الالتقاء بالقيادة في الاحتفالات أو الزيارات الميدانية أو استضافات المجالس وكذلك اللقاءات التي تتم في دواوين الشيوخ هي من أكثر الأمور أهمية بالنسبة للكثير من المواطنين ولاسيما أولئك الذين يعملون في القطاعات التطوعية والاجتماعية والشبابية، لأن تشرفهم بالسلام على القادة، يفتح لهم المجال واسعاً أيضاً لطرح الكثير من النقاط المهمة والملاحظات والمطالب التي لم تتحقق منذ سنين.
لكن، من أين يأتي أولئك الكذابون الذين يحرمون البعض من المشاركة في هذه الزيارات واللقاءات بحجة أن التعليمات جاءت هكذا، والأوامر تقضي بذلك، و… و…؟! مع العلم واليقين بأن القيادة لا تمانع من الالتقاء بأي مواطن ضمن الوفود التي تأتي من القرى والمدن ومن الجمعيات السياسية والدينية والصناديق الخيرية والمراكز الشبابية. بمعنى آخر، ان كل من يأتي للزيارة ضمن الوفد هو مرحب به. فمن أين تأتي اليد التي تشطب هذا الاسم أو توافق عليه؟
حدث وأن تم حرمان أحد الزملاء الاعلاميين من التشرف بالالتقاء بالقيادة عدة مرات، وعلى رغم أنه عضو رئيس في الوفد، لكنه يحرم من الحضور مع بقية زملائه، وعندما اعترض بعض الأعضاء وتساءلوا عن سبب منع ذلك العضو، كانت الإجابة: لا ندري، لا يوجد أي مانع. ربما كان ذلك المنع جاء من وزارة الاعلام؟ وربما وربما؟
لكن بعد ذلك، وعن طريق التحقيق والتحري، تبين أن (رئيس) الوفد هو الذي لا يريد أن يرافق الوفد ذلك (الشخص المنبوذ ابن الغسالة) للتشرف بالالتقاء بالشيوخ. فقط بمزاجه هو!
أولئك الكذابون، في أماكن عدة، ومنهم رؤساء جمعيات، يؤثرون أنفسهم وأصحابهم على غيرهم. فيضعون العراقيل للآخرين لكي يكونوا هم في الصدارة، فيكذبون ولا مانع اطلاقاً من الكذب، فهم ما تعودوا الصدق يوماً، لكن «حبل الكذب قصير» دائماً. هكذا يقول المثل، وهكذا تتضح الصورة للقيادة يوماً بعد يوم