في البدء، العزاء الحار لأسر آل محمد علي والحسيني والمحميد على مصابهم الجلل وحادثهم الأليم، للفقداء الرحمة والمغفرة ولاهلهم وذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.
نرجو عدم صحة الاخبار المتواترة عن تغيير متدرج في الحكومة، يبدأ هذه الايام وينتهي مع بداية الصيف المقبل اي بعد اشهر قليلة، البلد في حاجة ماسة لحالة طويلة من الهدوء والاستقرار السياسي والتوافق الوزاري ـ النيابي، لذا فمن الافضل ان يتم التغيير سريعا ومرة واحدة في هذه المرحلة ومن ثم يبقى في الحكومة من اعطى واخلص ويرحل من تكررت اخطاؤه الجسام، فاعقلها وتوكل يا سمو الرئيس، فالحديد لا يطرق الا ساخنا، والسياسي الجيد كما قال درزائيلي هو القصاب الجيد.
مشروع سحب الثقة من وزير الصحة النشط الشيخ احمد العبدالله سقط غير مأسوف عليه بعد تبلور الموقف الاصلاحي الجيد لكتل العمل الشعبي والوطني والمستقلين وبعض الاسلاميين، ولا عزاء لمن اعتاد استخدام منهاجية خناجر الظلام وعشق اساليب المؤامرات والدسائس ثم التراجع والانكار بعد التورط حتى النخاع بها، ولا حول ولا قوة الا بالله.
عندما ظهر مرض جنون البقر في بريطانيا تمت الابادة الجماعية لجميع الابقار باهظة الاثمان، ولم ينتظر احد ظهور الاعراض على البقر الواحدة تلو الاخرى حتى يتم قتلها تباعا وبذلك اختفى ذلك المرض المدمر، صدق توقعنا وحدسنا ببقاء فيروس الطيور لعقود، وربما لقرون في بعض بلداننا العربية وتحوله لوباء قاتل للبشر بسبب عدم الالتزام بالقضاء على جميع الدواجن والطيور كوسيلة للقضاء على الفيروس ثم البداية الصحيحة والصحية من جديد، تعاملنا في الكويت هذه الايام مع انفلونزا الطيور قريب من النهـــج العربــي لا الانجليزي، وان لم نبادر سريعا بالقضاء التام على جميع الدواجن والطيور الغالي منها قبل الرخيص وتعويض شركات تربية الدواجن، فسيبقى المرض الخطير في بلدنا ولن يخرج ابدا واحنا مو ناقصين مشاكل.
وما دمنا في قضايا الصحة العامة فقد اختيرت الكويت واحدة من اربع دول على مستوى العالم اجمع لتنفيذ برنامج تفعيل النشاط البدني والرياضي في الدولة ويقوم بهذا البرنامج الحيوي والاستراتيجي الهام د.جاسم رمضان الذي يعتبر مرجعا مختصا كبيرا في مجال عمله، ولاشك في ان تفشي امراض السكر والقلب والضغط وكون بلدنا على رأس الدول التي يعاني سكانها من السمنة المفرطة، يظهر مدى حاجتنا الملحة لمثل هذا المشروع الخير.
آخر محطة:
اقول للصديق العزيز فؤاد الهاشم، انني قد اكون كما ذكرتم في مقال أمس «كابتن في الجو» الا انكم يا بوعبدالرحمن وبحق كابتن الكتابة الصحافية في الكويت ـ وربما خارجها ـ حيث بزاويتك الرشيقة يبدأ الجميع صباحهم وهذه حقيقة لا مجاملة فيها، بوعبدالرحمن يسعدلك هذا الصباح الجميل!