عادل عبدالله المطيري

حل البرلمان والهروب للأمام

تبدو الأجواء السياسية المحلية ملبدة بغيوم محملة بأمطار من القرارات والإجراءات، فقد كثر الحديث عن حل مجلس الأمة.

ما يحيرني هو كيف ستطلب الحكومة حل المجلس وما السبب الذي ستضعه في كتاب عدم التعاون؟!

فبشهادة النواب أنفسهم والحكومة أيضا، وحتى المعارضة خارج المجلس، الكل يؤكد أن المجلس الحالي كان متعاونا حتى الثمالة مع الحكومة، فكيف ستنتهي هذه العلاقة الحميمية بينهما. متابعة قراءة حل البرلمان والهروب للأمام

إبراهيم المليفي

ركلوه

كانت أمامه عدة حواجز يجب تخطيها قبل أن يصل إلى الهاوية التي سيسقط فيها لا محالة، تلك الهاوية ليست أحادية المصير كالمعتاد، بل هي نوع مفتوح على هاوية تشتمل على ضرر عام يجر معه وطنا وميراثا من التسامح تراكم عبر الزمن.

المقصود مما سبق هو أن فوز المرشح الجمهوري ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية لا يعني حقا نجاح حملته الانتخابية ومعها حزبه الجمهوري، بل يعني خسارة حقيقية لهوية أميركا وطابعها الخاص كبلد منفتح متعدد الهويات، إن ذلك المرشح الذي خاض في السياسة الأميركية بقواعده المتحررة من أي قيد دبلوماسي أو أخلاقي أو معرفي أحرج “السستم” الداخلي في الحزب الجمهوري، وفي حين كان جميع مرشحي الحزب في المراحل التمهيدية يتعاركون بالتجاذبات التقليدية، تلقفهم ترامب بلسانه السليط وانفتاحه المتواصل على “الهراء” واحدا تلو الآخر في معركة بائسة عنوانها “إما الانحطاط لقاع أحط من قاعي وإما الخروج من المنافسة” وهذا ما كان. متابعة قراءة ركلوه

حسن العيسى

كي لا نتوه بالتفاصيل

مع سخونة الأجواء السياسية لاقتراب الانتخابات البرلمانية، حسب توقعات شطار السياسة الكويتية، ستفتح الحكومة أبواب الخير على مصاريعها لعدد كبير من أعضاء هذا المجلس كي يجددوا البيعة لها، وبالتأكيد سيكون باب العلاج بالخارج من أفضل شبابيك الخير، ولن يمانع وزير الصحة، مثلاً، للقيام بالدور المطلوب منه كهمزة وصل خدماتية بين النواب الحاليين أو القادمين من حزب المحاسيب وأهل الحل والربط من الوزراء الشيوخ، بصرف النظر عن وعود وتعهدات الحكومة بغلق منهول مجاري العلاج بالخارج، مع تحديد استثناءات محددة تفصل فيها الحكومة الخدمة لجماعتها كما تشاء.

ذكر الزميل كامل حرمي، في قبس الثلاثاء، “… تزايد علاج مرضى العلاج السياحي. حسب إحصائية أغسطس الماضي من 2500 إلى أكثر من 6000 بالسنة الحالية. أي بمعدل 120 مريضاً لكل عضو في المجلس…”، والتكلفة تبلغ 70 مليون دينار شهرياً… دون الحديث الذي يثير الحنق والسخرية في آن واحد عن مفارقة التوفير للخزينة العامة، مثلاً برفع سعر البنزين أو تخفيض بدل السكن للمدرسين الوافدين. متابعة قراءة كي لا نتوه بالتفاصيل

فضيلة الجفال

القوة الناعمة .. هل يمكن أن تبيع الحب؟ «2 من 2»

