ازداد عدد سكان الكويت من مليونين إلى ما يتجاوز 3 ملايين (50% زيادة) حسب احصاءات إدارة المعلومات المدنية خلال فترة وجيزة، فلماذا نستغرب من زحمة الشوارع وانقطاع الكهرباء والماء كنتيجة لزيادة الضغط عليهما، السؤال المهم:
هل أغلب تلك الزيادات السكانية بها اضافة للبلد أم انها عمالة هامشية تشكل في الحقيقة عبئا عليه؟!
لا نحتاج إلى إعادة اختراع العجلة لحل المشكلات المرورية وخاصة الاختناقات القائمة على مداخل المدن والأسواق، اجعلوا من دخول المركبة الخاصة عملية مكلفة عبر زيادة أسعار المواقف بشكل مؤقت ـ أو دائم ـ وعمموا من يحصل مخالفات الوقوف أولا بأول كحال المدن الأوروبية والأميركية، أو امنعوا دخول السيارات التي تحمل شخصاً واحداً كحال بعض العواصم الآسيوية، وحسّنوا وسائل النقل العام مع الاسراع بانشاء المترو المعلق للتنقل داخل العاصمة وستختفي الزحمة على الفور، مع الابتعاد عن نهج بناء المزيد من الطرق والجسور حلاً للاشكال كحال دول العالم الثالث التي ما ان ينتهي مشروع طريق أو جسر حتى يكون الاكتظاظ السكاني قد تجاوزه ومن ثم يبدأون في إنشاء طرق وجسور جديدة.
من الصعوبة بمكان ملء فراغ غياب قيادة تاريخية بحجم العم عبدالله العلي المطوع، الا ان اختيار العم الصامت والهادئ حمود الرومي سيضمن وجود الحكمة والتأني في القرار لدى تجمع سياسي هام بحجم الحركة الدستورية الكويتية.
ضمن السخونة السياسية القائمة والدائمة في البلاد يصبح اختيار الحكماء وكبار السن لقيادة العمل السياسي ضرورة لابد منها. كما ذكرنا سابقاً فقلة عدد التجمعات في مجلس الامة تساعد على سهولة التعامل بين الجميع، اضافة إلى تسببها بوفرة الانجاز، تسمية الإسلاميين «بالمحافظين» تزيدهم قوة حيث ستدخل معهم نوابا آخرين، وبالمقابل يمكن خلق «تكتل دستوري» يشمل النواب غير المنضوين للكتل القائمة، وفي هذا السياق شاهدت واعجبت باللقاء التلفزيوني الذي استضاف النائب الفاضل مشاري العنجري الذي هو أقرب للنائب المثالي داخل المجلس وخارجه، والحقيقة ان هناك خامات طيبة قديمة وجديدة في المجلس الحالي، لذا نرجو ان تقام مباريات في الانجاز لدى الكتل المختلفة والحال كذلك بين مجالس الأمة المتتابعة كي نبتعد حقيقياً عن المقولة المتـكررة «هذا أسوأ مجلس».
قضية «حصرياً» التي تفشت لدى كل المحطات ساهمت بقتل المسلسلات هذا العام وقللت عدد المشاهدين، احتكار محطة لأحد المسلسلات يمثل اما كلفة ضخمة عليها كان بالامكان اقتسامها مع المحطات الاخرى، او بالمقابل تقليل الصرف على العمل الفني مما يخل بجودته، للمعلومة يصعب على اغلب المشاهدين متابعة المسلسل الحصري لاحتمال عدم ملاءمة وقت عرضه على المحطة المعنية، بينما يضمن عدم الاحتكار الانتشار ومشاهدة المسلسل في اوقات مختلفة على عدة محطات اخرى.
آخر محطة:
ضمن ذكريات الدكتور عبدالرحمن السميط التي نشرتها الزميلة «الوطن» يذكر انه يحمل جواز سفر ديبلوماسي وهو بالقطع يستحق هذا الجواز وأكثر، تساؤلنا:
لماذا لا يصرف جواز ديبلوماسي مماثل لرجل الخير وسفير الكويت لدى الأدباء والشعراء والفقراء الأخ عبدالعزيز البابطين.