أسـمع ويسـمع غيـري في الدواوين كـلامـا من بعض المسـؤولين يحـتـوي على شكـاوى مـريرة مما يجـدونه في الوزارات التي يتقلـدون امورها تتضـمن نواقص وتجاوزات مستمرة منذ عقود من الزمن.
وأول مـا يذهلني عند سـمـاعي لمثـل هذا الكلام المرسل المتكرر حقـيقـة سلسلة الاسماء «الاصـلاحية» الـكبرى التي مـرت على مثـل تلك الوزارات والمؤسسـات وامـضت سنوات طوالا في سـدة قـيـادتهـا دون ان تصـلحـهـا او حـتى تمنع التجاوزات فيها.
المضـحك المبكي في هذا الشـأن ما تسـمعـه من شكوى مريرة ـ من تاني ـ ممن يتسلم المراكـز بعد هؤلاء الشاكين من حقـيقة ان التجـاوزات مازالت قائمـة وعليه يصبح الشـعار الأهم للقضاء على امـراض الجهاز الحكومي المستعـصية هو «ألا نورث مـا ورثنـا» ومن ثم البـدء الفـوري في عــمليـات الاصلاح والتغـيير منذ اليوم الاول ايا كان الثمن ومـهما تكن التضحيات.
اوصل لي الصديق عبدالرسول ابوالحسن شكوى مريرة من اوضـاع ملفـات البلدية التي يتـداولهـا ويوصلهـا العمـال البنغال ويمـكن اضاعتـها او سحب الاوراق الهـامة منهـا، وقد اوصلت تلك الشكوى المـريرة لمدير عام بلديـة الكويت م. احمـد الصبيح الذي وعد بالنظـر للانظمة الموجودة في الدول الاخرى التي لا تستلزم تحريك الملف لمعرفة مـحتواه بل يكتفى بتخزين معلوماته ضمن الحاسوب الآلي واستحضاره منه.
ووصلتني رسالة من الأخ فيصل حامـد يعقب فيها على ما ذكـرناه في مقال امس من حـاجة ماسـة للبدء في عـمليات ترشيـد استهلاك الطاقـة والمياه في الكويت، وقد ذكـر أنه قام بتـقديم دراسة مـفصلة بهـذا الشأن تـوفر ما يقـارب 70% من الهـدر المائي الا ان تلك الخـطة اخـتـفت في دهاليـز الوزارات المعنية، نرجو اعادة النظر في مقترح الاخ فيصل، واي مقترح آخر، بعين الجدية وبعيدا عن توقيع «يحفظ» السهل المعتاد.
تعلن منظمـة الصحة العـالمية نظافة بلد مـا من مرض انفلونزا الطيور عند توقف تسلم وفيات الطيور لمدة اسبوعين متتالين، ارجو الا يترجم هذا الطلب من قبل الهيئات والاجهزة البيـروقراطية الخـتصة لدينـا عبر الاكـتفاء بحـرق الطيور المصـابة دون الابلاغ عنهـا فـالوضع جـد خطير خـاصـة مع احتمـال انتقال العدوى من الطـيور للبشر كمـا ذكرت بعض صحف أمس.
آخـر مــحطة :
تحـية عـطرة للمبـدعـة جنان الفـارس علىعرض الازياء الممـيز الذي استـضافتـه قاعات فـندق هيلتون المنقف قبل ايام قليلة.