضينا ساعتين نشرح القضية الكويتية وهو صامت يهز رأسه وعندما انتهينا قال لنا: العراق يدفع 20 الف استرليني فيكم تدفعوا 25 الفا؟!
وتابع اخي انهم توجهوا بعد ذلك للمغرب وشرحوا في منتدى ثقافي وشعبي القضية بحرارة فصفق لهم الجمهور بحرارة، وقام بعد ذلك اول المعقبين وقال ان الكويت رجعية والعراق شيوعية، وبالتالي هما فخار يكسّر بعضه بعضا، فصفق له الجمهور بحرارة.
السخرية هي احدى وسائل الامم المتحضرة الحادة في مكافحة الامراض التي تصيب مجتمعاتها، نقترح اصدار «بوست كاردات» كويتية تظهر صور حوادث السيارات الغريبة والغبية التي تحدث في بلدنا كوسيلة لتخجيل بعض الناس من افعالهم ووقف نزيف المال والدم الذي نراه في شوارعنا كل صباح، ولا مانع من ان نضيف لتلك الكروت الخاصة بالسائحين كلمات مختارة مثل «هم يصنعون ونحن ندمر» او «الكويت الارخص في الحوادث، استغل الفرصة واعمل حادثا خاصا بك اثناء زيارتك القصيرة لبلدنا، ذكرى لن تنساها الى الابد».
اعلنت ليبيا عقدها صفقة قيمتها 18 مليار دولار لشراء طائرات حديثة لشركة طيرانها المملوكة للدولة.
نرجو الاسراع في ايجاد الوسيلة المناسبة لشراء الحكومة الطائرات لمؤسستنا الوطنية لابقائها محلقة في السنوات القادمة في ظل التنافس الشرس من شركات دول المنطقة العملاقة خاصة ان مؤسستنا الوطنية تضم آلاف الفنيين والاداريين من خيرة الشباب الكويتي وهي مقبلة على مضاعفة اعدادهم متى تم الاتفاق على تحديث اسطولها والتوسع في محطاتها.
آخر محطة:
العزاء الحار لعائلة الغانم الكرام بوفاة المغفور له حمد الغانم، للفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وانا اليه راجعون.