قصة الضبع التي انتشرت في البلاد من اقصاها الى أدناها… ذلك الحيوان المخيف الذي زعم أنه هرب من حظيرة في قريتنا (البلاد القديم) وأثار حالا من الرعب والخوف في نفوس الناس حتى وصل الى قرية سار والتهم خروفاً. تلك القصة، التي يسألني عنها كثيرون، ولا أعرف لها جواباً غير أنني اسمع عن الضبع لكنني لم أره ولا أريد أن أراه… سببت هلعاً للكثير من الناس في مختلف مناطق البلاد!! ومع ذلك، ومع كل هذا الخوف الذي انتشر بعد نشر خبر هروبه ، لم نجد لا ممثلاً بلدياً ولا مسئولاً ولا حتى صاحب الحظيرة، تحدث الى الناس أو قال شيئاً يوضح حقيقة هذه القصة!
المهم أن الكثير من المواطنين والمقيمين صاروا لا يقتربون من تلك القرية حتى وإن كان الظرف يحتم عليهم الذهاب الى هناك… بل اضيفت بعض القصص المرتبطة بحادث الضبع منها أن شخصاً كان يقود سيارته فانقض عليه الضبع بشكل مباغت وعض (السلنسر مال السيارة) وكأنه (جازورا الشخصية الكارتونية التي تأكل الحديد)!!
وآخر، كان ذاهباً الى إحدى الورش فوجد الضبع يسير بهدوء في اتجاهه فما كان منه الا أن شغل (جهاز انذار السرقة في سيارته) فخاف الضبع وولى هارباً.
شجاع ثالث لديه الدليل، التقط صوراً للضبع وخزنها في هاتفه النقال!! وصار يفاجئ المشككين ومن يكذبه وينكر وجود الضبع بالدليل القاطع! أما كيف التقطها وأين؟ فالمواقع الإلكترونية كثيرة، وهو لا يعطي الإجابة.
أما أفضل ما في الأمر، أن الكثير من الأطفال صاروا يركزون على أداء الواجبات والبقاء في المنزل أطول مدة والعودة الى البيت مع مغيب الشمس.
لكن أين الضبع؟