كل دولة ولها قوتها الناعمة في توظيفها. فآسيا مثلا لها حضورها الكبير في براءات الاختراع والصور المتحركة وألعاب الفيديو والإلكترونيات، ولا ننسى قوة بوليود الهند السينمائية. والقوة الناعمة الأوروبية تنافس أمريكا في الفنون والآداب والأزياء والأطعمة والمراكز الخمسة الأولى في عدد جوائز نوبل في الأدب والموسيقى والسلم والتعدد الثقافي والدبلوماسية العامة. ومن هنا أذكر قيمة المملكة بورقتها قوتها الناعمة التي تلعبها في المساعدات الإنسانية على مدى تاريخها. ولا أعتقد ستتلاشى من ذاكرة الأمريكيين صورة مدير شركة أرامكو في هيوستن الجذابة والإنسانية مع سيدة أمريكية انهار بيتها في إعصار كاترينا. حينها تداولت الصحافة تبني المملكة إعادة بناء بيوت الأمريكيين في المنطقة المنكوبة. لا يمكن الاعتماد فقط على الصداقات والتحالفات السياسية. ينبغي أن يصرف على القوة الناعمة بالتوازي مع القوة العسكرية الصلبة. والقوة الناعمة ليست دعاية سياسية، بل هي سجال هادئ عميق وطويل الأمد. في السنوات الأخيرة لم يكن هناك حضور تركي بارز في المنطقة العربية، كان هناك نوع من الفتور حتى ظهرت المسلسلات التركية المدبلجة عن الحب والرومانسية، كذلك الأمر بالنسبة للغرام السعودي باليابان من خلال نجومها الشباب في مسلسلات يابانية. من ينكر التأثير الياباني اليوم في جيل جديد من السعوديين؟. الثقافة هجوم ناعم غير محدد فاعله. القوة الناعمة هي العنصر الثابت في السياسة المتحركة. متابعة قراءة القوة الناعمة .. هل يمكن أن تبيع الحب؟ «2 من 2»

عيد ناصر الشهري

وقع المحظور الذي حذَّرنا منه

بعد العديد من التحريات والجهود من اجهزة الدولة المختلفة، تحركت اخيرا النيابة العامة للتحقيق في عمليات شركات تسويق عقاري. وقد نشر الكاتب مقالا في القبس بالموضوع نفسه في فبراير الماضي.
وكأي عملية نصب كبيرة، من المتوقع ان تكون الاموال طارات ولن يستعيد المستثمرون الا جزءا بسيطا من رأسمالهم الاساسي. متابعة قراءة وقع المحظور الذي حذَّرنا منه

علي محمود خاجه

ملخص

كل قرار تتخذه الحكومة مجتمعة أو بوزاراتها ومؤسساتها المختلفة يلخص حالة الفوضى والعشوائية التي تعيشها دولة المؤسسات المفترضة، ولعل آخرها قرار مجلس الخدمة المدنية تخفيض بدل إيجار المعلمين الوافدين من 150 دينارا إلى 60 دينارا كويتيا بمعدل يفوق الـ50% بحجة ترشيد الإنفاق وتوفير 42 مليون دينار سنويا من جراء هذا التخفيض.

وبحسب تصريح وزارة التربية فإن قرار الخفض هذا سينطبق على 40 ألف معلم ومعلمة من أصل 65 ألف معلم ومعلمة تقريبا يعملون في وزارة التربية، أي أن ثلثي الهيئة التدريسية في مدارس الكويت سيتضررون من هذا التخفيض المفاجئ والمتزامن مع رفع أسعار المحروقات، وكذلك رفع تكاليف الكهرباء والماء قريبا! متابعة قراءة ملخص

د. حسن عبدالله جوهر

أسرار الحسين «عليه السلام»!

تتجدد ذكرى عاشوراء لتضرب موعداً مع الحسين بن علي (ع)، موعداً تشرئب له القلوب، وتتوق له الأرواح، وتتناعم معه الدموع، وتتباهى به الضمائر الحية، وتشتد به عزيمة المظلومين، وترتعد منه فرائص الظالمين، ويسترشد بهديه قوافل المضحين والشهداء والصابرين.

تتجدد فاجعة كربلاء لتقلب معها الموازين الطبيعية، فمن عمق التاريخ يبرز الحسين (ع) إلى الحاضر والمستقبل، ومن بين السيوف والرماح يخرج هذا القتيل المضرج بدمائه منتصراً أبياً شامخاً ليتحدى الموت والفناء، ويرسم لوحة للخلود والبقاء، ويرتقي وجسده الشريف تحت الثرى عنان السماء، وكلما تقدم به الزمان زاد حضوراً ووضوحاً وجلاءً. متابعة قراءة أسرار الحسين «عليه السلام»!

