جميل ما يقوم به الزميل يوسف الجاسم من تسجيل وتوثيق اللقاءات الاعلامية مع الشخصيات الكويتية المختلفة، نود ان يعزز ذلك العمل برؤية المزيد من المذكرات والمطبوعات وكتب الذكريات لكثير من المخضرمين الكويتيين من شهود عصرنا الحاضر حتى لا نصبح امة دون ذاكرة.
حدث ما حذرنا منه في السابق وبدأ المنحرفون والمغرضون من عرب ومسلمين وغيرهم بعملية الاساءة المتعمدة للذات الالهية ولخاتم الرسل والأنبياء، طمعاً بإثارة مشاعر المسلمين كوسيلة للتكسب الاعلامي وما يترتب عليه من حصد للمكاسب المالية، الامة الآن في ورطة، فالسكوت عن الدكتورين أنور بن مالك وحسن حنفي بعد الضجة التي اقيمت على الجريدة الدنماركية ومحاضرة البابا يعني ان هناك ازدواجية في المعايير، اما انطلاق حملة احتجاج أخرى، فيعني ترقب المزيد من الاساءات الهادفة للشهرة.
بمناسبة محاكمات صدام التلفزيونية أخبرني قبل أيام الاعلامي ناظم غيدان رئيس جريدة «المنار اليوم» البغدادية حكايته مع الرئيس جلال الطالباني، فقال:
انه كان يزور الشهيد عبدالله الركابي في السجن وكان يعتزم اعطاءه عشرة دنانير، إلا أنه فوجئ بوجود سجين آخر، هو د. جلال الطالباني، لذا قام بتقسيم المبلغ بينهما دون سابق معرفة، لم ينس الرئيس الطالباني ذلك الأمر، رغم مرور سنوات طوال على حدوثه، فكرر تلك القصة أمام الصحافيين العراقيين، شاكراً غيدان على أريحيته، كما عرض على الزميل ناظم استضافة جريدته في كردستان، كما منحه أرضا بقربه كي يبني منزلاً له عليها، الطالباني يحفظ الود مع من يعمل المعروف معه والرئيس صدام قتل جميع من كانت لهم أفضال عليه.
الثوري د. عبدالحليم قنديل الذي التقيته في لقاء متلفز قبل مدة والتقاه وأخرسه الزميل د. عايد المناع في لقاء لهما على الجزيرة كتب عدة مقالات بها قذف وشتم وإساءة للمسؤولين وللآخرين في صحيفة «الكرامة» الممولة من أنظمة ثورية عربية وأجنبية مما جعل الاعلاميين في مصر يطالبون بفرض ميثاق شرف اعلامي يردع ويمنع ظاهرة «الشتامين» حفاظاً على سمعة شارع الصحافة من الخدش.
الاعلامي عمرو اديب استضاف ضمن برنامجه «القاهرة اليوم» على قناة أوربت الكاتب الكبير كرم جبر رئيس مجلس ادارة مجلة «روز اليوسف» العريقة، ومعه عبدالحليم قنديل في محاولة لرأب الصدع بينهما، ومما تفوه به قنديل على الهواء مباشرة في ذلك اللقاء «التصالحي» ان زميله الجالس امامه هو «كلب» وانه كطبيب بشري غير مخول بمعالجة «الحمير» أمثال كرم جبر ولم يرد قنديل بالمقابل عما كان سيحدث له لو انه وجه مقالاته وشتائمه نحو القيادة المصرية، ابان العهد الثوري الذي يدافع عنه، كما رفض الاجابة عن مصادر تمويل الجريدة العالمية التي يعتقد انها صدامية في السابق وليبية في الحاضر.
الأستاذان إبراهيم نافع وإبراهيم سعده صديقان للكويت بينما يظهر مصطفى بكري عداء حقيقيا لها، الواقع الاعلامي المصري يشهد انحسارا شديدا لنفوذ هذين الاعلاميين البارزين كنتيجة للحملة الشرسة التي شنها عليهما البكري مما ادى الى احالتهما الى النيابة الادارية في مقابل انتشار واسع لنشاط البكري الذي فاز اخيراً بعضوية البرلمان واصبح من أبرز وجوهه وقد رافق كرئيس تحرير جريدة «الاسبوع» القيادة المصرية في رحلتها الأخيرة للسعودية.
صدام والقذافي يعرفان تماما أين يضعان أموالهما!