حسن العيسى

هيلة يارمانة للأبد

“أيامنا الحلوة” انتهت، وإذا ظلت دولنا الخليجية تتمسك بذكريات الأمس سارحة بأيام الرخاء والأمان، حين كان برميل النفط يتجاوز المئة دولار، والقوة الأميركية تظلل السماء لحماية المنطقة، فلن نجد في السنوات القليلة القادمة غير الخراب والدمار. أسعار النفط كما ترون نكاد نقول إنه من المستحيل أن تعود كما كانت، فحالة شبه الركود الاقتصادي تعم العالم، والولايات المتحدة بعد عمليات استخراج النفط الصخري صارت أكبر منتج، وبالتالي ليست بحاجة إلى دولنا ولا نفطنا، وبالتبعية لم تعد هناك مبررات لاستمرار مظلة الحماية الأميركية. متابعة قراءة هيلة يارمانة للأبد

فضيلة الجفال

سوسيولوجيا البلد .. وشكل النظام

نشرت “نيويورك تايمز” قبل فترة تقريرا صحافيا عن اقتراح لانتشال ليبيا من أزمتها السياسية والأمنية، وهو استعادة النظام الملكي، وإن مؤقتا. وقد سبق وتبنى هذا الاقتراح بشكل رسمي وزير الخارجية الليبي منذ عامين وأعيدت الجنسية لآل الملك إدريس السنوسي المنفيين بعد 47 عاما. الاقتراح يرى أن الملكية حل من شأنه أن يحتوي الفرقاء كافة ويسمح بالتفاف الليبيين حول شخصية أبوية محل احترام، كما البدء فى إعادة تركيب الدولة المشتتة كقطعة بازل بين برلمانين متناحرين وميليشيات متعددة الولاء والقبائل والأيديولوجيات. ولا شك أن الإرث العشائري والقبلي مترسخ بعمق في أغلب الجمهوريات العربية. وهي غالبا أنظمة جمهورية اسمية أو قد نقول عنها ملكية هجينة ترتدي كاريزما الملكية ويحكم فيها الرئيس مدى الحياة كما يورث تماما كملك، مع احتفاظه بالسلطات التشريعية والتنفيذية. وذلك الوضع في أغلب الجمهوريات العربية مثل آل الأسد في سورية وصدام في العراق وما حدث في مصر وليبيا وتونس واليمن قبل أن تندلع الثورات.

وعلى اعتبار الفكر الإنساني فكرا مشتركا، رغم اختلاف الظروف بطبيعة الحال، استطاعت الثورة الفرنسية التحول من شخصية الملك إلى شخصية أخرى هي القومية أو الأمة. والفرق بين القومية العربية والغربية التي عزفت على وتر الأمة نجد أن الغربية في أوروبا، مثلا، أسست لما يدعم هذا الشعور القومي، بأن أنتجت أنظمة صناعية متقدمة اقتصاديا كما في ألمانيا. بينما لم تنتج الحركات العربية التي قادت انقلاباتها الدموية وأسست للجمهوريات سوى الشعارات الفارغة والتقديس الأعمى للزعيم والقائد الضرورة. وكفعل شبيه بالانقلابات الغربية التي أسقطت الملكيات، استبدلت الأحزاب ذات التطلعات القومية الشكلية شخصية الملك بزعامات لكنها زعامات في تجسيد فاشي. واجتهدت الأنظمة لاحقا في تشويه العهود الملكية المسقطة من خلال ماكينتها الإعلامية، وهي عهود اتسم أغلبها بالنهضة على مختلف الأصعدة. متابعة قراءة سوسيولوجيا البلد .. وشكل النظام

احمد الصراف

المسلمون والفلسفة

تعرف العلماء «المسلمون» على التراث العالمي من خلال ما قاموا بترجمته منه، وبالذات في اواخر الفترة الأموية وفي بداية العصر العباسي الأول، وبالذات في عهد هارون الرشيد.
شملت الترجمة الرياضيات والفلك والطب والفلسفة، وبلغت أوجها في عصر المأمون، ابن هارون الرشيد، مع نهاية القرن الثاني الهجري. وكان لتسامح الدولة وانفتاحها على أتباع الديانات الأخرى، سواء من غير المسلمين وغير العرب، الذين يعود لهم الفضل الأكبر في القيام بحركة الترجمة، ومن هؤلاء حنين بن اسحاق وثيوفيل بن توما الرهاوي، ويوحنا ماسوية، وجورجيس بن جبرائيل، وثابت بن قرة، وابن المقفع وغيرهم الكثير. متابعة قراءة المسلمون والفلسفة